موهبة برشلونة لامين جمال شخصية واثقة في ثوب مراهق
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
نشأ لامين جمال على بعد أميال من ملعب كامب نو، على طول الساحل بين مدينة جرانويرس مسقط رأس والدته، وماتارو مدينة والده.
وحصل الطفل جمال على أغلى ذكرى سنة 2007، عندما التقطت له صورة بين أحضان النجم ليونيل ميسي البالغ من العمر 20 عاما في ذلك الوقت، خلال جلسة تصوير لبرشلونة مع اليونيسيف.
وبعد 7 سنوات، ظهر جمال البالغ 12 عاما يتدرب مع النادي الكتالوني، حينها بدأت صحيفة "ماركا" الإسبانية تشبّهه بميسي.
وللعناية به أكثر وصقل موهبته، قام برشلونة بإحضار جمال للعيش في لا ماسيا، رغم أنها خطوة مخالفة للبروتوكولات لأنه جرت العادة أن تُخصص الأكاديمية غرفا للاعبين من خارج كتالونيا فقط، في المقابل تُوفّر سيارات أجرة لتنقل الشباب المحليين.
بعد 3 سنوات من انتقاله إلى لاماسيا، خاض جمال أول مباراة له مع الفريق الأول ضد ريال بيتيس. ويشرح باو مورال، مدرب لا ماسيا السابق ذلك قائلا "لامين، وضعوه في لا ماسيا. لماذا؟ لأنه سيحظى بمتابعة المدربين". ويضيف "الآن هو في الطريق الصحيح لأن برشلونة ساعده كثيرا".
شخصية جمال مختلفة عن ميسييقول بالاغو خبير الكرة الإسبانية إن جمال يحب المزاح في غرف تبديل الملابس، كما يحب التعبير عن نفسه عكس ميسي الذي كان حذرا للغاية في تعامله مع المنافسين والزملاء والمدربين، وكان جدّيا دائما.
إعلانوبعدما صار "البولغا" قائدا في الفريق أصبح يُهيئ اللاعبين الجدد خاصة الأصغر سنا وكان يحميهم ويشجعهم. وقال بالاغ "عندما قدوم نيمار إلى برشلونة وصلته رسالة من ميسي: أنت برازيلي، نعلم أنك تحب التعبير عن نفسك كثيرا، ولكن هناك أمور معينة عليك القيام بها هنا لتصبح لاعبا مهما في برشلونة".
وبعد أن انفصل والداه، عاش لامين وتربى مع والده الذي كان أشبه بصديق ومنحه حرية مطلقة، لكنه ظل يكن احتراما كبيرا لوالدته ويعتبرها قدوته في الأخلاق والفضيلة.
طفولة شبيهة برونالدوتتشابه قصة طفولة جمال وظروف حياته القاسية بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم تكن لديه أي مراجع في حياته، ولم يكن هناك أحد يوجهه "لا، عليك الذهاب إلى الجامعة، توقف عن كذا أو اعمل كذا" ورغم ذلك كان رونالدو يؤمن بقدرته على التحليق عاليا، وأن يكون الأفضل في العالم.
ويصف بالاغو جمال بأنه "شجاع" وهو ما ظهر في أول مؤتمر صحفي له قبل مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بالتعادل 3-3 مع إنتر ميلان الإيطالي، قال جمال ردا على منتقدي احتفاله "لقد تركت كل مخاوفي في حديقة البيت الخاص بي".
وأوضح بالاغو "لم أسمع شيئا كهذا من قبل. إنه يُشبه إلى حد كبير سلوك رونالدو يُفكّر ويقول: أنا الأفضل، لذا لا مشكلة. لكن جمال لا يزال طفلًا في كثير من النواحي".
وعندما انقطعت الكهرباء في إسبانيا الأسبوع الماضي، انتهز جمال وغافي وفيرمين لوبيز الفرصة للتجول في مدينة برشلونة، قبل أن يكتشف أمرهم و"هذا ما يفعله أحيانًا، دون أن يُدرك تأثيره. لقد ذهب مؤخرا إلى روكافوندا، حيث تربى وعاش لكنه أدرك أنه لن يستطيع العودة إليها بعد الآن. لقد أصبح أسطورة. خرج من تلك المنطقة ليغزو العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
موهبة استثنائية.. مهرجان القاهرة السينمائي ينعى تيمور تيمور
أعرب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن عميق حزنه لرحيل مدير التصوير والممثل المتميز تيمور تيمور، الذي رحل عن عالمنا اليوم السبت 16 أغسطس 2025، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني ترك خلالها بصمة واضحة في صناعة السينما والتلفزيون المصرية.
كان تيمور نموذجًا للموهبة الاستثنائية والإبداع التقني .
فقد تخرج في معهد السينما وانطلق منذ سنوات دراسته في تنفيذ مشاريع مستقلة أثبتت موهبته الفذة. عمل مديراً للتصوير في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، التي حظيت بإشادة الجمهور والنقاد، من بينها:
مسلسل "جودر" بجزءيه (2024-2025)، آخر أعماله وأحد أبرز نجاحاته، كمدير تصوير وممثل في دور شرفي. ومسلسلي "رسالة الإمام"، و"جراند أوتيل". وأفلام "رمسيس باريس"، "الديزل"، "ريجاتا". وكمصور في أفلام مهمة مثل: "إبراهيم الأبيض"، و"على جثتي".
وبرزت موهبته كذلك كممثل، حيث قدم أداءً لافتاً في مسلسل "الجامعة"، وفيلم "الحاسة السابعة"، وفيلم "بعد الموقعة". ما كشف عن تعدد مواهبه الفنية وأثره الإبداعي أمام وخلف الكاميرا.
لقد كان الفقيد مثالاً للاحترافية والالتزام، ومعروفًا بدماثة أخلاقه بين زملائه من الفنانين، الذين نعوه بكلمات مؤثرة مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للمشهد الفني.
يتقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بخالص العزاء لأسرة الفنان الراحل ومحبيه وزملائه وكل من تعاون معه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.