والدة سلينا جوميز تتدخل لإنقاذ شركتها
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في موقف يعكس الإيمان الحقيقي بالمشروع والشغف برسالته، قامت ماندي تيفي، الرئيسة التنفيذية لشركة Wondermind ووالدة النجمة العالمية سيلينا غوميز، بخطوة شخصية وجريئة لدعم الشركة التي شاركت في تأسيسها عام 2021، من خلال الحصول على قرض شخصي لضخ سيولة مالية في الشركة.
وبحسب ما نشرته مجلة Forbes، أبلغت والدة سيلينا موظفي الشركة الأسبوع الماضي بأنها قامت برهن منزلها للحصول على قرض، وذلك لمواجهة أزمة مالية أدت إلى تأخر دفع رواتب بعض الموظفين، إلى جانب مستحقات للمستقلين والموردين.
وأكد مصدر مقرّب لمجلة People أن ماندي لم تستخدم القرض بشكل مباشر لدفع الرواتب، موضحًا أن سيلينا غوميز، الشريكة في تأسيس Wondermind، “استثمرت ملايين الدولارات في الشركة خلال السنوات الماضية”، وقامت بضخ أموال إضافية فور علمها بالأزمة الأخيرة، على الرغم من عدم انخراطها في العمليات اليومية.
تأسست Wondermind بهدف كسر وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية، وتقديم محتوى داعم يشمل مقالات وبودكاست ونشرات تثقيفية. ورغم الظروف الصعبة، تواصل ماندي تيفي الإيمان العميق بهذه الرسالة، معتبرة أن التحديات ما هي إلا جزء من الرحلة نحو تحقيق الأثر الحقيقي.
الشركة انطلقت في ديسمبر 2021، برؤية تهدف إلى خلق مساحة آمنة للنقاش حول قضايا الصحة النفسية، وقد حصلت في عام 2022 على تمويل بقيمة 5 ملايين دولار وبلغت قيمتها السوقية 100 مليون دولار، سيلينا غوميز، التي تشغل منصب “رئيسة التأثير” في الشركة، كانت قد صرحت سابقًا أن مشروع Wondermind هو امتداد لشغفها بمناصرة قضايا الصحة النفسية، مشيرة إلى أن والدتها ألهمتها لتستخدم صوتها في الأماكن التي “يهم فيها أن يُسمع”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيلينا غوميز سیلینا غومیز فی الشرکة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
أستراليا – في خضم التحول التاريخي الذي تشهده بيئات العمل حول العالم، حيث أصبح العمل عن بعد ممارسة راسخة، يبرز سؤال محوري بشأن مدى تأثير هذا التغيير على صحتنا النفسية.
وتقدم دراسة أسترالية إجابات قائمة على أدلة دامغة، تكشف أن الفوائد النفسية لهذا النمط للعمل ليست موحدة ولا بسيطة، بل تخضع لتفاصيل دقيقة تتعلق بالجندر والحالة النفسية المسبقة.
وبعد تحليل بيانات 20 عاما لـ16 ألف موظف أسترالي، توصل باحثون من جامعة ملبورن إلى استنتاجات مذهلة: العمل من المنزل يعزز الصحة النفسية للنساء بشكل ملحوظ، بينما تأثيره على الرجال ضئيل أو منعدم. ولكن المفاجأة الحقيقية تكمن في التفاصيل.
وتوضح الدراسة أن الفائدة النفسية للنساء تصل إلى ذروتها عند اتباع نموذج العمل الهجين المتوازن: حيث تعمل المرأة غالبية الأسبوع من المنزل، وتذهب إلى المكتب ما بين يوم إلى يومين فقط. والنساء اللواتي اتبعن هذه الصيغة، خاصة ذوات الصحة النفسية الهشة، سجلن تحسنا نفسيا يعادل زيادة دخل الأسرة بنسبة 15%.
وهذه ليست مجرد أرقام، بل ترجمة ملموسة لتحسن في جودة الحياة، ويتوافق هذا الاكتشاف مع دراسات سابقة وجدت أن النمط الهجين يحسن أيضا الرضا الوظيفي والإنتاجية.
والأمر الأكثر إثارة أن هذه الفوائد ليست فقط نتيجة لتوفير وقت التنقل. فعندما عزل الباحثون تأثير المواصلات إحصائيا، وجدوا أن العمل من المنزل يقدم مزايا نفسية إضافية مستقلة. ويعزو الباحثون ذلك إلى أسباب مثل تخفيف ضغوط بيئة المكتب التقليدية، وتوفير مرونة أكبر لإدارة عبء “المناوبة المزدوجة” بين العمل والمنزل، وهو عبء ما يزال يقع بشكل غير متكافئ على عاتق المرأة في العديد المجتمعات.
في المقابل، يقدم الرجال صورة مختلفة. فالعمل من المنزل بحد ذاته لا يظهر تأثيرا إحصائيا واضحا على صحتهم النفسية، سواء إيجابيا أو سلبيا. لكن العامل الحاسم للرجال، خاصة أولئك الذين يعانون أساسا من تحديات نفسية، هو وقت التنقل.
ووجدت الدراسة أن إضافة نصف ساعة فقط للرحلة ذهابا إلى العمل تعادل نفسيا انخفاض دخل الأسرة بنسبة 2% للرجل المتوسط. وهذا يشير إلى أن التكلفة النفسية للازدحام والوقت الضائع في المواصلات قد تكون أكبر على الرجال.
وتوضح نتائج الدراسة أن الأفراد ذوي الصحة النفسية الأضعف هم الأكثر تأثرا ببيئة عملهم. فهم يستفيدون أكثر من العوامل الإيجابية (كالعمل من المنزل للنساء) ويتأذون أكثر من العوامل السلبية (كالتنقل الطويل للرجال). بينما يبدو الأفراد ذوو الصحة النفسية القوية أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع مختلف الترتيبات العملية.
وبناء على هذه النتائج، تقدم الدراسة خارطة طريق لكل الأطراف:
للموظف/ة: راقب تأثير بيئة العمل على نفسيتك. خطط لإنجاز المهام الأكثر تطلبا في الأيام والأماكن التي تشعر فيها بأكبر قدر من الراحة والتركيز. لصاحب العمل: تجنب سياسات “مقاس واحد يناسب الجميع”. اعتمد النماذج الهجينة المرنة، واعترف بأن وقت التنقل جزء من عبء العمل ويؤثر على إنتاجية الموظف ورفاهيته، خاصة لمن يعانون من تحديات نفسية. لصانع السياسة: استثمر في تحسين وسائل النقل العام لتقليل الازدحام. عزز التشريعات التي تدعم العمل المرن. ووسع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة النفسية في أماكن العمل.وبحسب الدراسة، فإن العمل من المنزل ليس رفاهية ولا حلا سحريا، بل هو أداة قوية يمكن تصميمها بشكل ذكي لتحسين الصحة النفسية، خاصة للفئات الأكثر حاجة.
المصدر: ساينس ألرت