وراء الابتسامة البيضاء.. سموم ثقيلة في معاجين تُباع في تركيا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
كشفت دراسة مخبرية موسعة أُجريت في الولايات المتحدة عن وجود معادن ثقيلة سامة في عدد كبير من معاجين الأسنان المتداولة عالميًا، بما في ذلك العلامات التجارية الشهيرة المعروضة في السوق التركية. وأثار التقرير قلقًا واسعًا بين الخبراء وأولياء الأمور، خاصة بشأن المنتجات المخصصة للأطفال.
منظمات مستقلة تدق ناقوس الخطر
الدراسة التي أجرتها منظمة ليد سيف ماما (Lead Safe Mama)، وهي منظمة مستقلة تعنى بالتحقيق في التسمم بالرصاص والمواد السامة، قامت بتحليل 51 نوعًا من معاجين الأسنان المنتشرة في الأسواق.
وشملت هذه المنتجات علامات تجارية معروفة مثل:
كريست (Crest)، كولغيت (Colgate)، سنسوداين (Sensodyne)، أوراجل (Orajel)، بيرتس بيز (Burt’s Bees)، تومز أوف ماين (Tom’s of Maine)، وهيلو (Hello).
معادن ثقيلة في تركيبة المعجون
أظهرت التحاليل المخبرية نسبًا مقلقة من عدة عناصر سامة:
الرصاص (Pb – رصاص): وُجد في نحو 90% من العينات.الزرنيخ (As – زرنيخ): ظهر في 65% من المنتجات.الزئبق (Hg – زئبق): سُجل في 47% منها.الكادميوم (Cd – كادميوم): كُشف في 35% من العينات. اقرأ أيضازلزال إسطنبول يربك سوق الإيجارات: أسعار تنهار في مناطق…
الأربعاء 14 مايو 2025كما تبين أن عددًا من المعاجين يحتوي على أكثر من معدن سام في آنٍ واحد.
لماذا تُعد هذه المعادن خطيرة؟
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا أخبار تركيا أطفال تحذير صحي تركيا الآن رصاص زئبق
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أفاعي سامة تساعد الإنسان في الحفاظ على البيئة
قد تكون الأفاعي عدوا مخيفا جدا للإنسان، إلا أن دراسة حديثة نشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" كشفت عن دور إيجابي تقوم به الأفاعي المنتفخة وهي من أكثر الثعابين انتشارا في أفريقيا، حيث تلتهم هذه الأفاعي القوارض الزائدة التي تهدد الإنتاج الزراعي في القارة الأفريقية مما يؤدي إلى الحفاظ على البيئة، ويجعل هذه الأفاعي صديقا مثاليا للمزارعين الذين يواجهون خطر تدمير محاصيلهم.
وتتفشى القوارض بكثرة خلال سنوات هطول الأمطار الغزيرة وتسبب أضرارًا بالملايين للمحاصيل سنويًا، ولكن الحفاظ على أعداد صحية من الأفاعي المنتفخة يمكن أن يُقلل بشكل كبير من هذه الخسائر دون الحاجة إلى تدخلات كيميائية مكلفة وغير صديقة للبيئة.
الأفعى المنتفخة هي ثعبان كبير الحجم نسبيا وممتلئ الجسم، و يمكن أن يصل طول الثعبان المنتفخ إلى 1.5 متر، إلا أن معظم الثعابين المنتفخة لا يزيد طولها عن متر واحد وتزن ما بين 4.5 و6.8 كيلوغرامات.
وسُميت هذه الأفعى بهذا الاسم لميلها إلى نفخ جسمها بالهواء والهسهسة بصوت عالٍ عند الشعور بالتهديد، وذلك لثني الحيوانات المفترسة عن مهاجمتها. وتوجد هذه الأفعى في مناطق مختلفة من أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول البروفيسور غراهام ألكسندر أستاذ علم الزواحف في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا والباحث الرئيسي في الدراسة إن "الأفعى المنتفخة البالغة تستطيع التهام عشرة قوارض بحجم الفأر بسهولة في جلسة واحدة، بينما لا تستطيع سوى التهام اثنين فقط من القوارض الكبيرة في جلسة واحدة".
ويقول ألكسندر إنه عند زيادة أعداد الفرائس تحدث استجابة من المفترسات، حيث ترتفع قدرتها الوظيفية على الاستهلاك، ويمكن لذلك أن يمتلك تأثيرا إيجابيا على استقرار النظم البيئية لأنه يعمل على تقليل الفرائس.
إعلانونظرًا لكون الثعابين من ذوات الدم البارد، فقد كان يُعتقد أنها تمتلك معدل أيض بطيئًا وهضمًا بطيئًا. وبالتالي استجابة وظيفية محدودة. ولكن تبين أنها قادرة على زيادة الاستهلاك لفترات طويلة أكثر بكثير من الحيوانات المفترسة الثديية. وغالبًا ما تكون وفرة الثعابين أعلى بكثير من الحيوانات المفترسة الثديية، لذا فإن لديها القدرة على إحداث تأثير استقراري في أعداد القوارض.
شريك للمزارعويوضح ألكسندر أيضا أن الأفاعي المنتفخة شديدة السمية، ومسؤولة عن نسبة كبيرة من لدغات الثعابين للبشر في جنوب أفريقيا وربما في أفريقيا ككل.
وبحسب الدراسة، فإن قدرة الأفاعي المنتفخة على زيادة الاستهلاك فوق مستويات الأيض تتفوق بشكل كبير على الحيوانات المفترسة الثديية مثل ابن عرس والوشق. حيث تستطيع الأفاعي المنتفخة زيادة استهلاكها من الفرائس عند تفشيها بمقدار 12 ضعف احتياجاتها الغذائية المعتادة.
ويمكن لهذه الأفاعي البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى عامين بدون طعام بعد فترات من التغذية الوفيرة.
وتغير هذه الدراسة النظرة التقليدية للثعابين كآفة زراعية، وتعتبرها شريكا مفيدا للمزارع وعنصرًا أساسيًا في إستراتيجيات مكافحة الآفات يضمن صحة النظام البيئي والإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء أفريقيا. وتوصي الدراسة بضرورة تضمين استخدام هذه الأفاعي في إستراتيجيات مكافحة الآفات.