شحنات الهواتف الذكية إلى أميركا تقفز 30% في اذار مع تصاعد مخاوف الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت شحنات الهواتف الذكية إلى أميركا بنسبة 30% خلال شهر آذار، مع تسارع شركات مثل «آبل» و«سامسونغ» و«موتورولا» في إرسال مزيد من الأجهزة إلى السوق الأميركي، تحسباً لفرض رسوم استيراد مرتفعة.
قامت شركة آبل وحدها بنقل هواتف آيفون بقيمة قياسية بلغت 2 مليار دولار من الهند إلى أميركا جواً خلال آذار، مستفيدة من الموردين المحليين مثل «فوكسكون» و«تاتا إلكترونيكس» لتلبية الزيادة المفاجئة في الطلب.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية، خاصة مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تستهدف فرض رسوم جمركية على الواردات من عدد من الدول، ما دفع الشركات إلى تسريع عمليات الشحن قبل دخول أي رسوم جديدة حيّز التنفيذ.
قال رئيس مجلس إدارة شركة «فوكسكون»، يونغ ليو، خلال مكالمة لمناقشة الأرباح، إن الرسوم الجمركية الأميركية ستُضيف مزيداً من التحديات أمام الشركة، مشيراً إلى أن التوقعات لبقية عام 2025 أصبحت أكثر تحفظاً مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نمو قوي.
وأوضح ليو: «شهدنا خلال الشهر الماضي تغيرات سريعة في السياسات الجمركية الأميركية أثّرت بشكل كبير على سلاسل الإمداد العالمية، كما أن تقلبات أسعار الصرف الأخيرة زادت من حالة عدم اليقين، ما دفعنا لتبني نظرة أكثر حذراً للمدى القريب».
وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا يوم الإثنين على خفض الرسوم الجمركية لمدة لا تقل عن 90 يوماً، إلا أن التفاؤل بهذه الهدنة المؤقتة تراجع وسط ترقب إبرام اتفاق تجاري دائم، في حين قد تواصل الرسوم المرتفعة ضغطها على الاقتصاد العالمي.
كشفت شركة «فوكسكون» أن معظم هواتف آيفون التي تصنعها لحساب «آبل» يتم تجميعها في الصين، فيما تعمل حالياً على بناء منشأة تصنيع ضخمة في المكسيك –وهي دولة أخرى تستهدفها رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب– لإنتاج خوادم الذكاء الاصطناعي لصالح شركة «إنفيديا».
وكانت «إنفيديا» قد أعلنت في نيسان أنها ستنتج خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة 500 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى أربع سنوات، بالتعاون مع شركات منها «TSMC» و«فوكسكون» في مدينة هيوستن.
وفي تقرير أرباحها، قالت «فوكسكون» إنها تتوقع نمواً سنوياً كبيراً في الربع الثاني، مع نمو قوي من خانتين في خوادم الذكاء الاصطناعي، وتسارع في وتيرة الإنتاج الضخم.
ورغم أن الشركة لا تقدم توقعات رقمية مفصلة، إلا أن أرباحها الصافية خلال الفترة من كانون الثاني حتى اذار ارتفعت بنسبة 91% على أساس سنوي لتسجل 42.12 مليار دولار تايواني (1.39 مليار دولار)، متجاوزة متوسط تقديرات 13 محللاً التي بلغت 37.8 مليار دولار تايواني، بحسب بيانات «LSEG».
أعلنت الولايات المتحدة تعليق فرض الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى ضمن هدنة تجارية أوسع تمتد لمدة 90 يوماً، مما منح الشركات المصنّعة فسحة لتحصين أعمالها من تداعيات ارتفاع الأسعار.
وقال «غيريت شنايمان»، كبير المحللين في «Counterpoint Research»: «الزيادة في الشحنات خلال مارس آذار وبداية أبريل نيسان ستساعد شركة آبل على التخفيف من أي تأثيرات سعرية فورية في السوق الأميركي حتى منتصف أو أواخر الصيف».
وأضاف: «في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري دائم مع الصين بحلول إطلاق هاتف iPhone 17، نتوقع أن تصبح الهند المورد الأساسي للأجهزة الموجهة إلى السوق الأميركي».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرسوم الجمرکیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع أكثر من 2% بعد اتفاق أميركا والصين التجاري
الاقتصاد نيوز - متابعة
هبطت أسعار الذهب بأكثر من 2% خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن اتفقت أميركا والصين، على تعليق معظم الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المتبادلة، في خطوة تعكس تهدئة كبيرة في التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 2.6% إلى 3237.04 دولار للأونصة. والمعدن الأصفر وسيلة تحوط من الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وسجل مستوى قياسياً مرتفعاً 3500.05 دولار الشهر الماضي وسط تفاقم عدم اليقين إزاء الرسوم الجمركية.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 3.1% إلى 3241.70 دولار للأونصة.
وينص الاتفاق التجاري بين الصين وأميركا على خفض الرسوم الجمركية "المتبادلة" بين البلدين من 125% إلى 10%. إلا أن الرسوم الأميركية البالغة 20% على الواردات الصينية المرتبطة بمادة الفنتانيل ستبقى قائمة، ما يعني أن إجمالي الرسوم المفروضة على الصين سيظل عند مستوى 30%.
وكانت الولايات المتحدة والصين قد تبادلتا فرض رسوم جمركية في الشهر الماضي، ما فجّر حرباً تجارية زادت من المخاوف بشأن ركود اقتصادي عالمي محتمل.
وارتفع الدولار في الأسواق الأخرى بعد الاتفاق إلى أعلى مستوى في شهر، وصعدت الأسهم العالمية. ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أكثر كلفة للمستثمرين الأجانب.
حول أسعار الذهب، قال جيم ويكوف المحرر الكبير كيتكو ميتالز "فقد ارتفاع العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو تفوقه الفني الإجمالي على المدى القريب. والهدف التالي لمسيرة الصعود هو الإغلاق فوق مستوى مقاومة قوي عند 3350 دولاراً. وتظهر المقاومة الأولى عند مستوى 3250 دولاراً ثم عند 3275 دولاراً".
ويترقب المتداولون أيضاً بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين غداً الثلاثاء للحصول على مؤشرات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الفدرالي الأميركي وتشمل مجموعات البيانات الرئيسية الأخرى المقرر صدورها هذا الأسبوع مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة.
وفي الأسبوع الماضي، أبقى مجلس الفدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، محذّراً في الوقت نفسه من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة.
ويُنظر عادةً إلى الذهب كأداة تحوّط في مواجهة التقلبات السياسية والاقتصادية، حيث يزدهر في بيئة تتسم بمعدلات فائدة منخفضة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 32.56 دولار للأونصة. وهبط البلاتين 1.6% إلى 978.80 دولار للأونصة. وتراجع البلاديوم 2.7% إلى 949.43 دولار للأونصة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
بدء مشروع تطوير ملعب نادي الخلود