لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مضمونه: "لماذا أكثر أهل النار من النساء؟"، لترد موضحة أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء) رواه البخاري.
وقالت إن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ) فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِير مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ)، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ) قُلْنَ: بَلَى، قَالَ : (فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟) قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: (فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) رواه البخاري.
وورد حديث صحيح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، يدل على أن المرأة إذا فعلت 5 أمور دخلت الجنة، وهي: الصلاة، والصيام، وعدم ارتكاب الزنا، وطاعة الزوج.
وروى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف، قال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: «إذا صَلَّتْ المرأةُ خمسَها، وصامَتْ شَهْرَها، وحفظَتْ فَرْجَها، وأَطَاعَتْ زَوْجَها، قيل لها: ادْخُلِي الجنةَ من أَيِّ أبوابِ الجنةِ شِئْتِ».
شرح حديث إذا صلت المرأة خمسها
شرح حديث أن المرأة المسلمة إذا حافظت على صيام رمضان، وأداء الصلوات الخمس المفروضات، وأطاعت زوجها فيما ليس فيه معصية، وحصنت فرجها من الحرام دخلت الجنة، وقال المناوي في فيض القدير وهو يشرح هذا الحديث: «إذا صلت المرأة خمسها» المكتوبات الخمس «وصامت شهرها» رمضان غير أيام الحيض إن كان «وحفظت» وفي رواية أحصنت «فرجها» عن الجماع المحرم «وأطاعت زوجها» في غير معصية «دخلت» لم يقل تدخل إشارة إلى تحقق الدخول «الجنة» إن اجتنبت مع ذلك بقية الكبائر أو تابت توبة نصوحًا أو عفي عنها.
من هم الذين لا يدخلون النار
دخول الجنة هو الفوز الذي يبحث عنه كل إنسان، يقول الله تبارك وتعالى: "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"، [آل عمران:185]، وقد ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟، تحرم على كل قريب هين لين سهل".
يقول الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إن هناك 10 أشياء لو حرص الإنسان على اجتنابها لكان من أهل الجنة وإن فعلت لكان صاحبها من أهل النار وهي:
1- علم لا يعمل به .. أي أن الإنسان هو صاحب علم سواء أكان العلم ديني أم دنيوي لكنه يكتمه ولا يعمل به.
2- عمل لا إخلاص فيه أو اقتداء.. فكم من أعمال فقد فيها الإخلاص فكان هباء منثورا.
3- مال لا ينفق منه.. فهذا المال لا استمتع به صاحبه ولا ادخره عند الله في الآخر.
4- قلب فارغ من محبة الله والشوق إليه والأنس به وهذا القلب لا يعرف الأمان ولا الطمأنينة.
5- بدن معطل من طاعة الله وخدمته.
6- محبة لا تتقيد برضا المحبوب.. أي كون الإنسان مدعياً محبته لله ورسوله ويفعل ما يخالف ما أمرا به.
7- وقت معطل عن استدراك ما فات.
8- فكر يجول فيما لا ينفع.
9- خدمة من لا تقربك طاعته من الله.
10- الخوف والرجاء من العبد.. أي انشغالك بخدمة الخلق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لماذا أكثر أهل النار من النساء أهل النار أهل النار
إقرأ أيضاً:
هل التهنئة برأس السنة الهجرية بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة المسلمين بعضهم بقدوم العام الهجري الجديد أمر مستحب شرعًا ولا يصح وصفه بالبدعة، مشيرة إلى أن التهاني لا تقتصر فقط على الأعياد الشرعية، بل تكون مشروعة عند تجدد النعم واندفاع النقم، كما هو الحال مع بداية عام جديد يُعد نعمة في حد ذاته.
وردًا على سؤال ورد إلى الدار بشأن حكم التهنئة بالعام الهجري، قالت إن وصف بعض الناس لهذه التهنئة بأنها بدعة غير دقيق، لأن التهاني تُعتبر من مظاهر الفرح والسرور المشروعين، كما أن بداية العام تتكرر سنويًا، فهي تُعد "عيدًا" بالمعنى اللغوي، حيث يُطلق أهل اللغة على كل ما يعود بـ"العيد"، وهو ما أكده الإمام الأزهري في كتابه "تهذيب اللغة"، حيث أشار إلى أن العيد مشتق من العَوْد أو العادة، لما فيه من تكرار وارتباط بالفرح أو الحزن.
كما أوضحت الفتوى أن عددًا من علماء الفقه أكدوا مشروعية التهنئة بالأعوام والشهور، ومنهم الإمام زكريا الأنصاري الذي نقل عن الحافظ المنذري جواز التهنئة دون أن تكون سنة أو بدعة. كذلك، ذكر ابن حجر الهيتمي أنها تُستحب، واعتبرها القليوبي من الأمور المندوبة.
وخَلُصت دار الإفتاء إلى أن التهنئة بالعام الهجري تُعد سلوكًا محمودًا لما تحمله من إحياء لذكرى الهجرة النبوية وما فيها من معانٍ روحية وتاريخية عظيمة، فضلًا عن كونها مناسبة يتجدد فيها عمر الإنسان ونعم الله عليه، وهو ما يستوجب الشكر والتهنئة.