أطباء بلا حدود: النظام الصحي في جنوب السودان يشهد انهيارًا كاملًا
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الصراع واسع النطاق في جنوب السودان تسبب في نزوح جماعي، وأن الهجمات على المرافق الطبية تتزايد، ما يضع النظام الصحي الذي يعاني نقصًا في الموارد في مواجهة ضغوط كبرى.
ومنذ سنوات، يعاني هذا البلد الفقير انعدامًا للأمن والاستقرار السياسي، لكن المعارك الأخيرة في ولاية أعالي النيل (شمال) بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير وقوات خصمه ونائبه السابق رياك مشار، أثار قلق المراقبين.
أخبار متعلقة تراجع كبير في عمليات تدمير الغابات بالبرازيل لأول مرة منذ 6 سنواتدون زيلينسكي وبوتين.. الوفدان الأوكراني والروسي يصلان إسطنبولوقال مدير عمليات المنظمة بكري أبو بكر: "نتحدث عن صراع كبير يدور على جبهات متعددة ومواقع متعددة".
ووصف أبو بكر النزوح بأنه أزمة كبرى، إذ نزح نحو 60 ألف شخص في ولاية أعالي النيل، و50 ألفًا في جونقلي وحدها.
وأضاف أن فرق المنظمة شهدت نزوح قرى بأكملها، وقال: "لقد هجرت المستشفيات والمرافق الصحية والمرافق المجتمعية أيضًا من موظفيها".
وتابع: "نشهد انهيارًا في النظام الصحي في البلاد، ونصف المرافق الطبية في جنوب السودان فقط كانت تعمل حتى قبل اندلاع القتال الأخير".قصف 8 مرافق طبيةوأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن ما يقرب من 80% من نظام الرعاية الصحية في البلاد يجري تمويله من قبل هيئات دولية، بينما تسهم جوبا بنسبة 1,3% فقط من ميزانيته.
وقال عبد الله حسين من المنظمة: "نشهد تصاعدًا في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والكوادر الطبية والسكان المدنيين"، بما في ذلك هجمات على زوارق نهر النيل الأبيض التي تحمل إمدادات حيوية ونهب مخازن في مواقع نائية.
وتقول الأمم المتحدة إن 8 مرافق طبية تعرّضت للقصف هذا العام، وتعتقد أطباء بلا حدود أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك.
وتحدث رئيس بعثة أطباء بلا حدود زكريا مواتيا عن تزايد أعداد الجرحى الواصلين إلى مدينة ملكال بعد أسابيع من النوم في العراء والتنقل بين الأدغال، في ظل عجز الطواقم الطبية عن إنقاذهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: نيروبي أطباء بلا حدود جنوب السودان الحرب في جنوب السودان ولاية أعالي النيل نزوح جماعي أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
لبنان يطلب من الأمم المتحدة تمديد ولاية اليونيفل سنة إضافية
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
وجّهت وزارة الخارجية اللبنانية، يوم الجمعة، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر بعثتها الدائمة في نيويورك، تطلب فيها تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لعام إضافي يبدأ في 31 أغسطس 2025.
وأكدت الخارجية اللبنانية في رسالتها تمسّك الحكومة ببقاء "اليونيفيل" على الأراضي اللبنانية والتعاون الوثيق معها، في إطار المهام المحددة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. كما جدّدت بيروت مطالبتها بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية.
ويأتي هذا التحرك اللبناني في ظل مناخ إقليمي ودولي متوتر، يتزامن مع ضغوط أمريكية وإسرائيلية تدفع نحو تعديل تفويض "اليونيفيل"، بهدف توسيع صلاحياتها وتعزيز قدرتها على التحرك، بما يشمل إمكانية العمل شمال نهر الليطاني وزيادة الرقابة على مستودعات السلاح في الجنوب.
وتحذر الحكومة اللبنانية من أن أي تغيير في التفويض الحالي قد يهدد الاستقرار الهش في جنوب لبنان، مشددة على ضرورة الحفاظ على طبيعة المهمة كما هي، ورفض فرض أي أدوار أمنية إضافية على قوات حفظ السلام.
تزامنًا مع ذلك، تكررت في الأشهر الأخيرة الحوادث الأمنية على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، حيث أعربت قيادة "اليونيفيل" عن قلقها من تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على مواقعها ودورياتها. ودعت القوة الأممية جميع الأطراف إلى احترام سلامة وأمن عناصرها، والتقيّد التام بالقرارات الدولية ذات الصلة.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي في الأسابيع المقبلة مسألة تجديد التفويض لـ"اليونيفيل"، في ظل تباين المواقف بين الدول الأعضاء بشأن طبيعة الدور المستقبلي للقوة الدولية في جنوب لبنان.