في تحذير صارخ ينذر بكارثة إنسانية جديدة، أطلقت الأمم المتحدة إنذاراً مبكراً بشأن موجة جفاف غير مسبوقة تضرب اليمن، تهدد بتجفيف الأرض وتجويع السكان، في ظل تراجع مقلق في معدلات هطول الأمطار مع بداية الموسم الزراعي.

ووفقاً لتقارير "أنظمة الإنذار المبكر" التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن نقص الأمطار خلال أبريل الماضي أدى إلى تأخير الزراعة في المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار، مما تسبب بإجهاد واسع في المحاصيل، وتفاقم نضوب المياه الجوفية، وازدياد معدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث تعاني نصف الأسر تقريباً من صعوبة توفير احتياجاتها الغذائية الأساسية.

ويُظهر مؤشر الجفاف الشهري أن أجزاء واسعة من المرتفعات الجنوبية والمناطق الشرقية تعيش ظروفاً مناخية شديدة القسوة، حيث تراجعت الأمطار في محافظات الجوف، عمران، حضرموت، وأجزاء من تعز إلى مستويات حرجة لم تُسجل منذ عقود.

كما سجّلت أدوات الاستشعار عن بُعد مؤشرات خطيرة تُظهر إجهاداً مائياً واسع النطاق وتهالكاً في الغطاء النباتي، خصوصاً في ذمار، عمران، البيضاء، وصعدة، ما يعرض الزراعة والرعي — وهما شريان حياة ملايين اليمنيين — لخطر الشلل التام.

البيانات المرصودة تشير إلى عجز في كميات الأمطار يتراوح بين 20 إلى 80 في المائة مقارنة بالمعدلات الطبيعية خلال العقود الثلاثة الماضية، ما يؤكد دخول البلاد فعلياً في حالة جفاف موسمية، تلوح في أفقها أزمة غذاء قد تتحول إلى مجاعة صامتة إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة. الرياح الموسمية الجافة التي استمرت طوال مارس الماضي، ساهمت في مفاقمة الأزمة، في حين لم تنجُ حتى المناطق التي شهدت بعض الأمطار — مثل حجة والحديدة — من مؤشرات الجفاف المتسارعة.

تأتي هذه التحذيرات في وقت يعيش فيه اليمن وضعاً إنسانياً بالغ الهشاشة، حيث تسببت الكوارث المناخية خلال العام الماضي وحده في نزوح قرابة نصف مليون شخص. ويخشى خبراء المناخ أن يكون العام الجاري بداية لفصل قاسٍ من التغيرات المناخية التي لا ترحم.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

485 ألف طلب توظيف من مخزون هيئة الخدمة العام الماضي

#سواليف

قال رئيس #هيئة_الخدمة_والإدارة_العامة فايز النهار، إن التعيين كان يتم إجمالا عبر #طلبات_التوظيف الموجودة داخل ديوان الخدمة المدنية، لكن مع تراكم الطلبات والتطور التكنولوجي وارتفاع الطلب على الوظيفة العامة، وصلنا الى مرحلة ان وصول الشخص لمرحلة التعيين يتطلب عقود وهو ما جعلنا امام تحديين، تحدي امام مقدم الطلب والاخر امام الدائرة التي اصبحت مقيدة بالكفاءات التي ستختارها من هذا االمخزون، ولذا توجهت الهيئة نحو #التنافس من خلال الإعلان المفتوح القائم على #الكفايات في #آلية_التعيين في القطاع العام.

واوضح النهار خلال منتدى التواصل الحكومي انه وبالعودة الى الكفاءات اصبح المجال مفتوح امام الجميع للتنافس على الوظيفة العامة، وهو ما يعكس العدالة على الجميع، خصوصا وان الكشف التنافسي للعام الحالي أظهر أن عدد طالبي التوظيف من الخزون بلغ 485 ألف خلال العام الماضي.

ولفت الى ان مرحلة التمكين والتعزيز في الهيئة بدأت مطلع العام الحالي وتشمل تعزيز حوكمة ورسم السياسات وصنع القرار وتعزيز الدور الرقابي وتعزيز دور الهيئة في رسم السياسات الشمولية.

مقالات ذات صلة القوات المسلحة تخلي 4 أطفال غزيين مصابين بالسرطان إلى عمّان 2025/05/14

واشار الى ان الهيئة تعمل ضمن ثلاثة أدوار رئيسية هي رسم السياسات (أطر تشريعية وتنظيمية)، والدعم الفني والإستشاري، والرقابة والإمتثال.

من جانبه قال أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، إن هيئة الخدمة والإدارة العامة تعد إحدى مخرجات خارطة تحديث القطاع العام التي بدأت الحكومة السير في تطبيقها بالتوازي مع التحديث السياسي ورؤية التحديث الاقتصادي.

وأضاف بأن الهيئة بدأت بالتعامل مع نظام الموارد البشرية وتعديلاته، وفتح الحوار والمناقشة حوله مع الجهات والقطاعات المعنية.

مقالات مشابهة

  • كارثة في المطبخ .. تحذير من عادة خطيرة تمارسها السيدات
  • المشاط: برنامج نُوفّي محور رئيسي في استراتيجية التغيرات المناخية 2050
  • ناقوس خطر.. أعراض إصابة الطفل بالجفاف خلال فصل الصيف
  • تحذير أممي من تداعيات خفض التمويل بأفغانستان
  • المبعوث الأممي يحذر: اليمن على شفا كارثة اقتصادية وتصعيد عسكري خطير!
  • مسؤول أممي يحذر: نصف أطفال اليمن يعانون سوء التغذية
  • مسؤول أممي: نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية
  • دعوة عاجلة للتحرك أمام تدهور الأوضاع الإنسانية.. تحذير أممي من إبادة جماعية في غزة
  • 485 ألف طلب توظيف من مخزون هيئة الخدمة العام الماضي