وزراء الخارجية العرب يقرون جدول أعمال قمة بغداد
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
بغداد - أقر وزراء الخارجية العرب، الخميس 15 مايو 2025، بنود جدول أعمال قمة بغداد الـ 34 المقبلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بين 5 ملفات و5 مبادرات.
وتضمن جدول أعمال قمة بغداد العربية المقرر عقدها على مستوى القادة، السبت المقبل، 5 ملفات و5 مبادرات، وفق ما أعلنه متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "واع".
وقال العوادي إن "وزراء الخارجية العرب ناقشوا في الجلسة المغلقة النظر في مشروع جدول أعمال القمة العربية، ومشروعات القرارات، وإقرارها لرفعها إلى القادة العرب للنظر في اعتمادها".
وأشار إلى أن "جدول الأعمال تضمن 8 بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب".
وأضاف "هذه المشروعات سترفع إلى القادة ورؤساء الدول والحكومات في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين".
ولفت إلى أن "مفردات البرنامج الوزاري المرفوع إلى القادة العرب في القمة 34 في بغداد تضمن ملفات ومبادرات مختلفة".
وفي توضيحه لذلك، قال العوادي إن "التقارير المرفوعة إلى القمة العربية عددها 2، شملا تقرير القمة السابقة 33، والتزامات تنفيذها وتقرير الأمين العام للجامعة عن العمل العربي المشترك".
والملف الثاني هو "القضية الفلسطينية والصراع العربي مع الكيان الصهيوني ومستجداته، ويتضمن 5 بنود بتفاصيلها".
وبحسب العوادي، سيشمل الملف الثالث "الشؤون العربية والأمن القومي ويتضمن 11 قضية أو أزمة عربية بتفاصيلها".
فيما يبحث الملف الرابع "التغيرات المناخية والأمن العربي المشترك، ومكان انعقاد القمة العربية 35 القادمة".
أما الخامس، فيتعلق بـ"مبادرات وترشيحات عربية لمناصب في مؤسسات إقليمية ودولية".
العوادي، قال إن "المبادرات العراقية، التي أقرها وصادق عليها المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب، تضم 5 مبادرات".
والمبادرات هي "تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب، وتأسيس مركز عربي لمكافحة المخدرات، وتأسيس عربي لمكافحة الجريمة الوطنية، وإنشاء غرفة التنسيق الأمني العربي المشترك، والصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات".
وفي وقت سابق الخميس، انطلق في بغداد الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، تمهيدا للقمة العربية المقرر عقدها، السبت، على مستوى القادة.
والأربعاء، بدأ وزراء خارجية عرب التوافد إلى بغداد للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة المقرر انعقادها في 17 مايو/ أيار الجاري.
وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا والسودان.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
تحديات إقليمية متشابكة.. ملفات مهمة على طاولة الزعماء العرب في قمة بغداد
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تتصدر القضية الفلسطينية مقدمة جدول أعمال القمة العربية الـ 34 المرتقبة في العاصمة العراقية بغداد، والتي تأتي في ظل تحديات إقليمية متشابكة وملفات سياسية واقتصادية، تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
أبرزها القضية الفلسطينية.. ملفات محورية على طاولة الزعماء العربومن المقرر أن يبحث الزعماء العرب، على طاولتهم العديد من الملفات المحورية التي تشكل أولويات المرحلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك الأزمة في السودان، والأوضاع في ليبيا، والتوترات في اليمن، والمسار السياسي في سوريا، والتضامن مع لبنان، فضلا عن ملف التكامل الاقتصادي العربي الذي يشهد اهتماما متجددا في ظل التحديات التنموية.
ومن المتوقع، أن تشهد القمة نقاشًا معمقًا حول سبل تفعيل القرار العربي الخاص بخطة إعادة إعمار القطاع، الذي أُقر في القمة الاستثنائية بالقاهرة يوم 4 مارس الماضي، والذي تعثر في التنفيذ بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وانهيار التفاهمات الخاصة بوقف إطلاق النار.
قمة بغداد.. رسالة قوية للعالممن جهته، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة ستناقش عددًا من الملفات السياسية الحساسة، مشددا على أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال، باعتبارها قضية العرب المركزية التي لا يمكن تجاوزها رغم محاولات الإلهاء والانشغال.
وأضاف زكي، أن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، الذي سيعقد يوم الأربعاء تمهيدًا للقمة، سيبحث مشاريع قرارات جوهرية تتعلق بمجمل الأزمات العربية، لافتا إلى أن القمة تمثل في حد ذاتها رسالة سياسية قوية بأن العرب ما زالوا متمسكين بعقد قممهم الدورية رغم الصراعات والاختلافات.
خطة إعمار غزةوتابع: الخطة العربية لإعمار غزة قائمة ولم تُلغَ، ولكن الظروف الميدانية لم تسمح بتنفيذها، والتمويل ليس العقبة الأساسية، بل غياب البيئة السياسية والأمنية المناسبة.
وأكد أن العراق دولة عربية كبيرة ذات تاريخ مؤثر، ومرّ بتجارب صعبة، لكنه اليوم يستعيد موقعه كفاعل في النظام العربي.
استعدادات بغداد للقمةواستطرد: بغداد تستعد للقمة بأبهى حُلّة، ووفود الدول العربية تلاحظ حجم التغيير الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة، على مستوى الأمن والتنظيم والبنية التحتية.
وأشاد زكي، بالمستوى الأمني الذي تعيشه العاصمة العراقية حاليًا، مؤكدًا أن الشعور بالأمن أصبح من المسلّمات بعد أن كان التحدي الأكبر.
وأكد المسئول العربي، أن القمة ستتناول أيضًا ملفات ليبيا، وسوريا، واليمن، والسودان، والتضامن مع لبنان، مشيرًا إلى أن مشروع القرار المتعلق بسوريا يتضمن مقترحات حول دور عربي في المرحلة الانتقالية هناك، وهو لا يزال قيد النقاش في أروقة الجامعة العربية، وقد يتم تعديله بناءً على مواقف الدول والوفد السوري.
الملف الاقتصادي حاضر في القمة العربيةو أوضح، أن الملف الاقتصادي سيكون حاضراً في القمة، لكن بلغة أكثر واقعية، فبدلاً من طرح مشاريع عملاقة، تتجه الدول العربية نحو اعتماد خطوات مدروسة وواقعية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
وأكد أن هذه الخطوات تُعد أكثر قابلية للتنفيذ في ضوء تفاوت القدرات والتحديات بين الدول، منوها بأن التكامل الاقتصادي لم يعد رفاهية، بل ضرورة لتعزيز الاستقرار ومواجهة الأزمات.
مقترح بإنشاء مجلس وزراء عرب للتجارةوتابع: من بين المقترحات المعروضة على القمة إنشاء مركز عربي للذكاء الاصطناعي، بناءً على مبادرة عراقية سابقة، وهو الملف الذي تجري دراسته حاليًا تمهيدًا لعرضه على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته القادمة.
وأردف: مقترح إنشاء مجلس وزراء عرب للتجارة، يُدرس حاليًا بعناية لضمان عدم تعارضه مع المجالس الوزارية المتخصصة، وقد يرى النور رسميًا في الدورة المقبلة للمجلس الاقتصادي.
القمة العربية شأن مستقلونفى السفير حسام زكي، وجود أي تأثير للقمة الأمريكية الخليجية المرتقبة على قمة بغداد، مشددا على عدم وجود أي تداخل بينها.
واستكمل: القمة الخليجية الأمريكية حدث مهم، لكن القمة العربية شأن مستقل، ولكل منهما أجندته، ونأمل أن تحقق القمة الخليجية مصالح الدول العربية أيضًا.
ووجه زكي، رسالة دعم للعراقيين قائلاً: نحن سعداء بوجودنا في بغداد ونشد على أيدي العراقيين، فالأمن عاد، والتقدم ملموس، والعراق يستحق أن يكون في واجهة العمل العربي المشترك.
عودة العراق إلى قلب المشهد العربيويضفي انعقاد القمة في العراق، على الدورة الـ 34 طابعا رمزيا كبيرا، حيث يرسخ موقع بغداد كمركز عربي يعاد إليه الاعتبار بعد سنوات من الغياب.
ولا يحمل انعقاد القمة في بغداد بعدًا تنظيميًا فحسب، بل يعكس عودة العراق إلى قلب المشهد العربي بعد سنوات من العزلة والتحديات الأمنية والسياسية.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد، تحضيرات واسعة النطاق مع اقتراب القمة، لاستقبال الزعماء العرب والوفود الرسمية، في ظل اهتمام إعلامي وشعبي واسع.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل نظيره العراقي ويستعرضان ترتيبات القمة العربية المرتقبة في بغداد
اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي لبحث القمة العربية المقبلة
العراق يُسلم الرئيس اللبناني دعوة المشاركة في فعاليات القمة العربية بـ بغداد