بفضل صفقة رأس الحكمة.. الاستثمارات العربية في مصر تحقق أرقاما غير مسبوقة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
مصر – حققت مصر طفرة غير مسبوقة في العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية خلال عام 2024 وارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 16% ليصل إلى 30.5 مليار دولار مقارنة بـ 26 مليارا في عام 2023
وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن إنجاز استثنائي حيث تضاعفت استثمارات الدول العربية في مصر أكثر من خمس مرات خلال العام المالي 2023/2024، لتبلغ 41.
ووفقاً لتقرير الجهاز المركزي ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى الدول العربية بنسبة 18% خلال 2024 مسجلة 16.2 مليار دولار مقارنة بـ 13.6 مليار دولار في 2023، وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية المستوردة من مصر بقيمة 2.7 مليار دولار، تلتها الإمارات العربية المتحدة بـ 2.2 مليار دولار ثم ليبيا بـ 1.8 مليار دولار والسودان بـ 984.4 مليون دولار والجزائر بـ 850.3 مليون دولار.
على صعيد الواردات استحوذت السعودية على حصة الأسد من الصادرات العربية إلى مصر بقيمة 5.2 مليار دولار تلتها الكويت بـ 2.7 مليار دولار والإمارات بـ 2.1 مليار دولار، ويعكس هذا الارتفاع في التبادل التجاري تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر وجيرانها العرب، مدعومة باتفاقيات التجارة الحرة مثل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
أما على صعيد الاستثمارات فقد شهد العام المالي 2023/2024 قفزة استثنائية بفضل صفقة رأس الحكمة التي وقّعتها مصر مع شركة أبوظبي التنموية القابضة في فبراير 2024 بقيمة 35 مليار دولار لتطوير المنطقة الساحلية.
وساهمت الصفقة إلى جانب استثمارات أخرى من دول مثل السعودية والكويت وقطر، في رفع إجمالي استثمارات الدول العربية إلى 41.5 مليار دولار، مقارنة بـ 7.3 مليار دولار في العام المالي السابق.
ويُعد هذا الإنجاز مؤشراً على نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر بما في ذلك توحيد سعر الصرف في مارس 2024، وتوسيع برنامج الطروحات الحكومية وتحسين بيئة الأعمال، كما عززت صفقة رأس الحكمة ثقة المستثمرين، وساهمت في زيادة احتياطيات النقد الأجنبي إلى 32.1 مليار دولار بنهاية أبريل 2024.
ومع ذلك تواجه مصر تحديات مثل استمرار الضغوط التضخمية وانخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 57% في الربع الأول من 2024 بسبب التوترات في البحر الأحمر، مما يتطلب تعزيز التنويع الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وتشهد مصر منذ 2016 سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية بدعم من برامج صندوق النقد الدولي، بما في ذلك برنامج التسهيل الممدد بقيمة 8 مليارات دولار الموقّع في 2024، وتضمنت هذه الإصلاحات تعويم الجنيه المصري، تقليص الدعم على الوقود، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، مما ساهم في استقرار الاقتصاد الكلي واستعادة ثقة المستثمرين.
وتُعد الدول العربية شريكاً تجارياً رئيسياً لمصر، حيث تستحوذ على حوالي 30% من إجمالي التجارة الخارجية المصرية، وتُسهم اتفاقيات مثل GAFTA في تقليل الحواجز الجمركية، مما يعزز تصدير المنتجات المصرية الزراعية والصناعية، كما تُعد السعودية والإمارات من أكبر الأسواق للصادرات المصرية بينما تستورد مصر منهما الوقود والبتروكيماويات، والآلات.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدول العربیة العام المالی ملیار دولار رأس الحکمة مقارنة بـ
إقرأ أيضاً:
مايقارب (2) مليار دولار ستضيع على الخزينه هذا العام
صراحة نيوز ـ د.أيمن العدينات .
في التقرير الاقتصادي لمؤسسة إيرنست اند يونغ قدرت المؤسسة ان يشكل اقتصاد الظل (Shadow Economy) ما يقارب (18.3%) من قيمة الناتج المحلي الاجمالي للأردن لعام 2025 .
وبما ان حجم الناتج المحلي الاجمالي المقدر للأردن يتوقع ان يبلغ حوالي(56) مليار دولار في عام 2025 فهذا معناه ان حجم اقتصاد الظل في الاردن سيبلغ حوالي (10) مليار دولار .
وكون ان اقتصاد الظل يعرف بانه مجموع الانشطه الاقتصاديه التي لا تدخل ضمن الحسابات الرسميه للدوله او مجموع الايرادات الضريبيه التي لا تدخل رسميا لخزينة الدوله .
وباحتساب حجم الايرادات الضريبيه التي ستحرم منها الخزينه وبما ان نسبة الايرادات الضريبيه تشكل حوالي (20%) من الناتج المحلي الاجمالي فهذا معناه ان حوالي (2) مليار دولار ستضيع على الاقتصاد الوطني في عام 2025 .ولت تدخل خزينة الدوله .
اما عن ابرز الاسباب لظهور اقتصاد الظل فيمكن ان تعزى إلى ضعف الرقابه الحكوميه على الانشطه الاقتصاديه واحيانا الفساد وارتفاع نسبة الضريبه وصعوبة الاجراءات والقوانين التي تحكم الضريبه وجمعها وتوريدها .
واما ابرز الحلول فتكمن في زيادة الرقابه الحكوميه ومنع التهرب الضريبي وتغليظ العقوبات عليه وتبسيط نسب الضريبه بما يناسب هذا القطاع وتشجيع الأعمال للانضمام للاقتصاد الرسمي .
في الختام فان هناك فرصه مواتيه لتحويل الاقتصاد غير الرسمي ليكون رسميا مما سينعكس ايجابا على ايرادات الخزينه وتقليل عجز الموازنه وايضاً حماية لحقوق العاملين في اقتصاد الضل من خلال ضمان استدامة أعمالهم وشمولهم بالضمان الاجتماعي وتحسين نوعية حياتهم وتفاديا للمشكلات الاجتماعيه والاقتصاديه الخطيره التي ترافق اقتصاديات الظل وأبرزها نشاطات المخدرات وغيرها .