التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أعضاء البعثة الإشرافية لحج الجمعيات الأهلية بالوزارة، وذلك قبل انطلاق أول أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة غدا الأحد.

وشهد الاجتماع حضور أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية لموسم 1446هـ- 2025م، وجميع أفراد البعثة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدور المهم الذي تلعبه البعثة الإشرافية للوزارة في موسم الحج، من أجل الحفاظ على المكانة الكبيرة التي وصل إليها حج الجمعيات الأهلية على مستوى كافة البعثات، مطالبة أعضاء البعثة ببذل قصارى الجهود من أجل العمل على إراحة الحجاج في المشاعر المقدسة كي يؤدوا المناسك في سهولة ويسر.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن هذه الرحلة المباركة، تعد أنبل المهام التي تقوم بها الوزارة وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدة أنها ستكون على تواصل دائم مع بعثة حج الجمعيات الأهلية للاطمئنان على كافة الخدمات المقدمة لحجاج الجمعيات الأهلية.

من جانبه وجه أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي لحرصها على لقاء أعضاء البعثة الإشرافية لحج الجمعيات الأهلية بالوزارة، مؤكدا أن الجميع سيبذل قصارى الجهود من أجل تقديم موسم حج ناجح يليق بالمكانة التي وصل لها حج الجمعيات الأهلية.

وأكد عبد الموجود انطلاق أول أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة غدا الأحد الموافق 18 مايو، حيث سيصل الفوج الأول إلى المدينة المنورة، ثم تتوالي الرحلات بالتنسيق مع شركة مصر للطيران إلى الأراضي المقدسة.

وشدد على أن هناك مشرفين من المؤسسة القومية لتيسير الحج قد غادروا إلى الأراضي المقدسة ليكونوا في مقدمة استقبال الحجاج في المطارات لتيسير كافة الإجراءات، وكذلك إنهاء إجراءات التسكين في الفنادق المتعاقد عليها، متمنياً كل التوفيق لأعضاء البعثة الإشرافية للوزارة في إنجاح موسم الحج هذا العام.

وأوضح رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية أنه تم إعداد غرفة عمليات لمتابعة سير العمل لبعثة حج الجمعيات الأهلية، فضلا عن التنسيق الدائم والمستمر مع بعثة وزارة الداخلية، وكذلك الجانب السعودي للعمل على تذليل أية عقبات تواجه حجاج الجمعيات الأهلية.

طباعة شارك وزيرة التضامن أعضاء البعثة الإشرافية لحج الجمعيات أول أفواج حج الجمعيات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة التضامن أول أفواج حج الجمعيات بعثة حج الجمعیات الأهلیة إلى الأراضی المقدسة التضامن الاجتماعی وزیرة التضامن

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. الفشل المركب!

بالرغم من إدراكي أن ليبيا كدولة هي صنيعة الأمم المتحدة بعد محاولات متكررة من أبناء الوطن آنذاك، إلا إنني في هذه المقالة أود أن أوضح لليبيين الدور السلبي الذي لعبته وتلعبه ما تسمى بعثة الدعم في ليبيا، التي ما انفكت تزيد في عمر الفوضى وترعى مسيرة استمرارها، وأنه صار لزاما على الليبيين أن ينهوا ارتباطهم بما يسمى بعثة الدعم في ليبيا وينتبهوا لمصيرهم ومصير بلدهم بأنفسهم، فما “حكّ جسمك مثل ظفرك”، وعليهم أن يستشعروا بتعقل وبصيرة خطورة ما هم فيه من انقسام واختلاف، وليعلم الليبيون أن سياسة الأمم المتحدة في ليبيا منذ 2011م كانت مركزة على إدارة الأزمة لا حلها، وبتتبع زمني يمكن ملاحظة ذلك فيما يلي:-

الأمم المتحدة عن طريق ذراعها الأقوى، وهو مجلس الأمن قرّرت التدخل في ليبيا بحجّة حماية المدنيين، ووضع البلد تحت الفصل السابع، وكُلِّف حلف الناتو بالتدخل عسكريا، حتى تم اسقاط نظام القذافي ثم رفعت يدها عن الوضع الليبي الذي سادته الفوضى المسلّحة والتي أدت الى تقاتل الليبيين وانقسامهم، لقد كان ممكنا أن تعلن الأمم المتحدة حفاظها على استقرار الوضع الأمني بالتمسك بالقوات المسلحة الليبية واجهزة الشرطة والأمن واعتبارها فقط دون غيرها المخولة بامتلاك السلاح؟! وتعزيز قوتها وفقا للقوانين العسكرية والشرطية المعمول بها والتي تراعى فيها التراتبية والأقدمية، الأمم المتحدة لم تفعل هذا مما فتح الباب امام الميليشيات المسلحة لتفرض وجودها بقوة السلاح لتستمر الفوضى وعدم الاستقرار!.

وفقا للإعلان الدستوري حُدّدت مدة عمل المؤتمر الوطني بسنة ونصف، وانحصرت مهامه في إيجاد دستور والاستفتاء عليه، لكن المؤتمر الوطني تقاعس عن دوره، ولم ينجز المطلوب منه وتجاوز المدة المحددة، ونتج عن ذلك خروج الليبيين في تظاهرات تطالب بعدم التمديد، وتحت ضغطهم انصاع المؤتمر وأصدر قانون انتخاب جسم تشريعي بديل وهو “مجلس النواب”، وتم فعلا انتخاب المجلس الجديد، لكن تعنّت بعض أعضاء المؤتمر الوطني وإصرارهم على عدم التسليم لمجلس النواب المنتخب أربك الأمر، كنا نتوقع أن تعلن الأمم المتحدة اعترافها بمجلس النواب المنتخب الجديد وتنتهي الأزمة، لكنها وللأسف لم تفعل! وترتب عن ذلك نشوء حكومتين واحدة في الشرق والأخرى في الغرب، الأمم المتحدة بدلا من الاعتراف بواحدة منهما تعاملت مع كليهما، فساهمت بذلك في زيادة حدة الانقسام، وإثارة الخلافات ما نتج عنه حروب في 2014م والسنوات التي تلتها.

في عام 2016م رعت الأمم المتحدة اتفاق الصخيرات والذي شرعنت فيه بقاء جسمين تشريعيين، وهما مجلس النواب والمؤتمر الوطني الذي تغير اسمه الى “مجلس الدولة”، وأنشأت ما يسمى بالمجلس الرئاسي كحكومة جديدة بدلا عن الحكومتين القائمتين “حكومة الوفاق الوطني” وكان ممكنا أن ينجح ذلك لو اختير مقره خارج المنطقتين المتصارعتين الغربية والشرقية تحت رعاية اممية، لكن ذلك لم يحدث للأسف، حيث تم تمكين السراج من دخول طرابلس على ظهر فرقاطة إيطالية، ليستمر الانقسام بحكومتين شرقية وغربية وتستمر الفوضى.

في عام 2020م أعلنت الأمم المتحدة عن عقد مؤتمر برلين لوقف الحرب ودعت اليه الأطراف وتم التوقيع على وقف اطلاق النار، وتشكيل لجنة 5+5 العسكرية لمتابعة ذلك ونتج عنه استمرار حوار تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، وفعلا تم ذلك تحت مسمى “حكومة الوحدة الوطنية” التي اشترط ان يصدق عليها ويعتمدها مجلس النواب، وهو ما تم في سرت، وحددت مهامها في التهيئة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مدة أقصاها 18 شهرا، لكن هذه الحكومة لم تف بتعهداتها، فأخفقت في إجراء الانتخابات، واختلفت مع البرلمان الذي سحب الثقة منها وشكّل حكومة جديدة، وبرغم ذلك استمرت الأمم المتحدة معترفة بحكومة الدبيبة، وبالتوازي لم تؤكد على عدم شرعية حكومة البرلمان الجديدة ، ليستمر الانقسام والتوتر ويعود الأمر لما كان عليه قبل عام 2021م ، شبه دولة برأسين تشريعيين وحكومتين!.

إن بعثة الأمم المتحدة ومن خلال الواقع تمارس دورها كمدير للأزمة الليبية، وأقصى ما يمكن ان تعمله هو اصدار بيانات ميّتة لا قيمة لها، أو إحاطات متكررة عن طريق مبعوثيها لمجلس الأمن في شكل تقرير سردي عقيم، لا يتجاوز صداه أروقة الأمم المتحدة ووسائل الإعلام! فهل بعد هذا الإخفاق وعدم الجدية هناك من يصدق أن الأمم المتحدة ستجد حلا للمشكل الليبي؟! إنه ومن خلال هذه المسيرة الفاشلة للأمم المتحدة في ليبيا طيلة كل هذه السنوات، ما عاد يجدي مطلقا الاستئناس اليها أو الاعتماد عليها، وهي بذلك صارت تشكل عبئا ثقيلا، يستوجب التخلص منه.

إن من مازال يعوّل على الأمم المتحدة في ليبيا في إيجاد الحلول، يتلبسه واقعيا ضرب من الوهم وقصور في الإدراك، باستثناء تلك الدمى التي  تعتاش على ما تقدمه لهم هيئة الأمم المتحدة من هبات ومكافئات تدفع من ثروة الليبيين بطريقة الدفع المسبق! ليس امام الليبيين اليوم الا انقاذ وطنهم الذي تتلاعب به الدول من خلال ما يسمى بعثة الأمم المتحدة، وعلى الشرفاء قطع الطريق امام استمرار الفوضى من خلال حل ليبي داخلي بعيدا عن أي تدخل اجنبي، أيها الليبيون انتبهوا لمصيركم وتولوا امركم بأنفسكم وتوافقوا لتنقذوا بلدكم قبل فوات الأوان.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تمنح دور الحضانة ترخيصا موقتا لمدة 6 أشهر لتوفيق أوضاعها
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. الفشل المركب!
  • نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس وفد مصر في الاجتماع العربي التحضيري لقمة التنمية الاجتماعية بتونس
  • التضامن الاجتماعي: تبرع برحلات عمرة لأسر ضحايا حادث أشمون من سيدة أعمال مصرية
  • التضامن الاجتماعي تتلقى تبرعًا بـ 38 مليون جنيه لصالح أسر ضحايا حادث طريق المنوفية
  • التضامن الاجتماعي والعمل تنهيان إجراءات صرف وتسليم التعويضات لضحايا ومصابي حادث طريق أشمون
  • وزيرة التضامن تبحث مع جايكا اليابانية تعزيز التعاون في تنمية الطفولة المبكرة
  • التضامن الاجتماعي تعلن قرب إعلان الفائزين بمسابقة "الأب القدوة" في نسختها الثالثة
  • بحضور وزيرة التضامن السابقة "التمكين الاقتصادي والاجتماعي في مصر" فى ندوة بجامعة أسيوط
  • "التضامن الاجتماعي" تبدأ الحصر الوطني الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية