الأردن والإمارات يختتمان الجولة الأولى للمشاورات القنصلية فى أبو ظبى
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
اختُتِمَت أعمال الجولة الأولى للمشاورات القنصلية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في وزارة الخارجية فى أبو ظبى، بحضور كبار مسؤولي وزارتي الخارجية وممثلين عن وزارات العدل والداخلية في كلا البلدين.
وبحثت المشاورات سبل تعزيز التعاون القنصلى، وتطوير جودة الخدمات المُقدَّمة للجالية الأردنية في الإمارات، والجالية الإماراتية في الأردن.
وترأس الوفد الأردني المشارك في المشاورات، أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ماجد القطارنة، بينما ترأس عن الجانب الإماراتي وكيل وزارة الخارجية الإماراتية السفير عمر عبيد الحصان الشامسي.
واستهلّ السفير القطارنة المشاورات بنقل تحيّات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، مؤكّدًا متانة العلاقات الأخوية التاريخية المتجذّرة بين الأردن والإمارات، والتي أرسى دعائمها الملك الراحل الحسين بن طلال، وأخوه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكّد القطارنة حرص الملك عبد الله الثاني وأخيه رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وإدامة التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا العربية والإسلامية، والتطورات في المنطقة.
وأشاد القطارنة بمستوى الخدمات القنصلية المُقدَّمة من وزارة الخارجية في دولة الإمارات، مؤكّدًا أهمية استدامة التعاون، وتبادل الخبرات لتعزيز العمل القنصلي بين البلدين الشقيقين، مُثنيًا على الجهود التي تبذلها الجهات الإماراتية في تسهيل إجراءات المواطنين الأردنيين.
وأعرب القطارنة عن تطلعه إلى تطوير آليات العمل القنصلي، وتوسيع مجالات تبادل الخبرات، لتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن المرونة وسرعة الاستجابة.
وكان وكيل وزارة الخارجية الإماراتية السفير عمر الشامسي رحّب بالوفد الأردني، ناقلًا تحيّات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد اللّه بن زايد آل نهيان، مؤكّدًا أن عقد هذه المشاورات القنصلية للمرة الأولى يعدّ فرصةً لتعزيز فعالية التعاون القنصلي عبر القنوات المؤسسية، بما يسهم في تلبية تطلعات مواطني البلدين، وتعزيز ثقتهم بالخدمات المُقدَّمة.
وأشار الشامسي إلى أن العلاقات الإماراتية الأردنية ترتكز على أسس تاريخية وطيدة من التفاهم والتقارب، أرساها الراخل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الراحل الحسين بن طلال منذ بدايات تأسيس دولة الإمارات.
ولفت الشامسي إلى أن هذه العلاقات تتطور بشكل متسارع بتوجيهات مستمرة من قيادتي البلدين الشقيقين، بما أسهم في الارتقاء بالعلاقات الإماراتية الأردنية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
كما تناولت المشاورات القنصلية العديد من القضايا، وسبل تعزيز التسهيلات المُقدَّمة للمواطنين الأردنيين والإماراتيين المتواجدين والمقيمين في البلدين، وجرى بحث إمكانية اعتماد رخص قيادة المركبات الأردنية والإماراتية، تسهيلًا للمواطنين في كلا البلدين مستقبلًا حال استكمال الشروط والمتطلبات لذلك، إضافةً إلى بحث العديد من الإجراءات والتسهيلات في قضايا قنصلية مختلفة تضمنتها أجندة المشاورات.
إلى ذلك، قام الوفد الأردني بزيارة ميدانية إلى مركز عمليات وزارة الخارجية الإماراتية للاطلاع على الممارسات المُتَّبعة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وآليات التنسيق والاستجابة الفورية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجولة الأولى أبو ظبى الأردن والإمارات القنصلية وزارة الخارجیة آل نهیان الم قد
إقرأ أيضاً:
الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني والمبعوث التجاري للأردن ووزير شؤون الشرق الأوسط
صراحة نيوز- عقد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في لندن عدة لقاءات ضمن زيارته الرسمية لمجلس العموم البريطاني، حيث اجتمع مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إيميلي ثورنبيري، ورئيس المجموعة البرلمانية البريطانية في الاتحاد البرلمان الدولي فابيان هاميلتون، ورئيس لجنة الدفاع تانم أنجيت سينغ ديسي، والمبعوث التجاري البريطاني للأردن اللورد إيان مكينيكول، ووزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر.
واستعرض الصفدي في اللقاءات خطوات المملكة في مسارات التحديث، والجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك بحضور السفير الأردني في بريطانيا منار الدباس.
وقال الصفدي لدى لقاء رئيسة لجنة الشؤون الخارجية إيميلي ثورنبيري، إن الأردن يبذل جهوداً متواصلة من أجل وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات العاجلة للقطاع، محذراً من خطورة الخطوات التي تقوم به الحكومة الإسرائيلية على المنطقة برمتها، وإجراءاتها الأحادية المتصاعدة في الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس النواب إن جلالة الملك عبد الله الثاني طالما حذر من مغبة الإنكار للحق الفلسطيني، ودون حل شامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار، مؤكداً ثبات الأردنيين خلف قيادتهم في رفض كل مخططات التهجير، والدفاع عن القدس عبر الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وتناول الصفدي مسارات التحديث السياسية والاقتصادية والإدارية والتي جاءت عبر مشروع وطني كبير وجه له جلالة الملك عبد الله الثاني من أجل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار، والوصول إلى برلمانات حزبية برامجية يكون عمادها المرأة والشباب، الأمر الذي تجسد واقعاً بتعديلات على قانوني الأحزاب والانتخاب وجرى معها ضمان تمثيل أوسع للمرأة وتخفيض سن الترشح، وهو ما ينعكس واقعاً بوجود عدد كبير من النواب الشباب.
من جهتها أكدت ثورنبيري تقدير البرلمان البريطاني الكبير للدور الأردني الفاعل والمؤثر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معبرة عن دعم كل الجهود الرامية لوقف الحرب على غزة والمضي بمسار سلام يضمن إقامة الدولة الفلسطينية.
وثمنت ثورنبيري خطوات التحديث في المسارات المختلفة في الأردن، مؤكدة أن التجربة الأردنية متطورة وتستحق الدعم، كما عبرت عن أهمية دعم الأردن في مختلف المجالات، واصفة المملكة بالشريك الموثوق.
كما عقد الصفدي لقاء مع رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي فابيان هاميلتون، أكد خلاله تطلع مجلس النواب إلى تنسيق مشترك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، حول القضايا المشتركة، وخاصة قضايا الشرق الأوسط، وفلسطين، واللاجئين ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وشدد الصفدي على أهمية تبني مواقف داعمة للأمن الإقليمي، والتنسيق من أجل دعم قرارات حماية المدنيين في النزاعات، مستعرضاً أعباء اللجوء على الأردن في ضوء عدم إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته الأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين.
من جهته أكد هاميلتون أهمية التنسيق البرلماني المشترك خدمة لصالح البلدين والشعبين الصديقين، وضرورة التشاور حيال القضايا المشتركة في البرلمان الدولي، معبراً عن التقدير الكبير لمواقف الأردن المعتدلة، ودور المملكة في استضافة اللاجئين الأمر الذي يستوجب تقديم مختلف أشكال الدعم للمملكة.
وفي اللقاء مع رئيس لجنة الدفاع تانم أنجيت سينغ ديسي، قال الصفدي إن منطقة الشرق الأوسط تشهد اليوم تحديات خطيرة، وبقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين من شأنه أن يجر المنطقة للفوضى بخاصة مع استمرار الحرب الوحشية على غزة وتصاعد وتيرة الخطوات الأحادية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقال الصفدي إن علاقات الأردن وبريطانيا تستمد ثباتها ورسوخها من تاريخ طويل لعلاقة متينة بين الأسرتيّن الملكيتيّن، مؤكداً أن الأردن ينعم باستقرار سياسي بفضل قيادة جلالة الملك، والتفاف الأردنيين حول قيادته الحكيمة.
وتناول رئيس مجلس النواب ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين، وأهمية التعاون في مواجهة خطر التنظيمات المتطرفة، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من جهته أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، أهمية الدور الأردني في مكافحة التطرف والإرهاب، ودورها في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن المنطقة اليوم بحاجة إلى صوت السلام الذي يعبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني، ولا بد من تكثيف جهود وقف الحرب على غزة والشروع بمسار سلام يضمن الأمن والاستقرار للأجيال.
وأكد أن الأردن وبريطانيا تربطهما علاقات متينة، وهناك آفاق تعاون مشتركة كثيرة، والبرلمانات لديها إمكانية ومساحة لتهيئة البيئة والأرضية المناسبة لتحقيق مصالح البلدين.
وفي لقاء آخر مع وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، قال الصفدي إن الأردن ينعم باستقرار على الصعد كافة بفضل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ورسوخ مؤسساتنا الوطنية ووعي شعبنا وتوحدهم خلف الجيش والأجهزة الأمنية، قائلاً إن المملكة تؤمن دوما بالاعتدال والدعوة للحوار سبيلاً لمختلف الازمات.
وحذر الصفدي من تداعيات الخطوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، داعياً إلى جهود برلمانية مساندة من أجل وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات العاجلة، والمضي بمسار حل الدولتين بوصفه الضامن لحق الأشقاء الفلسطينيين، والاستمرار في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا.
وتناول الصفدي الأعباء التي واجهت المملكة بسبب أزمات اللجوء المتعاقبة، مشيراً إلى أن الأردن بقي على جبهة ساخنة طيلة سنوات الأزمة السورية، بسبب محاولات التهريب المنظم للسلاح والمخدرات، مؤكداً دعم الأردن لأمن ووحدة واستقرار سوريا وجهودها نحو إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب والدمار.
من جهته أكد وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر تقدير بلاده عالياً للدور الأردني الكبير بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الساعي لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشدداً على أهمية دعم الجهود الرامية لوقف الحرب على غزة، والمضي بمسار حل الدولتين، وحذر بالوقت ذاته من خطورة وتداعيات الخطوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
كما التقى الصفدي بالمبعوث التجاري البريطاني للأردن اللورد إيان مكينيكول، وقدم رئيس مجلس النواب الشكر والتقدير لمواقف بريطانيا الداعمة للأردن، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، وبناء جسور تعاون مع رجال الأعمال، وتشجيع الاستثمار المتبادل من خلال زيارات ميدانية ومشاركات متبادلة للفعاليات اقتصادية، مستعرضا التشريعات المشجعة للاستثمار، والبنية المتينة للاقتصاد الوطني وفق رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكد الصفدي أهمية تأسيس منتدى رجال أعمال أردني–بريطاني بمشاركة القطاعين العام والخاص، بهدف تقديم منصة للتواصل بين رجال الأعمال، واستكشاف فرص للاستثمار البريطاني في قطاعات أردنية محورية، ودعم المشاريع المشتركة لتعزيز النمو الاقتصادي الثنائي.
من جهته أكد اللورد إيان مكينيكول أهمية فكرة إقامة منتدى رجال الأعمال المشترك، لتعميق الشراكات التجارية بين القطاعين الخاصين في البلدين، عبر إجراء زيارات متبادلة بين غرف الصناعة والتجارة ورجال الأعمال في كلا البلدين.
وعبر اللورد مكينيكول عن ثقة بلاده بالأردن، ودور المملكة كشريك استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، مقدراً مواقف الأردن المعتدلة ومساعيها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
وكان الصفدي استهل زيارته إلى بريطانيا، بلقاء مع رئيس مجلس العموم البريطاني ليندسي هويل، ورئيس مجلس اللوردات البريطاني جون ماكفول، أكدوا خلالها أهمية وعمق العلاقات الأردنية البريطانية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين، وضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات العاجلة للقطاع، وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، مشددين على أن حل الدولتين هو السبيل لضمان الحق الفلسطيني وبوابة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأقام رئيس مجلس العموم البريطاني مأدبة عشاء تكريماً للصفدي والسفير الأردني والوفد البرلماني الأردني الذي ضم النواب: مصطفى العماوي رئيس اللجنة القانونية، وخميس عطية رئيس كتلة ارادة والوسط الإسلامي، ودينا البشير رئيس لجنة الشؤون الخارجية، وطلال النسور، وسامر الأزايدة، ومدير عام مكتب رئيس مجلس النواب محمود الخلايلة، وأمين عام مجلس النواب عواد الغويري.