وجه الملك محمد السادس، خطاباً إلى القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي افتتحت أشغالها اليوم السبت في بغداد، شدد فيه على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، والعودة إلى طاولة المفاوضات لإحياء اتفاق الهدنة. وأكد رئيس لجنة القدس في نفس الخطاب على أن “الوضع المأساوي الذي تعرفه الأراضي الفلسطينية، والذي يذهب ضحيته يوميا العشرات من السكان المدنيين الفلسطينيين العزل في الضفة والقطاع، ليُسائل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، حول المعايير الكونية والإنسانية التي يتم التعامل بها مع مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يعانيه من انتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولكافة مبادئ حقوق الإنسان”.

أمام الوضع المقلق الذي تعيشه المنطقة، بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولإخراجها من هذا النفق المظلم، دعا الملك محمد السادس، إلى: أولا : الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إحياء اتفاق الهدنة، في أفق الإعلان عن الوقف النهائي لإطلاق النار. ثانيا : التدخل العاجل لوضع حد للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية، خاصة عمليات هدم المنازل، وترحيل السكان الآمنين العزل من المناطق الخاضعة أمنيا للسلطات الإسرائيلية. ثالثا : العمل على تأمين استمرار المساعدات الإنسانية، وخاصة المواد الطبية والغذائية، إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وعدم عرقلتها لأي سبب كان. رابعا : الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ودعمها للقيام بالمهام المنوطة بها من طرف المجتمع الدولي لفائدة السكان المدنيين. خامسا : وضع خارطة طريق متكاملة لإطلاق خطة إعادة الإعمار، التي أقرتها القمة العربية الاستثنائية الأخيرة بالقاهرة، دون تهجير للسكان، وذلك بإدارة من السلطة الفلسطينية وإشراف عربي ودولي.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

«إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية

هدى جاسم (بغداد)
دعا «إعلان بغداد» إلى الإيقاف الفوري للحرب في قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للضغط ووقف إراقة الدماء وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وأكد الإعلان الصادر في ختام أعمال القمة العربية الـ 34 في العاصمة العراقية بغداد أمس، مركزية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وحق العودة.
وطالب جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة التي اعتمدتها القمة العربية في 4 مارس 2025 ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة بشأن التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن الحق الطبيعي للشعب الفلسطيني في أرضه، ومنع محاولات تهجيره، وتمكينه من ممارسته جميع حقوقه المشروعة.
وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية، وتمكين وكالات الأمم المتحدة ولاسيما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا» من العمل في الأراضي الفلسطينية، وتوفير الدعم الدولي لها للنهوض بمسؤولياتها واستئناف مهامها.
وكان الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد دعا في كلمة عقب تسلمه رئاسة القمة العربية بدورتها ال 34 في بغداد أمس، إلى حراك عاجل لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي، مجدداً موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية.
وقال، إن القمة العربية تعقد في ظل ظروف أمنية معقدة وتحديات اقتصادية إذ يهدد شبح الحرب الأمن والاستقرار، ويعرقل الجهود التنموية فضلاً عن المشكلات التي بدت آثارها واضحة وأخذت تلقي بظلالها على حياة الشعوب العربية.
وبين أن «العراق يشدد على أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية والحوارات الثنائية المباشرة أو عبر الوسطاء»، رافضاً سياسة الإملاء والتدخلات الخارجية واستخدام القوة.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، تقديم 18 مبادرة أمام القمة العربية.
وقال السوداني، إن «العراق قدم 18 مبادرة طموحة لتنشيط العمل العربي المشترك، في مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب».
وفي السياق، طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الأميركي دونالد ترامب ببذل الجهود لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيداً لإطلاق عملية سياسية جادة، يكون فيها «وسيطاً وراعياً» تفضي إلى تسوية نهائية تحقق سلاماً دائماً.
وقال السيسي خلال أعمال القمة العربية، إن «القمة تعقد اليوم في ظرف تاريخي تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة وظروفاً غير مسبوقة، تتطلب منا قادة وشعوباً وقفة موحدة للحفاظ على أمن الدول العربية، وصون حقوق ومقدرات شعوبها».
وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة.
وفي السياق، أكدت السعودية، ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة، وشددت على أهمية دعم استقرار سوريا.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير خلال القمة العربية: «المملكة تؤكد ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، ورفض أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين».
كما دعت مملكة البحرين إلى التمسك ببنود إعلان البحرين للقمة العربية الماضية بشأن دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني الذي ترأس وفد بلاده إلى قمة بغداد.
وقال الزياني، إن البحرين سعت خلال رئاستها القمة العربية بدورتها ال 33 إلى دفع مسارات العمل العربي المشترك نحو آفاق أرحب من الشراكة الأخوية والاستراتيجية بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار.
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن بلاده اتخذت خطوات جادة نحو التعافي وتحقيق الاستقرار، مشدداً على أن سوريا لن تكون تحت وصاية أحد، أو ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
كما دعا رئيس الوزراء الأردني جعفر الحسان إلى تكثيف الجهود لإيقاف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، والعمل مع الشركاء من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية، وحشد موقف دولي يدعم خطة إعادة إعمار غزة.
وقال الحسان في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة العربية: إن الناجين من الحرب على غزة يعانون من الجوع والعطش والمرض والتدمير الذي طال المدارس والملاجئ والمخيمات والمستشفيات وما تبقى من المساكن، مشيراً إلى أن العالم وقف عاجزاً عن إنهاء هذه الحرب التي خرقت كل القوانين والأعراف الدولية، والتي تشكل تبعاتها الكارثية تحدياً صارخاً للإنسانية.

غوتيريش: لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إيقاف فوري للحرب في غزة، وإنهاء إعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع فوراً.
 وقال غوتيريش في كلمة ألقاها، خلال أعمال القمة العربية العادية ال 34 في بغداد، إنه لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، معرباً عن رفضه تهجير سكان غزة.
 ودعا الأمين العام في الوقت نفسه إلى إطلاق سراح الأسرى، إلى جانب التركيز على الوضع السيئ في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه لا حل للصراع بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي إلا عبر «حل الدولتين».
إسبانيا: ضرورة إيجاد حلول للأزمة الفلسطينية
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس، ضرورة إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، كاشفاً عن 4 سبل لحل الأزمات الفلسطينية أمام أنظار العالم، والسعي لإيجاد حلول تنهي معاناة الفلسطينيين.
 جاء ذلك في كلمة لسانشير أمام مؤتمر القمة العربية العادية ال 34 في بغداد التي شارك فيها بصفته ضيف شرف.
وقال سانشيز، إن «فلسطين تنزف اليوم أمام أعيننا، وأن ما يحدث في غزة، وفي الضفة الغربية لا يمكن أن يغض عنه الطرف لا في أوروبا، ولا في أي مكان في العالم».
وأضاف، أن «الإغراءات بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بالقوة ستوقظ أسوأ كوابيس الماضي»، لافتاً إلى أن «الأزمة الإنسانية الخطرة التي تعاني منها غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت إلى الآن 50 ألف قتيل و100 ألف جريح ومليوني نازح، وهي أرقام مهولة وغير مقبولة».
 واقترح أن يتم تركيز الجهود على 4 أولويات، أولها المطالبة بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، كاشفاً عن أن إسبانيا وفلسطين تعملان على تقديم مشروع قرار جديد إلى الأمم المتحدة للمطالبة بإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة من دون قيود.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل جهود مواجهة أزمة «الجوع» في غزة المتحدثة باسم «الخارجية» الأميركية لـ«الاتحاد»: ملتزمون بدعم تدفق المساعدات  الإنسانية لقطاع غزة

«التعاون الخليجي»: الحاجة ماسة لموقف عربي موحد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني 
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أمس، الحاجة الماسة لموقف عربي موحد وحازم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال البديوي أمام القمة العربية: إن «اجتماع اليوم يعقد في ظرف بالغ الخطورة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني عدواناً متمادياً وتطهيراً عرقياً ممنهجاً يهدد وجوده وهويته وكرامته».
وأضاف أنه «في ظل هذا المشهد الإنساني الكارثي تبرز الحاجة الماسة إلى موقف عربي موحد حازم ينهض إلى مستوى التحدي، ويعبر عن صوت الشعوب العربية»، مشدداً على أن «القضية الفلسطينية قضية التزام وحق بل أصبحت امتحاناً حقيقياً لقدراتنا كأمة تدافع عن حقها التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم».

الجامعة العربية: القضية الفلسطينية ستظل القضية الجامعة والتاريخية
حذر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية من «سياسة إسرائيل العدوانية في فلسطين وسوريا ولبنان والتي ستدخل المنطقة كلها في مواجهة وتصعيد للتوتر على كل الجبهات».
 وقال أبوالغيط، في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال القمة العربية العادية ال 34 في بغداد، إن «هذه السياسة تعطي الاحتلال حق إشعال النيران في كل مكان بغرض التوسع تحت ذريعة الأمن والتمدد تحت حجة إقامة المناطق العازلة».
  وشدد على رفض وإدانة الجامعة العربية هذه السياسة، محذراً من خطورتها الشديدة على استقرار هذه المنطقة وأمنها.
 وقال، إن «قضية شعب فلسطين وحقه العادل في إقامة دولته المستقلة ستظل قضية الجامعة التاريخية والرئيسية حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعياً وعملياً».

مقالات مشابهة

  • «إعلان بغداد» يدعو إلى وقف فوري للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
  • تبدأ من العراق.. قمة بغداد ترسم خارطة طريق جديدة للمنطقة
  • الملك محمد السادس يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: نعمل على إلتزام الحكومةبتنفيذ خارطة الطريق التي تم تقديمها للامم المتحدة
  • لا تمويل لإعادة الإعمار... والتعويل على مؤتمر باريس
  • البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا للحصول على برامج جديدة ومنح مالية لإعادة الإعمار
  • بوريطة يحل ببغداد لتمثيل الملك محمد السادس في القمة العربية ال34 والقمة الاقتصادية والتنموية
  • البنك الدولي يعلن تسوية ديون سوريا ما يؤهلها للحصول على برامج جديدة ومنح لإعادة الإعمار
  • بوريطة يمثل الملك محمد السادس في القمة العربية ببغداد