منتدى الرياض.. الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية يتصدران الشراكة السعودية الأميركية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، إن قطاع السياحة في المملكة سيصبح ثاني أكبر مساهم في الاقتصاد الوطني بعد قطاع النفط بحلول عام 2030.
وأضاف الخطيب، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي اليوم الثلاثاء، أن السعودية باتت ضمن أكثر 10 دول زيارةً على مستوى العالم، مؤكداً أن المستهدف هو دخول قائمة الدول الخمس الأكثر زيارة بحلول عام 2030.
وأوضح الوزير أن المملكة تهدف إلى جذب 50 مليون زائر سنوياً بحلول نهاية هذا العقد.
وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن رؤية المملكة 2030 قطعت شوطاً هاماً في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الشراكة مع أميركا تُعد من أهم شراكات المملكة، سواء على المستوى الاستثماري أو الجيوسياسي.
وأضاف الفالح، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المنعقد في الرياض على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، أن الاستثمارات داخل السعودية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار وزير الاستثمار السعودي إلى أن رؤية السعودية 2030، وبرامجها المختلفة قطعت شوطاً متقدماً في تحقيق مستهدفاتها الرامية إلى تنويع واستدامة موارد اقتصاد المملكة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات واعدة تشمل الطاقة التقليدية والمتجددة، والتقنيات والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والتقنيات الحيوية، والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وقال الفالح: "إن ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، وتقلبات اقتصادية وتطورات تقنية، ستسهم في إعادة رسم ملامح الاقتصاد الدولي، وستتيح فرصاً عديدة وكبيرة لتعزيز وتوسيع قاعدة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أهمية بناء شراكات قوية ومستدامة لتحقيق المصالح المتبادلة، مستندة إلى نقاط القوة التي يتمتع بها الاقتصادان السعودي والأميركي، وبالذات نقاط القوة للشركات السعودية والأميركية".
من جانبه، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تزداد قوة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن الاستثمارات الثنائية تُعد دليلاً ملموساً على ذلك. كما أشار إلى أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في خفض معدلات البطالة، وأن نسبة السيدات في سوق العمل ارتفعت بشكل ملحوظ. وأضاف: «وصلنا إلى 100 مليون زائر، وهو هدف رؤية 2030، وقد تحقق قبل عامين من الموعد المستهدف».
خفض تكلفة العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الاتصالات السعودي بأن وفداً سعودياً استعرض مع مسؤول الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض تقنيات أميركية متقدمة، من بينها حلول ساهمت في إصدار جوازات سفر خلال 5 دقائق، إضافة إلى روبوتات نانوية تُسهم في خفض تكلفة علاج بعض الأمراض من 2.2 مليون دولار إلى بضع مئات فقط.
من جهته، قال مسؤول الذكاء الاصطناعي والعملات المشفّرة في البيت الأبيض إن مخاطر إساءة استخدام التكنولوجيا «ليست قضية على الإطلاق عندما يكون لدينا صديق مثل السعودية».
وأشار إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت قد فرضت قيوداً على تصدير تقنيات مراكز البيانات، لكن الإدارة الحالية برئاسة ترامب تسعى لأن تكون التكنولوجيا الأميركية هي المعيار العالمي المعتمد، مؤكداً أن واشنطن قادرة على منع إساءة استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى تقييد انتشار التكنولوجيا.
في السياق ذاته، كشفت الرئيسة والمدير التنفيذية للاستثمار والشؤون المالية في غوغل عن بدء بناء مراكز بيانات في السعودية، مشيرة إلى أن الشركة ستجلب معها وحدة معالجة الرسوميات (GPU) إلى المملكة.
السعودية وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية
أما لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، فأكد أن السعودية تحوّلت من مصدر لرؤوس الأموال إلى وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية.
وأضاف: «سنشهد الكثير من التقلبات في الفترة المقبلة، وسأراقب عن كثب مدى توفر فرص استثمارية أكبر، لا سيما في مجال الاستثمار الخاص». وحذّر فينك من استمرار العجز في الولايات المتحدة، واصفاً إياه بأنه يمثل «مشكلة حقيقية».
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن بلاده لا تسعى إلى فصل اقتصادي شامل بين أكبر اقتصادين في العالم، في إشارة إلى الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن المحادثات الأخيرة بين الطرفين في جنيف أسفرت عن التوصل إلى آلية تهدف إلى تجنّب التصعيد التجاري، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يسعى لإعادة التوازن للاقتصاد الأميركي، في حين أن الصين بحاجة إلى إعادة التوازن باتجاه اقتصاد قائم على الاستهلاك.
وأوضح بيسنت أن الولايات المتحدة تعتزم إعادة الصناعات الطبية وأشباه الموصلات وغيرها من الصناعات الاستراتيجية إلى داخل أراضيها، ضمن جهود لتعزيز الأمن الصناعي والاقتصادي.
سيارات ذاتية القيادة في السعودية
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دارا خسروشاهي من الرياض: "سترون سيارات ذاتية القيادة في السعودية هذا العام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاستثمار السعودی الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي: الشراكة مع المملكة تُمكننا من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار العالمي
المناطق_واس
أشاد كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، بجهود المملكة العربية السعودية في بناء منظومة تقنية مبتكرة، مؤكّدًا أن الشراكة مع المملكة تُمكّن من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار العالمي، مشيرًا إلى أن المملكة باتت شريكًا رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في رسم ملامح مستقبل العصر الذكي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في حوار مع معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه في الرياض، بالتزامن مع زيارة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد جي ترمب إلى المملكة، مما يعكس أهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
أخبار قد تهمك الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي: زيارة الرئيس ترمب للمملكة تمثل محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية 13 مايو 2025 - 1:36 مساءً وزير “الاتصالات”: زيارة الرئيس الأمريكي ورؤساء كُبرى شركات التقنية الأمريكية تعزز مكانة المملكة محورًا عالميًا للاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء 13 مايو 2025 - 1:32 مساءًوأعرب ساكس عن إعجابه بالتقدم الملحوظ الذي تشهده المملكة في قطاع التقنية وريادة الأعمال، مشيرًا إلى تجربته خلال زيارته لحاضنة الـ “Garage”، حيث التقى بعدد من المؤسسين السعوديين الذين يعملون على تطبيقات متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة الحيوية.
ونوّه ساكس إلى أن المملكة أصبحت لاعبًا دوليًا محوريًا في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، من خلال استثماراتها في البنية التحتية الرقمية، واستخدامها للتقنيات المتقدمة في قطاعات حيوية مثل الصحة، موضحًا أن ما شاهده في المملكة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الجينوم والعلاج الجيني لعلاج أمراض مثل فقر الدم المنجلي، يعكس قدرتها على توظيف التقنية لخدمة التنمية المستدامة والصحة العامة.
من جهته، أكّد معالي الوزير السواحه، أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو التحول من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد رقمي يقوده الابتكار، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي يمثل حجر الزاوية في هذا التحول، وشريكًا رئيسًا في العلاقة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأشار معاليه إلى أن المملكة استثمرت في تدريب وبناء القدرات الرقمية بالشراكة مع شركات أمريكية كبرى مثل (Google، Apple، Amazon)، مما أسهم في رفع عدد الكفاءات الرقمية السعودية إلى أكثر من (381) ألف شاب وفتاة، ويؤكد التزام المملكة بتمكين المرأة في مجالات المستقبل.
وأكّد أن المملكة لا تكتفي بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل تسعى لتطويرها والإسهام في تشكيل أطرها التنظيمية والأخلاقية عالميًا، بما يضمن الاستخدام المسؤول والعادل والآمن لها.
واختتم معالي الوزير السواحه الجلسة بالتأكيد على أن الشراكة السعودية – الأمريكية تمثل نموذجًا عالميًا للتعاون في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وأن المملكة تسعى عبر رؤية السعودية 2030، لتكون منصة عالمية للابتكار، ووجهة رئيسة لتطوير وتصدير حلول الذكاء الاصطناعي التي تعود بالنفع على البشرية جمعاء.