لولا قدوم الاتراك ومن بعدهم الإنجليز لما حدثت نقلة تنموية كبيرة في السودان
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
واحدة من أهم اشكالات العقل الجمعي السوداني والتي تشكلت بسبب عوامل مناهج التعليم الداعمة للتخلف وتمكن القبلية هي العداء مع العالم وعدم احتواء الثقافات الدخيلة. مثلا يتم تقديم فترة الحكم التركي والإنجليزي واختزالها في إنها احتلال واستغلال وفي الواقع لولا قدوم الاتراك ومن بعدهم الإنجليز لما حدثت نقلة تنموية كبيرة في السودان وكلنا نعلم ذلك.
ولكن مناهج التعليم تقدم الإستعمار على إنه فترة استغلال واذلال وهو من باب التركيز على التكاليف أكثر من المنافع. وهذا الفكر انتشر في كل افريقيا تحت مسمى دراسات ال post colonization studies وهي ما حبست افريقيا في السجن الثوري الذي منعها من استيعاب التدفق الحضاري الذي جلبه المستعمر والبناء عليه واحتوائه كواحد من أفضل الفواصل في تاريخ الأمم الإفريقية التي كانت بدائية جدا قبل تلك الفترة.ولذلك حتى بعد الاستقلال استمر المد الثوري والتمرد على الحكومات التي اسسها الإستعمار حيث ان الفئات التي فشلت في استيعاب المد الحضري الذي جلبه المستعمر باتت تنظر لتلك المجموعات التي تماهت وتعلمت ولم تقاوم المد الحضاري بل اندمجت فيه وتعلمت منه على إنها امتداد للمستعمر ولابد من طردها والاستقلال عنها.
لا يمكن لأمة إن تنمو بالتمسك بمعتقداتها ومحاربة المد الحضري بل ان أسرع طريقة لتحقيق التنمية هي إن نفتح اذرعنا واسعتين لاحتواء الاخر الأكثر تحضرا و تطورا وتمدنا بل والتعلم منه وتقليده. ولكن التطاول على الأمم المتحضرة وادعاء الندية معها لن تأخذنا إلى أي مكان.
ولذلك أنا أقول دائما إن دولة 56 ليست صناعة الشوايقة والجعليين والدناقلة بل هي صنيعة الإنجليز الاحترافية وهي اثبتت قوتها وتماسكها رغم كل العواصف. وإن والقبائل التي ورثتها هي من تماهت مع المد الحضاري الذي جاء به الإنجليز وتلك التي تخلفت هي من قاومت هذا المد ولذلك حين غادر الإنجليز وجدت نفسها على هامش القرار السياسي والاقتصادي في سودان 56لانها لم تبني الcapacity المطلوبة لانشغالها بالمقاومة بدلا من التعليم وتطوير المجتمعات.
سبنا امام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس صحة الشيوخ: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر وصنعت انطلاقة تنموية غير مسبوقة
قال النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو تمثل نقطة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية؛ بعدما أنقذت البلاد من مشروع الفوضى والتقسيم الذي سعت جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذه بأوامر خارجية، مؤكدًا أن هذه الثورة أعادت لمصر هويتها الوطنية، ورسّخت دعائم الدولة المدنية الحديثة.
وأضاف "خضير"، في تصريح صحفي، اليوم، أن المصريين انتصروا في 30 يونيو لإرادتهم الحرة، عندما خرجوا بالملايين يرفضون حكم جماعة لا تؤمن بالدولة ولا بالمواطنة، واختاروا الاصطفاف خلف القيادة الوطنية والمؤسسات الشرعية، وعلى رأسها القوات المسلحة، التي انحازت بدورها للشعب وأنقذت مصر من مصير مظلم كان يهدد حاضرها ومستقبلها.
وأكد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ. أن الدور الذي لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الثورة كان محوريًا في استعادة هيبة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، مشيرًا إلى أن الرئيس قاد مشروعًا وطنيًا شاملاً استهدف النهوض بجميع القطاعات، من بنية تحتية وطرق ومشروعات قومية كبرى، إلى إصلاحات اقتصادية جريئة أعادت الثقة في الاقتصاد المصري، وجعلت من مصر نموذجًا للاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشار نائب الدقهلية. إلى أن ما حققته مصر من نجاحات في دحر الإرهاب وتجفيف منابعه، خاصة في سيناء، يُعد من أبرز إنجازات ما بعد 30 يونيو، حيث تم القضاء على مخططات الجماعات التكفيرية التي حاولت اختطاف الدولة، بدعم وتمويل خارجي.
ولفت إلى أن الجمهورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس السيسي تقوم على أسس العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز التنمية المستدامة.
واختتم الدكتور"حسين خضير"، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد انتفاضة شعبية، بل كانت لحظة ميلاد جديد للدولة المصرية، وأن ما تحقق خلال السنوات الماضية من أمن واستقرار وإنجازات كبرى، يؤكد صواب قرار الشعب، ويعزز الثقة في استمرار مسيرة البناء بقيادة الرئيس السيسي نحو مستقبل يليق بمصر وتاريخها.