المصالحة أو الانهيار التام… الخيار لكم
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
كتب / أزال عمر الجاوي
“إلى أولئك الذين ما زالوا يرفضون خيار الحوار والمصالحة، وما زالوا أسرى منطق القتل، والإقصاء، وفرض الإرادة بالقوة، نقول:
أولًا: إلى أنصار مكونات الشرعية
لم يعد هناك من يمكنه مناصرتكم من الخارج. لقد أُغلق هذا الباب تمامًا، ولم يعد بالإمكان المراهنة عليه. بل على العكس، قد يتحول هذا الخارج، في قادم الأيام، إلى عبء وضاغط عليكم، إن لم يتخلَّ عنكم كليًا.
وإذا نظرنا إلى واقعكم الداخلي، نجد أن الإشكالات داخل صفوفكم لا تؤهلكم لخوض حروب جديدة مع صنعاء، بل هي مرشحة للانفجار في وجوهكم، لتتحول إلى صراعات داخلية مدمّرة.
بكلمة أخرى: المصالحة مع صنعاء هي طوق النجاة لكم، والطريق الوحيد المتبقي للخروج من مأزقكم المتعدد، وإنقاذ البلاد أيضًا.
ثانيًا: إلى أنصار صنعاء
لم يعد هناك مبرر للامتناع عن الحوار مع الفرقاء المحليين. فأنتم من جنح للسلم مع التحالف العربي، الذي دمّر البلاد، وسبّب في تقسيمها، وأراق دماء مئات الآلاف من أبناء شعبنا.
وأنتم أيضًا من جنح للسلم مع أمريكا، التي تعتبرها عقيدتكم عدوًا مباشرًا، وارتكبت بحقنا اعتداءات واضحة… ومع ذلك، تم الاتفاق معها.
فكيف يُقبل بعد ذلك التمنّع عن الجنوح للسلم، ومد اليد لشركائكم في الوطن؟!
عشر سنوات من الصراع أثبتت أن لا أحد قادر على الحسم، وأن الحرب الداخلية، بالضرورة، تفتح أبواب التدخل الأجنبي، وتحوّل بلادنا إلى ساحة حروب بالوكالة.
كما أثبتت التجربة أن جميع الأطراف تملك من القوة ما يصعب تجاهله، ومن القواعد الشعبية ما لا يمكن تجاوزها، وأن فرض أي مشروع بالقوة — إن افترضنا إمكانيته — لن يجلب إلا عدم الاستقرار، وبذور صراعات مستقبلية، ومزيدًا من الضعف، والاستنزاف، والانقسام، والتشرذم.
الرسالة اليوم واضحة: لا خيارات متبقية أمام الجميع سوى المضي نحو الحوار والمصالحة كطريق وحيد لا بديل عنه.
أما إبقاء الحال كما هو، فمعناه مزيد من التمزق، والتدهور، والانهيار، ولن يقبل به شعبنا الذي أنهكته هذه الحروب الطويلة.
هذه الحرب… يجب أن تكون آخر الحروب.
وأي حرب قادمة، ستكون انتحارًا جماعيًا، ونهاية للتاريخ بالنسبة لليمن كدولة.
أجنحوا للسلم… يرحمكم الله.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
قبائل الجحباء السفلى والزرانيق والمشاقنة في الحديدة تعلن النفير العام لمواجهة العدوان
يمانيون/ الحديدة
نظّمت قبائل عزلة الجحباء السفلى والزرانيق والمشاقنة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، وقفة قبلية مسلحة في منطقة النخيلة بالساحل الغربي، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإشهاراً لوثيقة الشرف القبلية، وإعلاناً للنفير العام.
وأكد المشاركون في الوقفة استعدادهم التام للالتحاق بجبهات العزة دفاعاً عن الدين والوطن والمستضعفين، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن المواقف الثابتة لا تتزحزح مهما عظمت التحديات.
وشدد المشاركون على أهمية الاستمرار في مناصرة فلسطين وقضيتها المركزية، باعتبار ذلك واجباً دينياً وأخلاقياً لا يمكن التراجع عنه.
وأعلن بيان صادر عن الوقفة البراءة الكاملة من الخونة والعملاء، والتصدي لكل محاولات الاختراق التي تستهدف وحدة الجبهة الداخلية وصمود الشعب اليمني.
واعتبر توقيع وثيقة الشرف القبلية تجديداً للعهد مع الله والوطن، وموقفاً جامعاً لحماية الثوابت والمبادئ ومواجهة الطابور الخامس الذي يخدم قوى العدوان.
ودعا البيان إلى تعزيز وحدة الصف الوطني والقبلي، وتكثيف جهود التعبئة العامة والتحشيد للمرحلة المقبلة بما يتناسب مع حجم التحديات والمؤامرات..
وأشاد بصمود الشعب اليمني وبسالة القوات المسلحة وما تحققه من ضربات موجعة أربكت حسابات العدو وعمقت من هزيمته أمام إرادة الشعب.
وأكد البيان، أن قبائل الجحباء السفلى والزرانيق والمشاقنة ستظل كما عهدها الوطن، صمّام أمان وسوراً منيعاً في وجه العدوان والخيانة.
وجدد البيان العهد والولاء للقيادة الثورية والسياسية، والاستعداد التام لتنفيذ أي توجيهات تصب في خدمة معركة التحرر والسيادة.