جهاز دعم الاستقرار قوة أمنية لحماية المؤسسات والشخصيات في ليبيا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
جهاز دعم الاستقرار جهاز أمني ليبي تأسس عام 2021 بقرار من المجلس الرئاسي، بهدف حماية مؤسسات الدولة والمقرات والمسؤولين. بني على أنقاض كتيبة الأمن المركزي أبو سليم، التي كانت تتخذ من بلدية أبو سليم في طرابلس العاصمة معقلا لها.
يقع مقره الرئيسي في العاصمة الليبية، ويمتد نطاق سيطرته في أحياء عدة، كما أنه له فروعا في مدن أخرى غرب البلاد.
يوم 12 مايو/أيار 2025 قتل رئيس الجهاز عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، في اشتباكات دامية خاضها عناصر جهازه مع قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، بسبب خلافات على إدارة بعض مؤسسات الدولة في طرابلس.
التأسيسبعد سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في أكتوبر/تشرين الأول 2011، أسس عبد الغني الككلي قوة مسلحة في حي أبو سليم، برزت بشكل كبير أثناء عملية فجر ليبيا عام 2015.
لاحقا أطلق الككلي على قوته المسلحة اسم قوة الأمن المركزي، ما دفع حكومة الوفاق الوطني عام 2016 إلى "شرعنتها" وإعطائها صلاحيات أمنية واسعة.
شاركت قوة الأمن المركزي في عملية "بركان الغضب"، التي تصدت لهجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس عامي 2019 و2020.
يوم 11 يناير/كانون الثاني 2021، أصدر المجلس الرئاسي الليبي قراره الذي يحمل الرقم (38)، وحول بموجبه كتيبة الأمن المركزي إلى قوة أمنية جديدة تحمل اسم "جهاز دعم الاستقرار".
ونص القرار على أن يكون المقر الرئيسي للجهاز بمدينة طرابلس، مع إنشاء فروع ومكاتب له بمدن أخرى، بقرار من رئيس المجلس الرئاسي بناء على اقتراح من رئيس الجهاز.
إعلانوكُلف عبد الغني الككلي برئاسته، وينوب عنه ثلاثة نواب، من بينهم كل من القيادي بكتيبة ثوار طرابلس أيوب أبو راس والقيادي بكتائب الزاوية حسن أبو زريبة، قبل أن يطردا خارج العاصمة طرابلس عام 2022 "لانحيازهما" لحكومة فتحي باشاغا المنبثقة عن مجلس النواب في صراعها ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا.
وتتكون القوة التابعة للجهاز من منتسبي الجيش والشرطة بمختلف أجهزتها، وتمكن الجهاز من مد نفوذه إلى خارج طرابلس، وصولا إلى غريان غربي البلاد، وزليتن شرقيها، وذلك نظرا لولائه لحكومة الوحدة الوطنية.
وبحسب الجهاز، فإن رؤيته ترتكز على "أن تكون ليبيا في طليعة دول العالم في تحقيق وترسيخ الأمن والسلامة والاستقرار وتعزيز أمن المواطنين".
ويرفع المكتب شعار "أمن واستقرار ليبيا هدفنا"، ويقول إن عمله يهدف إلى "دعم الاستقرار في ليبيا وصولا إلى مجتمع أكثر أمانا وحفظ النظام والأمن، والإسهام في تحقيق العدل من خلال سيادة القانون، وحفظ هيبة الدولة ميدانيا وعمليا".
ومنذ تأسيسه، كان الجهاز حاضرا في دوائر السلطة بطرابلس، وتدخل في تعيين بعض الشخصيات النافذة في مراكز مؤسسات الدولة، ما أدخله في خلافات حادة مع تشكيلات مسلحة منافسة تسعى للتغلغل في مفاصل مؤسسات الدولة.
وفق قرار المجلس الرئاسي في ليبيا، فإن جهاز دعم الاستقرار يتولى مجموعة من الاختصاصات والمهام، تتمثل في:
تعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بحماية المقرات الرسمية في ليبيا من أي تهديدات أمنية. تعزيز حماية المسؤولين بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة. المشاركة في تأمين وحماية الاحتفالات والمناسبات الرسمية، والنشاطات الشعبية، ونشاط مؤسسات المجتمع المدني المرخصة من الجهات المختصة. المشاركة في تنفيذ العمليات القتالية، بما في ذلك عمليات الاقتحام والمداهمة والملاحقة الأمنية، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة. مكافحة الشغب وفض الاشتباكات التي ينفذها المسلحون الخارجون عن القانون في المدن والقرى الليبية بالتعاون مع مديريات الأمن والأجهزة المختصة بالمدينة. المشاركة في عمليات الاعتقال وملاحقة المطلوبين في القضايا التي تهدد الأمن القومي في ليبيا، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية. نشر الوعي الأمني بين شرائح المجتمع وتبني ثقافة عدم الاحتكام للسلاح، وفض المنازعات والخلافات عبر الجهات القضائية والأمنية والاجتماعية ودعم برامج جمع السلاح غير المرخص. التعاون الأمني وتبادل المعلومات مع كافة الأجهزة الأمنية المختصة بشأن مكافحة ما يهدد الأمن القومي واستقرار المجتمع. المساهمة في مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جهاز دعم الاستقرار المجلس الرئاسی مؤسسات الدولة الأمن المرکزی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
توتر أمني في طرابلس عقب أنباء عن مقتل عبدالغني الككلي غنيوة
اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس، وفقاً لتقارير إعلامية، وسط أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، عبدالغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة".
وأفاد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسماع دوي انفجارات وإطلاق نار في عدة مناطق من المدينة، حيث تداولوا مقاطع فيديو توثق لحظات اندلاع المواجهات، بحسب ما أورده موقع "العربية نت".
وأكدت مصادر عسكرية ليبية وقوع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بمنطقة صلاح الدين، بين قوات "اللواء 444 قتال" وجهاز دعم الاستقرار.
من جهتها، نقلت "بوابة الوسط" عن مصدر أمني أن عبدالغني الككلي قُتل داخل مقر "اللواء 444" التابع للمنطقة العسكرية طرابلس، مساء الاثنين، دون توضيح طبيعة وجوده هناك، أو ما إذا كان قد استُدرج أم حضر لاجتماع.
وفي ظل تصاعد التوتر، دعت وزارة الداخلية جميع سكان طرابلس إلى التزام منازلهم حفاظاً على سلامتهم، بينما بدأ إخلاء مطار معيتيقة وتحويل الطائرات إلى مطار مصراتة كإجراء احترازي، وفق ما أورده موقع "روسيا اليوم".
كما أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات، ووقف العمل الإداري في جميع الكليات والإدارات إلى إشعار آخر، نتيجة التطورات الأمنية المتسارعة.
وشهدت المدينة منذ ساعات الصباح تحركات عسكرية متبادلة بين جهاز دعم الاستقرار المتمركز في طرابلس، وقوات تابعة للقوة الأمنية المشتركة القادمة من مصراتة. وأكدت مصادر ميدانية وصول أرتال عسكرية من القوة المشتركة إلى مشارف العاصمة، بالتزامن مع أصوات إطلاق نار وانتشار أمني كثيف يعكس تصاعد التوتر.
في المقابل، استنفر جهاز دعم الاستقرار قواته داخل المدينة، بعد إعلان عدد من الكتائب في مصراتة النفير العام، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المشهد الأمني الليبي.