وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا، على مذكرة تفاهم مع شركة "موانئ دبي العالمية" بقيمة 800 مليون دولار، تهدف إلى تطوير ميناء طرطوس وإنشاء مناطق لوجستية حديثة، وذلك في خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية البحرية والتجارية في البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" فإنّ: "مذكرة التفاهم  تتضمن استثمارًا مشتركًا لتحديث مرافق ميناء طرطوس، ثاني أكبر موانئ سوريا، وتطوير مناطق لوجستية متقدمة تدعم حركة التجارة والنقل البحري".



ويعد هذا المشروع جزءًا من خطة الحكومة السورية لإعادة تأهيل المرافق الحيوية وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة بعد إلغاء العقد السابق مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية في كانون الثاني/ يناير 2025، بسبب عدم التزامها بشروط تطوير الميناء.

الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وموانئ دبي العالمية توقعان مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية في سوريا#الجمهورية_العربية_السورية #الهيئة_العامة_للمنافذ_البرية_والبحرية pic.twitter.com/EoTj1DyPGl — الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية (@Syrianborders) May 15, 2025
إنشاء هيئة المنافذ البرية والبحرية
في كانون الأول/ ديسمبر 2024، أعلنت الحكومة السورية عن إنشاء هيئة عامة للمنافذ البرية والبحرية، تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي، وترتبط وقتها مباشرة برئيس الوزراء.

تضم الهيئة تحت مظلتها الشركة العامة لمرفأ طرطوس والشركة العامة لمرفأ اللاذقية، وتهدف إلى تنظيم وإدارة حركة البضائع والركاب، والإشراف على شؤون الملاحة البحرية والنقل البحري.

وبحسب القرار نفسه، فإن الهيئة تتولّى: "عملية الإشراف والتنظيم لدخول وخروج الركاب والبضائع وكل ما من شأنه تسهيل القيام بهذه المهمة"، كما تتولى "الإشراف على شؤون الملاحة البحرية، والبحرية التجارية والموانئ وأعمال النقل البحري، وتملك واستئجار السفن التجارية والعقارات اللازمة لأعمالها".

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأنّ: "رئيس الوزراء السابق محمد البشير أصدر قرارا بتكليف قتيبة أحمد بدوي رئيسا للهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية".


ويذكر أن ميناء طرطوس قد تأسس في الستينيات، ولعب دورًا مهمًا في التجارة البحرية السورية، في عام 2019، وقّعت الحكومة السورية عقدًا مع الشركة الروسية المذكورة لإدارة الميناء لمدة 49 عامًا، مع التزام باستثمار 500 مليون دولار لتحديثه. إلا أن عدم تنفيذ بنود العقد أدى إلى فسخه، مما فتح المجال أمام شراكات جديدة.

ومن ناحية أخرى تعد "موانئ دبي العالمية" من أبرز الشركات العالمية في مجال تشغيل الموانئ والخدمات اللوجستية، وتدير أكثر من 295 وحدة أعمال في 78 دولة. تسعى الشركة من خلال هذه الشراكة إلى توسيع حضورها في منطقة الشرق الأوسط، والمساهمة في إعادة بناء البنية التحتية السورية، مما يعزز من حركة التجارة الإقليمية والدولية عبر ميناء طرطوس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا موانئ دبي ميناء طرطوس سوريا الإمارات موانئ دبي ميناء طرطوس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهیئة العامة للمنافذ البریة والبحریة میناء طرطوس

إقرأ أيضاً:

اتفاق مع شركة فرنسية لتأهيل 37 جسراً في سوريا

دمشق-سانا

في إطار تعزيز التعاون السوري الفرنسي في مجال البنى التحتية، عقدت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية اليوم اجتماع عمل مع شركة “ماتيير” الفرنسية، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وترجمتها إلى خطوات تنفيذية تخدم عملية إعادة تأهيل الجسور المتضررة في سوريا.

وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المؤسسة بدمشق مناقشة أولويات المؤسسة في صيانة الجسور المتضررة، ولا سيما في المناطق المحررة، بما يتماشى مع الإمكانيات المالية المتاحة، وبما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة.

وتمت الموافقة على إضافة خمسة جسور جديدة إلى قائمة الجسور المتفق على تأهيلها، بموجب اتفاقية التعاون التي عقدت بين المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والشركة في عام 2023، والتي تهدف إلى إعادة إنشاء وإصلاح 32 جسراً في مختلف المناطق السورية، وبحث الجانبان الأولويات وخصوصاً بعد التحرير، ليصل العدد الإجمالي للجسور إلى 37 جسراً.

كما تم الاتفاق على ترتيب الجسور حسب الأولوية، والبدء بإعداد الكشوف التقديرية للأعمال المطلوبة، بالتوازي مع العمل على تأمين التمويل اللازم، بما يضمن سرعة التنفيذ وجودته خلال المرحلة القادمة.

وأكد القائم بأعمال المؤسسة المهندس خضر فطوم حرص المؤسسة على التعاون مع جميع الجهات الراغبة في الإسهام بعملية تطوير وصيانة شبكة الطرق المركزية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يسهم في الوصول إلى قطاع نقل آمن ومستدام، وبالتالي دعم جهود إعادة الإعمار وبناء سوريا الحديثة.

من جانبه، عبر مدير شركة “ماتيير” فيليب ماتيير، عن حرص الشركة على تنفيذ التزاماتها في إطار مذكرة التفاهم، والمباشرة بأعمال صيانة الجسور الاستراتيجية في أقرب وقت ممكن، بما يعزز العلاقة الإيجابية بين الجانبين.

حضر الاجتماع مدير النقل البري في وزارة النقل المهندس علي أسبر ، وعدد من المعنيين والمديرين من الجانبين.

ويأتي هذا التعاون السوري الفرنسي في إطار جهود إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في سوريا بعد سنوات من الأضرار التي لحقت بالجسور والطرق نتيجة جرائم النظام البائد، حيث تعاني العديد من الجسور المركزية في المناطق المحررة من أضرار بالغة تعيق حركة النقل وتؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتعمل المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية حالياً على استعادة وتأهيل هذه المنشآت بالتنسيق مع شركاء دوليين، بهدف تحسين شبكات النقل وتعزيز التنمية المتوازنة في جميع أنحاء البلاد، وتعتبر مذكرة التفاهم مع شركة “ماتيير” خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الإعدام شنقاً حتى الموت لشرطي بحماية الحياة البرية أعلن انضمامه للقوات المتمردة
  • الخارجية السورية ترحب بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن دمشق
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • إغلاق ميناء نويبع البحرى بجنوب سيناء وإيقاف حركة الملاحة البحرية لسوء الأحوال الجوية
  • وزارة الاقتصاد السورية تمنع استيراد السيارات المستعملة
  • اتفاق مع شركة فرنسية لتأهيل 37 جسراً في سوريا
  • تل أبيب تستعيد أنفاسها.. الحياة تعود رغم هشاشة الهدنة مع إيران
  • السياحة السورية تتعاقد مع شركة “All season” لاستثمار منتجع جونادا بطرطوس
  • نائب:سيادة العراق ناقصة دون إقرار قانون الهيئة البحرية
  • في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن "شرط الجولان"