رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمهمة التي يقوم بها النائب العام الصديق الصور في مدينة بنغازي من أجل التحقيق في قضية عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، الذي تعرض للاختفاء القسري منذ نحو عام.

وحسب بيانها، تأمل البعثة أن تسهم هذه الخطوة في كشف مصيره ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه.

وتتوقع البعثة تعاوناً كاملاً وشفافاً من الجهات المعنية مع النائب العام في هذا التحقيق، وكذلك في التحقيقات الأخرى الجارية بشأن الانتهاكات والتجاوزات المنسوبة للجهات الأمنية في مختلف أنحاء ليبيا، بما في ذلك حالات الاختطاف، والاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي.

وأكدت البعثة استعدادها التام لتقديم الدعم اللازم من أجل استكمال هذا التحقيق، والإجابة عن الأسئلة المشروعة لعائلة الدرسي وللشعب الليبي، وإنهاء الإفلات من العقاب في كل ما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الجرائم الدولية.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

معهد واشنطن: ليبيا عند أدنى مستوياتها منذ 2020 مع اختفاء مليارات وسط الجمود السياسي

قال موقع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ليبيا وصلت إلى “أدنى مستوياتها منذ عام 2020″، مشيرًا إلى أن البلاد تحولت إلى “دولة لصوصية صريحة” مع اختفاء مليارات الدولارات من الخزانة العامة وتجمد كامل للمسار السياسي الوطني.

واقترح معهد واشنطن في مقالة للكاتب بن فيشمان أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحتاج إلى إلقاء “قنبلة عقوبات” على هذا الوضع.

وأوضح المقال أن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الأهلية في 2020 لم يؤدِّ إلى انتخابات وطنية أو تشكيل حكومة وحدة، مما مكّن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وحفتر من البقاء في السلطة دون نية حقيقية للرحيل، رغم تعهداتهما السابقة، واستغلالهما أصول الدولة لتعزيز ثروات عائلتيهما وحلفائهما.

ووصف المقال ليبيا بأنها أصبحت “دولة فاسدة” رغم ثروتها النفطية الهائلة، مرجعًا ذلك إلى فشلين رئيسيين في السياسات الاقتصادية، وهما توظيف الدولة لمعظم القوى العاملة، ودعم الوقود الذي يشكل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي ويحفز التهريب.

واستشهد المقال بتقارير حديثة، بما في ذلك تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة وتحقيق لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، كشفت عن اختفاء مليارات الدولارات من الأموال العامة عبر مخططات “مقايضة” غير شفافة لصادرات النفط بالديزل، وتضارب في أرقام إيرادات النفط المودعة في البنك المركزي حسب ديوان المحاسبة.

أما سياسيًّا، فقد وصف المقال الوضع بـ”المتجمد”، إذ لا يزال الدبيبة رئيسا للوزراء منذ 2021 رغم انتهاء ولايته المؤقتة -بحسب الكاتب-، فيما لم تسفر محادثات الهيئات التشريعية (مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي) عن أي نتائج تذكر، نظرًا لمصلحة القادة في البقاء بالسلطة.

وتطرق المقال إلى التدخل الأجنبي في ليبيا، مشيرًا إلى أن روسيا عززت حضورها في ليبيا، مستخدمة إياها كنقطة انطلاق للتوسع في إفريقيا وسيطرة على منشآت النفط، وأن تخفيف نفوذها على حفتر “ضرب من الخيال”.

واقترح المقال على إدارة ترامب “إلقاء قنبلة” عبر التهديد بفرض عقوبات على جميع القادة الليبيين الرئيسيين الذين يزعزعون السلام والاستقرار، وتطبيق العقوبات الحالية المتعلقة بالعلاقات الدفاعية لروسيا في الشرق، وإجبار القيادات السياسية المتصارعة على اتخاذ خطوات ملموسة نحو حكومة تكنوقراط مع مراقبة صارمة للميزانية والمؤسسات المالية.

وشدد المقال على أن هناك حاجة ملحة لمعالجة الفوضى في ليبيا، وأن كل شهر ضائع سيؤدي إلى فساد أعمق واستمرار الاستغلال الروسي، داعيًّا أوروبا للتعاون مع ترامب قبل فوات الأوان.

المصدر: معهد واشنطن

معهد واشنطن Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • ليبيا.. اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في طرابلس وسط تحذيرات للبعثة الأممية
  • أبوزريبة يناقش مع النائب العام قضية اختطاف «الدرسي»
  • تحقيقات اختفاء النائب «الدرسي» تحظى بدعم أممي ودعوات لمحاسبة المتورطين
  • تحرك أمني وقضائي موسع لكشف مصير النائب المختطف «إبراهيم الدرسي»
  • بعد تسريبات الدرسي.. النائب العام يصل لبنغازي للتحقيق في القضية
  • البعثة الأممية: تيته بدأت جولة للتعريف بنتائج أعمال اللجنة الاستشارية
  • البعثة الأممية ستنشر مخرجات “اللجنة الاستشارية” على مراحل وتعتمدها كلجنة دائمة
  • معهد واشنطن: ليبيا عند أدنى مستوياتها منذ 2020 مع اختفاء مليارات وسط الجمود السياسي
  • القطراني: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا أمر مستبعد