موقع عسكري إسرائيلي: إعلانات القضاء على قدرات حماس دعاية وليست حقيقة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
بالتزامن مع موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على توسيع العدوان ضد قطاع غزة بمزيد من الخطط العسكرية البرية، فإن هذه الخطوة تكشف عن عدم دقة المعلومات التي دأب جيش الاحتلال على تقديمها خلال العام ونصف الماضيين، عما زعم أنها "إنجازات" عسكرية ضد المقاومة، وأنها لم تعدُ عن كونها بروباغندا دعائية.
وجاء في مقال نشره موقع "ناتسيف نت" الإسرائيلي للشؤون العسكرية أنه "مرّ شهران تقريبًا منذ أن استأنف الجيش العمليات في غزة أواسط آذار/ مارس، وفي ضوء عدم رغبة حماس بالموافقة على صفقة تبادل أخرى بشروط إسرائيل، فقد بدأ الأخير يستعدّ لتوسيع عملياته إلى مرحلة احتلال أجزاء من القطاع، وإدخال قوات كبيرة، ومناورات برية واسعة النطاق، وفي الوقت الحالي، لا يبدو أنها مرحلة هزيمة حماس بعد، لكنها قتال مهم كمرحلة تسبق أقوى مرحلة يمكن للجيش القيام بها".
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "وضع الجناح العسكري لحماس يبدو أفضل مما كان عليه قبل الاتفاق الأخير في كانون الثاني/ يناير، إذ نجح بتجنيد آلاف العناصر الجديدة، العدد غير معروف، لكنه يُقدّر بعدّة آلاف، أو حتى عشرة آلاف، لتنظيم صفوفه وإعادة بنائها، وبناء قيادة وسيطرة عسكرية فاعلة للكتائب في جميع أنحاء القطاع، وتحديد مواقع الأنفاق التي لم تُدمّر، وتجهيزها للاستخدام مجددا، والأهم من ذلك، تقييم الوضع فيما يتعلق بقوته، وكمية الأسلحة المتبقية لديه".
وأشار إلى أن "مقاتلي حماس قاموا بتغيير تكتيكاتهم العسكرية إلى تكتيك جديد، يهدف للحفاظ على قوتهم العملياتية، وإلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر بالقوات الإسرائيلية ومحاولة شن هجمات عصاباتية تُوقع خسائر بشرية في صفوفها في كل مرة، نظرًا للنقص الحاد في الأسلحة، ورغم تصريحات الجيش السابقة حول حلّ كتائب القسام، وتدميرها، والسيطرة العملياتية، كما هو الحال في شمال القطاع، فلا تزال معظمها تعمل تحت الأرض".
وأوضح أنه "رغم القضاء على قادة الكتائب، والضرر الذي لحق بسلسلة القيادة والسيطرة، فقد نجحت حماس، ولا تزال تنجح، بتعيين قادة جدد، وتجنيد عدد لا بأس به من المسلحين الجدد، وخلق صورة وضعية في معظم أنحاء القطاع، باستثناء رفح، حيث وضعها أكثر صعوبة من بقية القطاع، ففي الشمال لا تزال الكتائب تعمل في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا".
وأكد أنه "رغم قتال الجيش ضدها، والقضاء على آلاف المسلحين في الأشهر الأخيرة، فإن حماس تجدد قوتها بسرعة كبيرة، وتتمكن عبر العمليات الحربية من تجديد نفسها بسرعة كل مرة، طالما لديها حاضنة شعبية لتجنيد الأشخاص، ولا تزال حالة "المترو الاستراتيجي" لها جيدة، إذ تم تدمير 25 بالمئة فقط من مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض حتى الآن، ولم يُدمر سوى 400 كم منها، بل تضرر جزئيًا، ولا تزال هناك أنفاق طويلة تمر عبر أحياء ومدن في القطاع لم تُكتشف بعد، بما فيها منطقة رفح ومحور فيلادلفيا".
وزعم أنه "في هذه المرحلة، يتركز النشاط الرئيسي لجناح حماس العسكري تحت الأرض، حيث توجد منشآت تدريب، ومخارط لإنتاج الصواريخ والعبوات الناسفة، ومخابئ لكبار المسؤولين، وإخفاء الأسلحة، وأماكن لاحتجاز الرهائن، ونتيجةً لفشل إسرائيل في سياسة الغارات البرية المُحددة، وعدم السيطرة على المناطق، وتطهيرها من الأسلحة والأنفاق، تمكنت حماس من تجديد كتائبها، وفي ضوء تكتيكاتها العسكرية الجديدة، ينتظر الجيش مفاجآت في المنطقة العمرانية بالقطاع".
وأضاف أن "السيطرة على القطاع، ومواجهة المسلحين الكثر سيُكلّف الجيش خسائر بشرية، وهناك روايات مختلفة حول عدد أفراد الجناح العسكري لحماس، فوفقًا لحسابات غير دقيقة، يُفترض أن يكون لديه ما لا يقل عن 30 ألفاً، ليسوا جميعًا مسلحين، وليسوا في حالة تأهب قتالي في الوقت نفسه، جُنّد بعضهم لأغراض الاستخبارات والمراقبة وزرع المتفجرات، دون أسلحة، كما أن أجهزتها الأمنية لا تزال تضم الآلاف، ويبدو أن جميع المنظمات خضعت لعملية إعادة بناء مماثلة، خاصة الجهاد الإسلامي، وبدأت العمل بتكتيكات جديدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة جيش الاحتلال غزة الاحتلال جيش الاحتلال حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا تزال
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
قتل 51 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ليل الثلاثاء.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن من بين القتلى 45 في شمال القطاع وحده.
وأوضحت أن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات وأحزمة نارية استهدفت منازل فلسطينيين في مخيم جباليا وجباليا البلد شمالي القطاع، مما أدى إلى مقتل 45 منهم، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضافت أنه جرى نقل جثامين القتلى والمصابين إلى مستشفيي العودة والإندونيسي، مشيرة إلى أن عددا من الجثامين ما زالت تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وفي الجنوب، قتل فلسطيني وزوجته وطفلتاهما في قصف مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين، بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كما قتل عدد من الفلسطينيين من جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منزلا في منطقة بلدة الفخاري جنوب شرقي خان يونس، بجنوب القطاع.