عشية وصول ترامب الرياض... نتنياهو يجدد تمسكه بالإبادة في غزة: ماضون حتى النهاية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تمسكه بالإبادة في غزة قائلا إن حكومته ماضية فيها "حتى النهاية" وذلك رغم وجود فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال لقاء جنود جرحوا خلال الحرب: " القضاء على حماس وتحرير جميع رهائننا هذان أمران متلازمان".
وأضاف: "في الأيام المقبلة سندخل بكل قوتنا (إلى قطاع غزة) لإتمام العملية وإخضاع حماس، قواتنا موجودة هناك".
وتابع نتنياهو: "قد تقول حماس: كفى نريد إطلاق سراح عشرة (أسرى) آخرين، حسنا أحضروهم، سنأخذهم، ولكن لن يكون هناك وضع نوقف فيه الحرب".
وأردف: "يمكننا التوصل إلى وقف إطلاق النار لفترة معينة، ولكننا ماضون حتى النهاية".
ومن جهتها فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي، لم تسمه: "ما دام الجيش الإسرائيلي لم يقرر خلاف ذلك، فإن الاستعدادات مستمرة للمناورة البرية الواسعة في إطار عملية (عربات جدعون)".
ونقلت عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم تسمهم قولهم: "المفاوضات لن تتم إلا تحت النار، وبناء على التقدم المحرز، فسوف يتعين على المستوى السياسي أن يقرر ما إذا كان سينفذ هذه المناورة البرية الواسعة النطاق أم لا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل وفد إسرائيلي الى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مفاوضات حول اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتأمل مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية و"حماس" التوصل إلى اتفاق خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الوفد الإسرائيلي المفاوض وصل إلى الدوحة".
وأشارت إلى أن الوفد "يضم نائب مدير جهاز الأمن العام (الشاباك)"، ومبعوث شؤون الرهائن غال هيرش، ومستشار (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو للشؤون الخارجية أوفير فالك، وممثلين عن الموساد واستخبارات الجيش الإسرائيلي".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الاثنين، أن نتنياهو أوعز إلى وفد إسرائيلي مفاوض بالتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أبلغ المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عائلات الأسرى الإسرائيليين في اجتماع عقد في تل أبيب أنه سيتوجه إلى الدوحة في وقت لاحق اليوم مع المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر.
وأعرب ويتكوف خلال اللقاء عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق.
ونقلت العائلات، في منشور على منصة "إكس"، عن ويتكوف قوله في اللقاء: "نحن جميعا نريد أن نرى حلا دبلوماسيا، والحقيقة أن معظم الناجين خرجوا بفضل حل دبلوماسي".
فيما أعرب بوهلر، عن اعتقاده بوجود "احتمال كبير" للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة، لكنه قال إن الأمر متروك في نهاية المطاف لإسرائيل، وفق صحيفة "هآرتس".
ومساء الاثنين، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة حتى يوم الخميس.
جاء ذلك بعدما أعلنت حماس أن كتائب القسام أفرجت عن "الجندي الذي يحمل الجنسية الأمريكية الأسير عيدان ألكسندر بعد الاتصالات مع واشنطن في إطار جهود وقف إطلاق النار بغزة".
وجاء إطلاق ألكسندر، في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية، وفق ما أكد إعلام عبري.
وقبل الإفراج عن ألكسندر كانت تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يزعم: عمليات إسرائيل في لبنان دفاعية وتتم وفق اتفاق وقف إطلاق النار
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية تأتي في إطار "الدفاع المشروع" ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية "نحن نرد بالنيران على أي خرق أو محاولة تسلح يقوم بها حزب الله، ولن نسمح بترسيخ تهديد جديد يهدد أمن مواطنينا".
وشدد نتنياهو على أن تل أبيب "تلتزم بوقف إطلاق النار طالما التزم الطرف الآخر"، متهماً حزب الله بمحاولة "استغلال حالة التوتر في المنطقة لتعزيز ترسانته العسكرية".
هيلاري كلينتون: نتنياهو أهدر "اللحظة الذهبية" للسلام بعد الحرب مع إيران
نتنياهو يشترط إطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة ويغلق باب التسوية مع حماس
وأضاف أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لنقل أسلحة أو إقامة بنى تحتية عسكرية على مقربة من حدودها الشمالية".
ويأتي تصريح نتنياهو في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصاعدًا في التوترات، حيث أفادت تقارير ميدانية بوقوع تبادل محدود لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين تابعين لحزب الله خلال الأيام الأخيرة.
وتتهم إسرائيل الحزب بخرق الاتفاقيات الدولية، بينما ينفي الأخير تلك الادعاءات مؤكدًا أن نشاطاته تأتي في سياق "الردع المشروع".
ويرى محللون أن خطاب نتنياهو يهدف إلى طمأنة الداخل الإسرائيلي، خصوصًا في ظل الانتقادات الموجهة لحكومته بعد أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من تطورات أمنية وسياسية.
كما يسعى – وفق تقديراتهم – إلى توجيه رسالة مزدوجة للمجتمع الدولي مفادها أن إسرائيل "متمسكة بالقانون الدولي لكنها في الوقت نفسه لن تتردد في استخدام القوة عند الضرورة".
وفي المقابل، حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن أي تصعيد عسكري جديد بين إسرائيل وحزب الله قد يفتح جبهة مواجهة واسعة تُهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأكدت مصادر في الأمم المتحدة أن قوات "اليونيفيل" كثفت من دورياتها في جنوب لبنان في محاولة لمنع تدهور الوضع الأمني وتثبيت الهدنة الهشة القائمة منذ حرب عام 2006.
ويُذكر أن ملف التوتر مع حزب الله يرتبط بشكل مباشر بالتطورات الجارية في قطاع غزة، حيث تخشى أوساط دولية من أن يؤدي تزامن الضغوط العسكرية على جبهتين إلى إشعال نزاع إقليمي أوسع.
وفي هذا السياق، دعا مسؤولون في واشنطن وباريس إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب أي "انفجار غير محسوب".
ويبقى الموقف الإسرائيلي معلَّقًا بين خطاب سياسي يؤكد الالتزام بالاتفاقات الدولية وبين واقع ميداني يشهد خروقات متكررة، ما يجعل الحدود الشمالية عرضة للتقلبات في أي لحظة، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر أصلًا.