خلال الأسبوع الاخير، كثف الراعي الإقليمي لمليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا عبر المسيرات الاستراتيجية على الشعب السوداني . ولم تكن المسيرات التي هي أكبر من عقليات مليشيا الجنجويد والتي يحاول بعض قياداتها تبني الهجوم على استحياء على مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية، ولكن الكل يدرك من أين تأتي هذه الهجمات، ومن الذي أطلقها، ومن أين أطلقت.

وبما أن المسيرات الاستراتيجية صينية الصنع، لذلك أيضًا يدرك الكل لمن ابتاعت دولة الصين المسيرات. لذلك الإمارات العربية المتحدة متورطة في تقتيل وسحل وتشريد وإبادة الشعب السوداني. وبعض (جرجرة) السودان لها أمام المحاكم الدولية وتحديدًا محكمة العدل الدولية، جن جنون هذه الدولة التي أصبحت سمعتها على المحك. وتناول الإعلام الغربي محاربة الإمارات للشعب السوداني وممارسة الإبادة الجماعية، وإن تحفظت على المادة 9 ولكنها غير بريئة وتظل أياديها ملطخة بدماء الشعب السوداني. إذاً الهجمات المكثفة الأخيرة على مدينة بورتسودان هي فاصل تراجيدي آخر من سيناريو الحرب ومحاولة يائسة لزعزعة الوضع الآمن والمستقر ولن يزيد ذلك القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني إلا تمسكًا بأرضه والدفاع عن وطنه ومقدراته، فهذه الهجمات الغادرة تحاول بها تعطيل الحياة العامة وضرب الخدمات . ربما نجحت في اليوم الأول في الهجوم نسبيًا على بعض الخدمات، ولكن ما بين أمس الأول حتى مغرب الأمس تجاوز عدد المسيرات الإستراتيجية على المرافق العامة الـ 60 مسيرة على مرافق حيوية أستطاعت المضادات الأرضية اسقاط جلها، بينما أصاب عدد قليل منها أهدافًا متفاوتة. وبرغم الخسائر المادية بسبب هذه الهجمات الغاشمة والتخريبية ولكن تظل المكاسب المعنوية للشعب السوداني بهذه المحنة كبيرة وعديدة، وتظل إرادة الشعب السوداني أقوى من كل الهجمات العابرة.

+ حلقة جديدة من التآمر:

قال القيادي اللبيبرالي الشهيرعادل عبد العاطي: هذا الهجوم عبر المسيرات يشكل حلقة جديدة من حلقات التأمر على الوطن والحرب التي تشن على الشعب السوداني منذ عامين ونيف. وأضاف عبد العاطي في حديث لـ (ألوان) أن هذه الهجمات تستهدف أمن المواطن والبنى التحتية للوطن، وهذا ليس كما زعمت مليشيا الجنجويد محاربة الفلول، وإنما هي حرب مباشرة على الشعب السوداني ومقدراته وممتلكاته. فهذه الممارسات التى رأيناها في الجزيرة وسنار والخرطوم وتنعكس الآن في الهجوم على السدود والكهرباء وكل الملفات الحيوية في بورتسودان. وأضاف: من الواضح أن هذه الهجمات تم تخطيطها وتنفيذها بقدرات تتجاوز قدرات المليشيا، وهذا يوضح تورط الكفيل الإقليمي وهي الإمارات سواء بالتخطيط أو بالتنفيذ. والإمارات تحتفظ بقواعد في سوقطرة واليمن وجمهورية أرض الصومال. وهذه هي المناطق التى يمكن أن يتم التنفيذ منها. وختم عادل عبد العاطي حديثه مطالبًا الشعب السوداني بالوحدة تجاه الهجوم الأجنبي الغاشم ضد الشعب السوداني، كما طالب القيادة السياسية بالإرتفاع إلى مستوى التحديات، وأن تجمع الشعب السوداني تحت راية واحدة وأن تنصرف إلى محاربة المليشيا بدلًا عن الصراعات الداخلية.

محاولة تركيع:

ووصف الأكاديمي والمحلل السياسي د. محي الدين محمد محي الدين هجمات المسيرات ومحاولة زعزعة المواطن السوداني بالفعل الجبان. وقال في تصريح خص به (ألوان) أن محاولة ضرب الأعيان المدنية تعتبر في القانون الدولي جريمة حرب مكتملة الأركان. وأضاف أن مليشيا الجنجويد بعد أن تلقت هزائم ساحقة ومتلاحقة تحاول وبأيدي الكفيل الإقليمي أن ترفع قليلًا من الروح المعنوية للمرتزقة التي سحقت سحقًا في كل المحاور. وذهب في حديثه قائلًا: الهجوم على الشعب السوداني بهذه المسيرات لن يزيد الشعب السوداني إلا إلتفافًا وتمسكًا بأرضه والدفاع عنها لأن محاولة التركيع والإبتزاز أسلوب رخيص ولن يجدي نفعًا مع إرادة الشعب السوداني. إذاً مازالت الهجمات العنيفة والمكثفة تتواصل يومًا وليلة على العاصمة بورتسودان ولازال الشعب يقف شامخًا دون إنكسار أو تهاون والأيام القادمة حبلى بكشف الكثير .

تقرير: مجدي العجب
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على الشعب السودانی هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

تشييع جثامين شهداء مصنع إسمنت باجل في الحديدة

حيث جرى تشييع جثامين الشهداء أبكر محمد عمر محمد، وعبدالله محمد أحمد كحيل، ومحمد محمد محمد ذياب، بمشاركة وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ورئيس المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت يحيى عطيفة، ووكيل المديريات الشرقية عامر مثنى، وقيادات محلية وشخصيات اجتماعية وعدد من موظفي مصنع إسمنت باجل.

وأكد المشيعون أن جرائم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية والاقتصادية لن تزيد الشعب اليمني إلا صمودا وتمسكا بحقه في الدفاع عن سيادته ومواصلة الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة.

وأشادوا بجهود كل العاملين في المصنع وتفانيهم في أداء واجبهم.. مشيرين إلى أن استهداف العدوان للمصنع يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان تضاف إلى سجل العدوان الإجرامي بحق الشعب اليمني.

وعقب الصلاة عليهم في جامع الفقيه بمفرق الذيابي، ووريت جثامين الشهداء الثرى كل شهيد في مسقط رأسه.

 

مقالات مشابهة

  • تحول المجال السوداني لحيز إختبار لتفوق المسيرات !
  • السودان: العاصمة الإدارية تحت نيران المسيرات.. رسائل للداخل والخارج
  • مسيرات هاجمت مطار عطبرة ومضادات الجيش السوداني تتصدى
  • كيكل: ستجدوننا قريباً في موقع المسيرات التي تقصف
  • تشييع جثامين شهداء مصنع إسمنت باجل في الحديدة
  • السودان يخطر جوبا تفاصيل وضع خطير عن النفط بعد هجمات بورتسودان
  • الجيش السوداني: نشر وحدات متخصصة مجهزة بتكنولوجيا مضادات المسيرات في مواقع مختلفة استهدفتها الهجمات الأخيرة
  • الدويري: الاستهداف الإسرائيلي يركز على الأعيان المدنية في اليمن
  • الشعب يرفض وصول المسيرات الصينية إلى الجنجويد ويعتبر الصين مسئولة عن ذلك