دار الارتقاء تعزز ثقافة الفنون في محافظة الداخلية

تعد دار الارتقاء للفنون من المؤسسات البارزة التي أُسست في محافظة الداخلية، حيث تعد نقطة انطلاق مهمة للمهتمين بالفنون التشكيلية، تؤدي هذه الدار دورًا محوريًا في تجميع مجموعة من معلمي الفنون التشكيلية والفنانين، وقد تأسس الفريق في 1 سبتمبر 2015، ويضم الفريق مجموعة من الفنانين التربويين، بما في ذلك المعلمين والمعلمات والمشرفين في الداخلية، ويقوم بتنظيم معارض فنية داخلية وخارجية، بالإضافة إلى حلقات عمل ولقاءات فنية.

وتسعى دار الارتقاء إلى نشر الثقافة الفنية من خلال إقامة معارض في مؤسسات متنوعة مثل المتاحف والقلاع والمجمعات التجارية، مما يسهم في تعزيز الوعي الفني في المجتمع، وتشمل هذه الفعاليات نتاج الحلقات الفنية التي تستهدف فئات عمرية مختلفة، إلى جانب تنظيم لقاءات وحوارات فنية.

وفي هذا السياق، أشار مبارك بن هديب السليمي، عضو فريق دار الارتقاء للفنون، إلى أن الهدف من تشكيل الفريق هو تعزيز المشاعر الفنية وإثراء التجارب الثقافية، ويهدف الفريق إلى تسليط الضوء على أهمية الفنون التشكيلية كحلقة وصل بين الفنان والمجتمع.

ويتكون الفريق من عدد من الأعضاء الذين يسعون لرفع مستوى الفنانين الموهوبين وتوفير الفرص لممارسة الفنون التشكيلية خارج نطاق المدارس والمؤسسات الحكومية، كما تهدف المجموعة إلى تطوير مهارات الفنانين من خلال اطلاعهم على أحدث الاتجاهات في مجال الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى ذلك، يمتلك بعض الأعضاء مهارات في التصوير الضوئي والنحت، وقد أتيحت لهم الفرصة لعرض أعمالهم وتنمية مهاراتهم.

أما بالنسبة لمقر مجموعة دار الارتقاء، فقد أوضح السليمي أن المقر الحالي يقع في محافظة الداخلية، مع سعي لإنشاء مقر دائم يتضمن مرسمًا وقاعات مجهزة لإقامة حلقات عمل مكثفة للفنانين، كما نظمت المجموعة معارض في الملتقيات والجامعات، بالإضافة إلى حلقات خاصة بالفن التشكيلي.

ويهدف الفريق إلى جمع الفنانين من خلال تنظيم لقاءات وتجمعات فنية متنوعة، وتبادل الخبرات المهارية والمعرفية بين الأعضاء، كما يسعى إلى تنمية وتطوير مهارات الفنانين من خلال حلقات العمل واللقاءات والمعارض، وتنظيم معارض خاصة لأفراد المجموعة لإبراز نتاجاتهم وتعريف المجتمع بهم، كما يسعى الفريق لاستقطاب أكبر عدد من الفنانين الراغبين في الانضمام.

وفيما يتعلق بالتطلعات المستقبلية، أشار السليمي إلى أن المجموعة تتطلع إلى إنشاء مقر دائم يلبي احتياجات الفنانين المشاركين، بالإضافة إلى إعداد مكتبة فنية تضم مراجع لمختلف المجالات الفنية، كما تسعى لاستضافة فنانين محليين ودوليين للاستفادة من تجاربهم، وتنظيم برامج تدريبية ودورات خارج نطاق الفريق، والمشاركة الفاعلة في الملتقيات والمسابقات المحلية والدولية، وتشكيل مجموعات فنية داخل الفريق حسب الرغبة والجدية.

المصدر: لجريدة عمان