شركة التوصيل العالمية الأميركية.. وسيلة إسرائيل للتحكم في غزة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
"شركة التوصيل العالمية" شركة أميركية خاصة تعنى بتقديم الخدمات اللوجستية والأمنية والمساعدة في حالات "الطوارئ الإنسانية المعقدة الناجمة عن الحرب والصراعات والكوارث الطبيعية"، حسبما تذكر في موقعها الرسمي.
وتقدم خدماتها للمنظمات غير الربحية والوكالات الحكومية والشركات والأفراد، وتوظّف مواردهم الخيرية من دون الحاجة إلى بناء أنظمة وخدمات لوجستية وبنية تحتية، وتتعاون معهم لـ"إنقاذ المدنيين وتقديم المعدات الضرورية في المناطق المتأثرة" حسبما ترّوج لنفسها.
مردخاي (موتي) كاهانا مقاول ورجل أعمال إسرائيلي أميركي يعتز بقوميته الصهيونية، ويدير "مشاريع خيرية" متهمة بتطبيق أجندة الاستخبارات الإسرائيلية، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة التوصيل العالمية.
وُلد يوم 28 فبراير/شباط 1968 في القدس، وهو من أصول رومانية، إذ كان جده ديفيد كاهانا من الجيل الأول الذي حلم بتأسيس "دولة إسرائيل"، إذ شارك عام 1882 برومانيا في مؤتمر فوكشاني التمهيدي لتأسيس دولة لليهود.
في عام 1986، جنّد كاهانا في سلاح الجو الإسرائيلي، وبعد إنهائه خدمته العسكرية، قرر السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1991 بحثا عن حياة مهنية أفضل.
بدأ كاهانا حياته في الولايات المتحدة سائق سيارة أجرة، واستطاع تكوين ثروة تدريجيا، وفي تلك الفترة عمل على تطوير نفسه في مجالات متعددة، بدءا من التجارة الإلكترونية وصولا إلى صناعة الأفلام، كما استطاع تأسيس شركات عدة في قطاع خدمات النقل.
يُعرف كاهانا بأنه "رجل الأعمال المتسلسل"، إذ أسس وأدار عددا من المشاريع التجارية الناجحة، إضافة إلى شركة التوصيل العالمية التي أصبحت جزءا من إمبراطوريته الاقتصادية، واتهم باستخدامها لتحقيق النفوذ الاستخباراتي الإسرائيلي تحت غطاء العمل الخيري.
إعلانوفي عام 2011، أسّس كاهانا منظمة "أماليا"، وهي منظمة غير حكومية تُعنى بـ"دعم وتمكين النساء المسلمات في الشرق الأوسط"، مع تركيز خاص على سوريا.
نفذت شركات كاهانا عمليات تهريب في دول عدة لصالح "إسرائيل"، من بينها تهريب الحاخام زيبولون سيمينتوف من أفغانستان عام 2021 بعد سيطرة طالبان على البلاد، وتهريب 200 طفل يهودي من أوكرانيا بالتعاون مع لجنة التوزيع اليهودية.
وفي سوريا، سهّل كاهانا تهريب عائلة يهودية من حلب إلى "إسرائيل"، كما حاول نقل ألفي مخطوطة أثرية من كنيس حلب. واتُّهمت شركته بتهريب مخطوطة توراة من اليمن عمرها 800 عام، ظهرت لاحقا بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أدى إلى سجن حاخام يمني بتهمة تسهيل العملية.
المشاريعقدمت الشركة الدعم للأوكرانيين في الحرب الروسية على أوكرانيا، ووفرت لهم المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية، ونحو ألف طن من الديزل وتكفلت بتصدير ألف طن من زيت دوار الشمس الأوكراني، إضافة إلى إدارتها مخيما للاجئين على الحدود الرومانية الأوكرانية.
واستطاعت الشركة إجلاء أفغان بطلبهم عقب سيطرة طالبان على كابل في أغسطس/آب 2021، وآخر اليهود الأفغان بالتنسيق مع السلطات الأميركية والإسرائيلية.
وذكر الكاتب الإسرائيلي شموئيل أورنيتز -في مقال نشرته مجلة "زو هديرخ" الأسبوعية الصادرة عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي- أن إسرائيل تعمل على "خصخصة الاحتلال" لتكون وحدها المسؤولة عن الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية استعانت بـ"شركة التوصيل العالمية" لتحقيق هذا الهدف.
وكان كاهانا من طرح خطة تتولى فيها شركته مسؤولية المساعدات الإنسانية في غزة، وإدارة ما أصبحت تُعرف بـ"الفقاعات الإنسانية" التي ستخصص لمن تبقى من الفلسطينيين في "أحياء محمية بأسوار ومحاطة بحواجز"، وتديرها فرق أمنية خاصة، ولن يسمح بدخولها إلا لمن يتخطى تحقق "الهوية البيومترية".
إعلانوفي تصريح لموقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أوضح كاهانا أن دور الشركة سيتمثل في "تأمين المساعدات والتأكد من وصولها إلى المدنيين من دون أن يستولي عليها" أفراد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو "جهات إجرامية"، حسب تعبيره.
وعن الكادر العامل فيها، قال كاهانا -في مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية- إن "الشركة يعمل فيها جنود سابقون من وحدات النخبة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، والقاسم المشترك بينهم هو أن لا أحد منهم يهودي".
وقد أطلق كاهانا تهديدات لسكان غزة قائلا: "لا يحاولنّ أحد استفزازنا، أؤكد لكم أن الرد سيكون سريعا، وستدركون أن ثمة إدارة جديدة تُشرف على المنطقة".
وقال رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي إن تكلفة المشروع الذي تقترحه شركته لتأمين وتوزيع المساعدات في القطاع تُقدَّر بنحو 200 مليون دولار على مدى 6 أشهر، معتبرا أن هذا المبلغ "معقول جدا" مقارنة بما وصفه بـ"الإنفاق الأميركي الفاشل" على مرفأ مؤقت للمساعدات (يقصد ما عرف بميناء غزة العائم، الذي بناه الجيش الأميركي في مايو/أيار 2024) الذي كلف واشنطن 320 مليون دولار، وفككته بعد أقل من شهرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل: ترقباً لإيقاف الإجراءات الأميركية رسمياً، شكلنا مجموعة عمل للتواصل مع شركات التكنولوجيا العالمية وتسريع التعديلات اللازمة لإتاحة خدماتها المحجوبة عن سوريا
2025-05-16mohamadسابق الوحدة يحرز لقب بطولة دمشق الكروية الودية انظر ايضاً الوحدة يحرز لقب بطولة دمشق الكروية الودية
آخر الأخبار 2025-05-16وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل: ترقباً لإيقاف الإجراءات الأميركية رسمياً، شكلنا مجموعة عمل للتواصل مع شركات التكنولوجيا العالمية وتسريع التعديلات اللازمة لإتاحة خدماتها المحجوبة عن سوريا 2025-05-16الرئيس الشرع يستقبل وفداً من رجال الأعمال والمستثمرين من دولة الكويت الشقيقة 2025-05-16وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يصل إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين والتي ستنطلق أعمالها يوم غد السبت 2025-05-16وفاة طفل جراء غرقه في نهر العاصي قرب سلقين في ريف إدلب 2025-05-16مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام: إطلاق النار في محيط السكن الجامعي باللاذقية كان تعبيراً عن الفرح وليس لترويع الطلاب 2025-05-16وزارة الداخلية تعلن فتح باب الانتساب إلى إدارة الهجرة والجوازات 2025-05-16فوز النواعير والوحدة على الجيش والكرامة بدوري كرة السلة للرجال 2025-05-16وزارة الإعلام تعرب عن قلقها البالغ إزاء اختفاء الصحفي محمد خيتي وتؤكد التزامها الكامل بالعمل حتى عودته سالماً 2025-05-16نائب محافظ حماة يبحث مع رئيس مجلس التعليم العالي سبل تطوير التعاون في قطاع التعليم وإعادة الإعمار 2025-05-16مديرية أمن اللاذقية تضبط مستودعاً للذخائر في منطقة القرداحة
صور من سورية منوعات دراسة علمية تكتشف علاجاً واعداً لاستعادة البصر 2025-05-14 اكتشاف آلية غير متوقعة وراء تلف القلب بعد النوبات 2025-05-09فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |