صحيفة عاجل:
2025-10-12@14:07:17 GMT

قراءات تربوية في الاختبارات الوطنية (نافس)

تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT

اختتمت خلال الأسابيع الماضية الاختبارات الوطنية (نافس) لطلاب الصفوف المستهدفة في المرحلة الابتدائية (الثالث والسادس) والمتوسطة (الثالث)، مُعلنة بذلك نهاية عام دراسي حافل بالاستعدادات على مستوى الإدارات التعليمية والمدارس.

فقد تمحورت الخطط التعليمية كافة حول هدف رئيس هو تحسين نواتج التعلم، لا سيما في مهارات المواد المستهدفة (العلوم، الرياضيات، اللغة العربية)، والتي حظيت بنصيب وافر من البرامج والأنشطة الداعمة.

ونحن، كتربويين، ندرك جيدًا أن اختبارات نافس تمثل أداة تقويم فاعلة لقياس الأداء التعليمي للطلاب والمدارس، كما تُسهم في تقييم مدى كفاءة وفعالية البرامج العلاجية المقدمة لتحسين نواتج التعلم في المهارات الأساسية.

لقد تميزت اختبارات نافس بعدة جوانب إيجابية كان لها أثر ملموس على العملية التعليمية، من أبرزها:

        1.     توحيد الجهود على مستوى إدارات التعليم والمدارس بهدف تحسين نواتج التعلم، مما ساهم في اتخاذ إجراءات تصحيحية تسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية.

        2.     رفع وعي قادة المدارس بأهمية تجويد الخطط التعليمية لتتوافق مع مؤشرات الأداء، من خلال تنفيذ أنشطة تعليمية قابلة للقياس، واقعية، واضحة الأهداف، وسهلة التطبيق.

        3.     إبراز المستوى الحقيقي لأداء الطلاب بدرجة عالية من الموضوعية؛ مما أتاح رؤية دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة.

  4.     الكشف عن مواطن القوة والقصور في الممارسات التدريسية؛ مما ساعد في تحديد الاحتياجات التدريبية لكل معلم بناءً على أداء طلابه في المهارات المستهدفة.

        5.     الاستثمار الأمثل لمنصة “مدرستي” من خلال استخدام أدواتها التقنية في تنفيذ اختبارات إلكترونية محاكية، الأمر الذي سهّل عملية التدريب، والمتابعة، وتحليل النتائج، واستثمار الوقت بشكل فعّال.

        6.     تحقيق تكامل واضح بين اللجان المدرسية (كالتميز، والتحصيل الدراسي، والتوجيه الطلابي)، مما أسهم في تقليص الفجوات وتوحيد الجهود من خلال أنشطة متنوعة تخدم أهدافاً مشتركة وتوفر الوقت والجهد.       

7.     تعزيز التعاون المهني بين المعلمين عبر التفعيل الفعّال لمجتمعات التعلم المهنية التخصصية، والتي أتاحت تبادل الخبرات والممارسات الناجحة داخل حجرات الدراسة.

8-تطوير طرائق التدريس وأساليبه بما يتناسب مع طبيعة مهارات كل مادة.

ومن المتعارف عليه أنه عند تطبيق أي برنامج تربوي على نطاق واسع، تظهر بعض التحديات التي قد تعيق تحقيق نتائج إيجابية في قياس الأداء، ومن أبرز تلك التحديات:

        1.     غياب معلمي التخصص في المواد المستهدفة، مما يؤثر سلبًا على جودة المخرجات التعليمية، ويقلل من فاعلية البرامج الموجهة لتحسين نواتج التعلم.

        2.     ارتفاع الأنصبة الدراسية لدى بعض المعلمين والمعلمات، مما يؤدي إلى عزوف البعض عن تدريس الصفوف المستهدفة، نظراً لما تتطلبه من جهد إضافي في التدريب والمتابعة، خاصة مع الكثافة الطلابية العالية في بعض المدارس.

3.     عدم تفرغ الموجه الطلابي أو رائد النشاط، الأمر الذي يحد من القدرة على تنفيذ الأنشطة اللامنهجية المتنوعة، رغم دورها الحيوي في دعم البيئة التعليمية؛ فلا شك أن وجود موجه طلابي متمكن، ورائد نشاط مبدع، يسهم في خلق بيئة مدرسية إيجابية وآمنة ومحفزة، تجعل من كل يوم دراسي فرصة حقيقية للتميّز.

        4.     ضعف الانضباط المدرسي، والذي يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحسين نواتج التعلم؛ فكلما أصبح الانضباط عادة يومية وسلوكًا مستدامًا، كانت البيئة التعليمية أكثر فاعلية وقدرة على تحقيق الأهداف.

5.     قلة التعاون من بعض أولياء الأمور في بعض المدارس، وهو ما يحد من تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة في دعم التحصيل الدراسي للطالب.

        6.     ضعف أنظمة التحفيز، سواء للطلاب أو الكوادر التعليمية، مما قد يؤثر على مستوى الدافعية العامة، ويحد من الاستمرارية في الأداء المتميز.”

وخلاصة القول فإن مسؤولية تحقيق أداء متميز في الاختبارات الوطنية (نافس) لا يأتي صدفة، بل هو نتاج منظومة تعليمية متكاملة تضم: معلماً مبدعاً، وبيئة تعليمية آمنة وجاذبة، وطالباً منضبطاً دراسياً وسلوكياً، وأسرة واعية ومتفاعلة، ودعماً تعليمياً متخصصاً، إلى جانب تحفيز مستمر وفعّال.

التعليمنافسقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التعليم نافس نواتج التعلم

إقرأ أيضاً:

الوطنية للانتخابات: تلقينا 105 طلبات ترشح "فردي" في اليوم الثالث.. والإجمالي 1838

أعلن القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن لجان تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب واصلت عملها بانتظام في اليوم الثالث من فترة التلقي، بكافة المقرات المحددة في المحاكم الابتدائية، من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً.

وكشف "بدوي" عن تلقي 105 طلبات ترشح جديدة على النظام الفردي فقط على مستوى الجمهورية خلال اليوم الثالث. 

وبذلك، ارتفع الإجمالي الكلي للمتقدمين بطلبات ترشح على مدار الأيام الثلاثة إلى 1838 طلبًا على النظام الفردي. وأشار البيان إلى أن اليوم الثالث لم يشهد أي ترشح جديد على نظام القوائم.

وفي سياق متصل، تابعت غرفة العمليات المركزية بمقر الهيئة، برئاسة القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي، سير العمل في لجان تلقي الطلبات على مدار الساعة.

وأكدت الهيئة أن المتابعة تمت من خلال البث الحي والتواصل المباشر مع قضاة رؤساء اللجان، ولم ترصد الغرفة أية معوقات طوال اليوم. 

وتم رفع جميع المستندات المقدمة من الراغبين في الترشح على البرنامج الإلكتروني الجديد الذي أعدته الهيئة لـرقمنة المستندات وحفظها إلكترونيًا.

مقالات مشابهة

  • جامعة كفر الشيخ تستقبل فريق مشروع تطوير نظم الاختبارات بكلية التمريض
  • «هشام كرم» قائمًا بأعمال العضو المنتدب لشركة «ثمار»
  • علاء جودة: لا تهاون في انضباط العملية التعليمية وإحالة المقصريين للشئون القانونية
  • أحمد بدر: يتم تدريب العمال على أرض المصنع.. وبدأنا العمل بمؤشرات تقييم الأداء «فيديو»
  • الوطنية للانتخابات: تلقينا 105 طلبات ترشح "فردي" في اليوم الثالث.. والإجمالي 1838
  • الجمعية العمومية لـ«LIFCO»: معالجة التحديات وتعزيز الصناعات التحويلية بالشراكة مع «الوطنية للنفط»
  • صحة المنوفية تناقش مؤشرات الأداء وتكريم المتميزين
  • هند الضاوي: مصر نجحت في فرض أجندتها الوطنية خلال مفاوضات غزة
  • هند الضاوي: ترامب لبى دعوة الرئيس السيسي سريعا.. مصر نجحت في فرض أجندتها الوطنية
  • هند الضاوي: مصر نجحت في فرض أجندتها الوطنية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني