بعد موافقة البرلمان.. قانون جديد يواجه الفتوى العشوائية بعقوبات رادعة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
وافق مجلس النواب بشكل نهائي على قانون تنظيم إصدار الفتوى الشرعية، في خطوة حاسمة لضبط الخطاب الديني ومواجهة فوضى الفتاوى، ليصبح أول تشريع من نوعه يُقنّن آليات الإفتاء ويحدد الجهات المختصة، ويضع عقوبات صارمة على المخالفين.
وينظم القانون، الذي نُشِر نصه النهائي، عملية إصدار الفتوى العامة والخاصة، ويُقصِر إصدارها على جهات بعينها، أبرزها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مجمع البحوث الإسلامية، دار الإفتاء، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالإضافة إلى لجان مختصة تنشئها وزارة الأوقاف.
تعريف دقيق للفتوى الشرعية، وتمييز بين العامة والخاصة، وضمان عدم خلطها بالإرشاد الديني.
ضوابط صارمة لمن يتصدرون للإفتاء، تشمل السن، التخصص الأزهري، السمعة، الإنتاج العلمي، واجتياز برامج تدريب معتمدة من هيئة كبار العلماء.
ترخيص رسمي للإفتاء الإعلامي أو عبر السوشيال ميديا، ويُعد باطلًا إن لم يُصرَّح به صراحة.
تغليظ العقوبات في حال المخالفة: الحبس حتى 6 أشهر، وغرامة بين 50 و100 ألف جنيه، وتضاعف العقوبة حال تكرار المخالفة.
مسؤولية جنائية على المؤسسات الإعلامية التي تسمح ببث فتاوى غير مرخصة، وتشمل مسؤولي الإدارة الفعلية.
في حال تعارض الفتاوى الشرعية، يُرجّح رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
تشكيل لجان متابعة من هيئة كبار العلماء للتأكد من الالتزام بمعايير الترخيص وضبط المشهد الإفتائي.
ربط إلكتروني وهاتفي بين مركز الأزهر العالمي ودار الإفتاء لدعم عمل اللجان المختصة.
اللائحة التنفيذية للقانون تصدر بقرار من رئيس الوزراء خلال 6 أشهر، ويتم إعدادها عبر لجنة تضم ممثلين عن الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء.
وبدخول القانون حيز التنفيذ بمجرد نشره بالجريدة الرسمية، يصبح أي تجاوز لمواده مُجرّمًا قانونًا، في خطوة تعزز الانضباط والموثوقية في الخطاب الديني، وتحمي المجتمع من الفتاوى الشاذة أو المُسيّسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفتوى الشرعية الخطاب الديني فوضى الفتاوى آليات الإفتاء مجلس النواب الأزهر الشريف هیئة کبار العلماء
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: وعاشروهن بالمعروف ليست مجرد وصية بل أمر رباني
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف" هو أمر إلهي موجه بالأساس للرجال، يلزمهم بحسن الصحبة والتعامل مع الزوجات وفقًا لتعاليم الدين وآداب الأخلاق والرحمة، حتى في أوقات النفور أو تقصير الزوجة.
أمين الفتوى يوضح معنى المعاشرة بالمعروفوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن هذا التوجيه لا يُفهم فقط كاستحباب، بل يحمل دلالة الوجوب في الحفاظ على الأسرة واستقرارها، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة تأتي في سياق بناء المجتمع من داخله، من خلال ترسيخ قيم المودة والتغافل والاحترام في العلاقة الزوجية.
أمين الإفتاء يحذر: الحياة الزوجية ليست شهوة عابرة
هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع غدا هلال المحرم لعام 1447
أول المحرم الخميس أم الجمعة؟ ..نتيجة استطلاعه تحددها الإفتاء
هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضح
هل أقضي الصلاة الجهرية سرا ؟.. الإفتاء توضح أسهل طريقة لقضاء الفوائت
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "المعاشرة بالمعروف معناها أن تتحمل الزوجة عند تقصيرها، وأن تتعامل معها بحب ورحمة حتى لو لم تكن في أفضل حالاتها، بل وحتى إذا شعرت ببعض الكراهة، لا ينبغي أن تظلمها أو تقصر في حقها، بل أحسن إليها وتغافل عما يضايقك".
وأشار إلى أن المعاني المستخلصة من كلام العلماء حول هذه الآية تتضمن: التحلي بالأخلاق الحميدة في التعامل، التغافل عن الزلات الصغيرة، عدم تحميل الزوجة ما لا تطيق، وتفادي الإحراج والتجريح أمام الآخرين أو الأبناء.
كما أكد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن النبي ﷺ قال في الحديث الشريف: "إخوانكم خولكم، أطعموهم مما تطعمون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلّفوهم ما لا يطيقون، فإن كلّفتموهم فأعينوهم".
وشدد الشيخ عويضة على أن المعاشرة بالمعروف تشمل الكلمة الطيبة، النظرة الحنونة، الاحترام المتبادل، وستر العيوب، قائلًا: "لو شفت منها حاجة تحرجها أو تخجلها، تغافل عنها، وعديها. مش كل حاجة تتحسب وتتقال. الحياة الزوجية مش خصومة ولا تحقيق".
عويضة عثمان: من أكثر الأخطاء اختزال الحياة الزوجية في الإشباع الغريزي فقطقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن من أكثر الأخطاء الشائعة اليوم أن تُختَزل الحياة الزوجية في الإشباع الغريزي فقط، مؤكدًا أن "هذا الجانب جزء بسيط جدًا من العلاقة، وليس هو جوهر الزواج أو أساسه".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "الحياة الزوجية لها أبعاد أعمق وأبقى، وعند مرض الزوج أو مرض الزوجة، أو مع التقدُّم في العمر، قد يتلاشى هذا الجانب الجسدي، ولكن ما يبقى هو الحب، والكلمة الطيبة، والابتسامة، والمودة، والدعم المعنوي".