يا له من عملٍ رائع.. ترامب يعبّر عن إعجابه برخام الديوان الأميري القطري
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التصميم الداخلي لمبنى الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، ووصف الرخام الأبيض المستخدم بـ"المثالي"، وقال "أنا معجب بهذه الغرفة والرخام أبيض يصعب شراؤه، حين أسرح بنظري أرى أنكم قمتم بعمل رائع"، جاء ذلك بعد التوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي قد وصل في وقت سابق من اليوم الأربعاء إلى الدوحة، وكان في استقباله أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية، تم خلالها إطلاق 21 طلقة مدفعية، فضلا عن أداء "العرضة" أمام الديوان، شاركت فيها فرق الخيالة التي تضم خيولا عربية أصيلة والإبل التي ترمز للبيئة القطرية والتراث الوطني الأصيل.
يذكر أن الديوان الأميري عرف قديما بقلعة البدع، وهي في الأصل قلعة شيدت في القرن الثامن عشر وكانت محصنة بأبراج للمراقبة، وخلال فترة الوجود العثماني (1871-1915) سميت بقلعة العسكر، وبعد رحيل العثمانيين في عهد حاكم قطر الشيخ عبد الله بن جاسم تولى مهمة إصلاح القلعة لتصبح فيما بعد مقرا لحكام قطر، وعرفت بقصر الدوحة وكذلك بقلعة الشيوخ.
وفي عام 1971، وبعد إنهاء المعاهدة الأنجلو-قطرية لسنة 1916، تغيّر لقب حاكم دولة قطر إلى أمير، وأصبحت القلعة تُعرف بالديوان الأميري.
إعلانوفي مطلع الثمانينيات شيد مبنى جديد للديوان الأميري بجانب القصر القديم، وانطلق العمل الإداري فيه عام 1989، وهو يضم إلى جانب مكتب الأمير: مكتب نائب الأمير، ومكتب رئيس مجلس الوزراء.
ويعتبر الديوان الأميري المقر الرئيسي للحكم في قطر، والجهاز السيادي فيها، والمكتب الإداري لأمير البلاد، وهو حلقة الوصل بين الأمير وكافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية في الداخل والخارج، يقوم بإحاطته بأهم المستجدات محليا ودوليا، ويعرض عليه مشاريع القوانين والأدوات التشريعية للنظر في المصادقة عليها، ويبلغ توجيهاته للجهات المعنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدیوان الأمیری
إقرأ أيضاً:
هل يحصل نتنياهو على عفو رئاسي من تهم الفساد التي تلاحقه؟
شكر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد.
وأثارت دعوة ترامب لإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل.
والخميس الماضي، أيد الداعمون لنتنياهو دعوة ترامب، إلا أن المعارضين دعوا الرئيس الأمريكي إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في "إسرائيل".
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت، ويمثل منذ عدة أشهر أمام المحكمة مرتين أسبوعيا للرد على تلك التهم.
هل يحصل على عفو؟
دعوة ترامب أثارت تساؤلات قانونية حول إمكانية منح رئيس حكومة على رأس عمله عفواً رئاسياً، فبحسب القانون الإسرائيلي، لا يمكن للرئيس أن يمنح العفو إلا بطلب مباشر من الشخص المعني، وبعد التشاور مع النيابة العامة ووزارة العدل، كما أن العفو لا يُمنح عادة إذا ثبتت في القضية صفة "العار الأخلاقي" التي تمنع صاحبها من تولي المناصب العامة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وفي تصريحات نادرة، أبدى رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، وفي تصريحات نادرة، انفتاحاً على فكرة التوصل إلى تسوية شاملة، مشيراً إلى أن أكثر من 90 في المئة من القضايا الجنائية في إسرائيل تنتهي عبر صفقة.
وقد دعا هرتسوغ إلى "حوار مسؤول" بين السلطات القضائية والسياسية للوصول إلى حل توافقي، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام استقلال القضاء وسيادة القانون.
إقرار بالذنب
ويمكن إيقاف محاكمة نتنياهو حال التوصل إلى صفقة "إقرار بالذنب" مع النيابة العامة، يصادق عليها الرئيس الإسرائيلي بإعلان عفو.
و"يعتقد هرتسوغ أن محاكمة نتنياهو يجب أن تنتهي في هذا الوقت عبر اتفاق إقرار بالذنب، لأن إسرائيل، من وجهة نظره، دولة قانون ذات سيادة وديمقراطية، ونظام قضائي مستقل"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتابعت: "وعلى خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، يعتقد هرتسوغ أنه ينبغي على الأطراف الدخول في حوار مكثف في أقرب وقت ممكن، كما أوصت المحكمة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي بدأت جلسات استجواب نتنياهو، الذي ينفي صحة الاتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000".
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وإضافة إلى محاكمته داخليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرة باعتقال نتنياهو، لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب بقطاع غزة استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.