صراحة نيوز ـ أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن اتفاقية المنحة التي أقرها مجلس الوزراء بين الأردن وإيطاليا، والبالغة قيمتها 1.65 مليون يورو، تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، ودعم صغار المزارعين، وتحسين جودة الإنتاج الغذائي المحلي.

وتحمل الاتفاقية عنوان: “الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي الشامل من خلال المنتجات الريفية المستدامة والاستخدام الكفؤ للموارد المحلية”، وتهدف إلى تطوير أنظمة زراعية مرنة ومستدامة، تواكب أولويات وزارة الزراعة وخططها الوطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والخطة الوطنية للزراعة المستدامة، وخطة التكيف مع التغير المناخي، وخطة النمو الأخضر، ورؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار الحنيفات إلى أن الاتفاقية تُعد امتداداً للتعاون الأردني–الإيطالي، الذي شمل اتفاقية الإطار الموقعة عام 2018، والاتفاقية الفرعية لعام 2021 ضمن برنامج التعاون الإيطالي للأعوام 2021–2023، وهي تعكس شراكة استراتيجية طويلة الأمد.

ويغطي المشروع أنشطة متعددة تشمل تقديم الدعم الفني لصغار المزارعين، وتدريبهم على التقنيات الزراعية الحديثة والممارسات المستدامة، ودعم التعاونيات، وتمكين المرأة في الريف من خلال مشاريع تصنيع غذائي، إضافة إلى دعم سلاسل القيمة، وإنشاء وحدات لتخزين المنتجات وتدوير المخلفات الزراعية.

ويستهدف المشروع فئات متنوعة من المجتمع الريفي، من مزارعين وعمال موسميين وتعاونيات ونساء، ويسعى إلى خلق فرص عمل، والحد من الفقر، ورفع قدرة المجتمعات الريفية على التكيّف مع التحديات المناخية والاقتصادية.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن اخبار الاردن تعليم و جامعات اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي في سوريا

دمشق"أ ف ب": في ظل جفاف غير مسبوق منذ عقود يهدد أكثر من 16 مليون سوري بانعدام الأمن الغذائي، تواجه سوريا تحديات كبيرة في إنتاج القمح هذا العام، تضررت حوالي 2.5 مليون هكتار من المساحات المزروعة بالقمح بسبب الظروف المناخية القاسية، وفق منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، ما دفع البلاد إلى الاعتماد بشكل متزايد على الاستيراد، بعد أن كانت تحقق اكتفاء ذاتياً من القمح قبل عام 2011.

وأكدت مساعدة ممثل الفاو في سوريا، هيا أبو عساف، أن الظروف المناخية القاسية التي شهدها الموسم الزراعي الحالي تعد "الأسوأ منذ نحو 60 عاماً". وقد أثرت هذه الظروف على نحو 75% من الأراضي المزروعة والمراعي الطبيعية التي تستخدم للإنتاج الحيواني.

وشهد الشتاء في سوريا موسماً قصيراً وانخفاضاً في معدلات الأمطار، ما أثر بشكل خاص على القمح البعل، حيث تضرر حوالي 95% منه، فيما سيعطي القمح المروي إنتاجاً أقل بنسبة 30 إلى 40% من المعدل المعتاد.

هذا الانخفاض في الإنتاج سينتج عنه فجوة تتراوح بين 2.5 إلى 2.7 مليون طن من القمح، مما يهدد أكثر من 16 مليون شخص في سوريا بانعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري.

وقبل عام 2011 كانت سوريا تنتج حوالي 4.1 مليون طن من القمح سنوياً، مما وفر اكتفاء ذاتياً للبلاد. لكن النزاع المستمر وتداعياته أدت إلى تراجع الإنتاج إلى مستويات قياسية، مما اضطر الحكومة إلى الاستيراد لتلبية احتياجات السكان.

سياسات شراء القمح ودعم المزارعين

وفي ظل تدني الإنتاج أعلنت الحكومة السورية عن أسعار تشجيعية لشراء محصول القمح من المزارعين، بهدف دعمهم وتحفيزهم على تسليم محاصيلهم إلى المؤسسة العامة للحبوب.

وقد تم تحديد سعر شراء طن القمح بين 290 و320 دولاراً حسب النوعية، مع إضافة مكافأة تشجيعية بقيمة 130 دولاراً، وفق قرار رئاسي، لتعزيز قدرة المزارعين على الاستمرار في الإنتاج.

وتتوقع وزارة الزراعة السورية حصاد ما بين 300 إلى 350 ألف طن من القمح في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتخطط المؤسسة العامة للحبوب لشراء 250 إلى 300 ألف طن منها.

وأكد مدير المؤسسة العامة للحبوب، حسن عثمان، أن "الاكتفاء الذاتي غير محقق، لكننا نعمل على توفير الأمن الغذائي عبر استيراد القمح من الخارج وطحنه في مطاحننا."

واقع المزارعين وتأثير الجفاف

في ريف شمال شرق سوريا، يعاني المزارع جمشيد حسو (65 عاماً) من انخفاض إنتاجية محصوله رغم الجهود الكبيرة، إذ سقى حقله المروي عدة مرات باستخدام المضخات المائية، التي اضطرت إلى النزول إلى أعماق كبيرة بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية، وقال حسو إن حجم السنابل كان قصيراً وحبات القمح صغيرة، مما يعكس تأثير الجفاف الكبير الذي تشهده البلاد.

وأشارت منظمة الفاو إلى انخفاض كبير جداً في مستوى المياه الجوفية، وهو مؤشر "مخيف" يعكس عمق الأزمة.

ويضاف إلى ذلك تأثير الجفاف على المحاصيل الأخرى وقطاع الثروة الحيوانية، مما يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 14 عاماً من النزاع، وتلعب المداخيل الزراعية دوراً رئيسياً في الاقتصاد المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي، وتحسين مستوى معيشة السكان، خاصة في المناطق الريفية.

ويختم حسو بالقول: "ما لم يُقدّم لنا الدعم، لن نستطيع الاستمرار. لن يكون بمقدورنا حراثة الأرض وريّها مجدداً لأننا نسير نحو المجهول ولا يوجد بديل آخر. سيعاني الناس من الفقر والجوع."

مقالات مشابهة

  • الأردن يختتم مشروعًا أوروبيًا لتعزيز القدرات الإحصائية وتطوير البيانات الرسمية
  • شح المياه وتغيّر المناخ يهددان الزراعة والأمن الغذائي في العراق
  • الأردن يدعو إلى وقف عدوان إسرائيل على غزة ودعم إعادة إعمار سوريا
  • وزير الزراعة ومحافظ لحج يضعان حجر الأساس لمشروع حماية أراضي المزارعين وممتلكاتهم بالمضاربة ورأس العارة
  • أمانة عمان تقر مذكرات تعاون لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار
  • اتحضر للأخضر.. مبادرة بيئية تستهدف وعي الشباب ضمن رؤية مصر 2030
  • لبنان يتجه نحو مفهوم زراعيّ واعد: نموذج جديد للأمن الغذائي
  • وزير الزراعة يبحث مع وزير المصايد والأمن الغذائي الهولندي تعزيز التعاون المشترك
  • جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي في سوريا
  • فاكهة تُزهر بعد سنوات في قلب تركيا.. وهذا ما ينتظر المزارعين في نوفمبر