أبوظبي - وام
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أنه بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أصبحت دولة الإمارات مركزاً مهماً للصناعات المتقدمة، وأشار سموه إلى الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة لتعزيز القطاع الصناعي، ورفده بكفاءات وطنية نوعية مؤهلة، باعتباره ركيزةً أساسية لنمو وتطوير وتنويع الاقتصاد المحلي.


وجاء ذلك خلال زيارة سموه للدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات»، التي تُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة صناع القرار والمسؤولين في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وروّاد الأعمال والمستثمرين والصناعيين والخبراء والمبتكرين ومؤسسات التمويل.
واطّلع سموه خلال الجولة على أحدث المنتجات والتقنيات والحلول الصناعية المعروضة، التي تبرز تطور القطاع الصناعي في الدولة ودوره المحوري في تنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية العالمية للمنتجات الإماراتية.
وأعرب سموه عن اعتزازه بما شاهده من إنجازات وطنية ومبادرات مبتكرة، مؤكداً أن مبادرة (اصنع في الإمارات)، منصة استراتيجية تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام، يقوده الابتكار والصناعة المتقدمة«.
على صعيد متصل أطلق سموه، مجموعة “سِرح”، الشركة الإماراتية الرائدة في مجالات عمليات النفط والغاز والخدمات اللوجستية وتوفير القوى العاملة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم اليوم ضمن فعاليات الدورة الرابعة من معرض «اصنع في الإمارات»، وبحضور عدد من كبار المسؤولين ورواد الأعمال في الدولة.
وكشف سموه، عن الهوية المؤسسية الجديدة وشعار المجموعة المستوحى من شجرة السِرح، رمز القوة والمرونة والاستدامة في البيئة الإماراتية.
وشهد الحفل الإعلان عن إبرام اتفاقية استراتيجية بين مجموعة «سِرح» وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بقيمة ملياري درهم إماراتي، تنص على تزويد “أدنوك” بمجموعة واسعة من المعدات والآلات على مدى خمس سنوات، في إطار شراكة تهدف إلى دعم مشاريعها الحيوية في قطاع الطاقة.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بحضور الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”أدنوك” ومجموعة شركاتها، والكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “سِرح”، ووقعها كل من سيف الفلاحي، رئيس دعم الأعمال والمهام الخاصة في “أدنوك”، ممثلاً عن الشركة، وعدد من كبار المسؤولين.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر إنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بدعم النمو الاقتصادي والصناعي واللوجستي في دولة الإمارات، يسرّ ’أدنوك‘ توسعة وتوثيق تعاونها مع مجموعة ’سِرح‘، تأكيداً على التزامنا الراسخ ببناء شراكات قوية تركز على المستقبل وتدعم أهدافنا الاستراتيجية، وسنعمل عبر هذا التعاون على استكشاف فرص جديدة تندرج ضمن أولوياتنا الرئيسية وتُساهم في تحقيق قيمة إضافية طويلة الأمد لكل من ’أدنوك‘ و’سِرح‘«.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة “سِرح” إن إطلاق الهوية الجديدة للمجموعة يمثل محطة فارقة في مسيرة الشركة من خلال تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة ومستدامة لعملائنا في قطاعات النفط والغاز والخدمات اللوجستية وتوفير القوى العاملة، مستندين إلى إرثٍ طويل من التميّز والخبرة”.
وتعد مجموعة»سِرح'، التي كانت تُعرف سابقًا باسم “الظفرة للخدمات الفنية” امتدادًا لتاريخ من العمل المؤسسي بدأ مع اندماج “جمعية الظفرة التعاونية” و”جمعية دلما التعاونية”، اللتين تأسستا بموجب مرسوم أميري من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عامي 1976 و1981 على التوالي وتطورت المجموعة لتصبح شريكًا موثوقًا في تقديم خدمات متكاملة تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في إمارة أبوظبي وخارجها.
وتستلهم المجموعة اسمها وهويتها من شجرة “السِرح”، الشجرة المعمّرة التي يزيد عمرها على قرن، لما ترمز إليه من الثبات والقدرة على النمو في بيئات قاسية، وهو ما يعكس المبادئ الراسخة التي تنطلق منها المجموعة نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الظفرة الصناعة الوطنية اصنع فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

المداني: حكومة التغيير والبناء تُركز على تفعيل دور الجمعيات لبناء اقتصاد البلاد

الثورة نت /..

عقدت بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية اليوم، ورشة لمناقشة سلاسل القيمة لمنتجات الألبان والطماطم والمانجو واللحوم، نظمتها الوزارة بمشاركة وزارات الاقتصاد والصناعة، والزراعة والثروة السمكية، والشؤون الاجتماعية، والمديريات المنتجة، وصندوق دعم وتنمية الحديدة، وهيئة تطوير تهامة، والاتحاد التعاوني الزراعي، ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية، ومؤسسة بنيان، ومصانع وجمعيات إنتاج الحليب.

وفي افتتاح الورشة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن جلال الرويشان، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني أن الورشة تهدف إلى إعداد خطة تنفيذية لمواجهة مخاطر انتهاء الإسناد الحكومي المؤقت لسعر شراء الألبان، والخروج بحلول عملية لمنتجات الألبان وكساد الطماطم وتصريف المانجو وتحسين أسعار اللحوم وتوصيل الدعم للفقراء، وتوحيد الجهود لتجاوز أي صعوبات في طريق نجاح سلاسل القيمة.

وأشار خلال الورشة بحضور وزيري الشؤون الاجتماعية والعمل سمير با جعالة، والكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، ومحافظي الحديدة عبدالله عطيفي، وصعدة محمد عوض، ومأرب علي طعيمان، ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي مبارك القيلي، إلى الدور المحوري للسلطة المحلية في تعديد خطوط الإنتاج والتسويق عبر الجمعيات التعاونية من خلال إنشاء معامل كبدائل إلى جوار القطاع الخاص.

وتطرق نائب رئيس الوزراء إلى أهمية قيام السلطة المحلية بتوعية المجتمع بمخاطر التهريب وانعكاساته السلبية على صعيد تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.. مشدداً على دور مدراء المديريات والجمعيات في مكافحة هذه الظاهرة السلبية.

وأوضح أن المطلوب هو زيادة الإنتاجية من الألبان لتخفيض فاتورة الاستيراد، باعتبار أن المنتج المحلي له انعكاسات صحية إيجابية أفضل من المستورد.. مشيرا في الإطار ذاته إلى ما حققه محصول المانجو من زيادة في التصدير خلال العام الماضي وبنسبة 30 بالمائة.

وأفاد المداني بأن حكومة التغيير والبناء تُركز على تفعيل العمل عبر الجمعيات لما لها من أبعاد اجتماعية تمكّنها من الاسهام بفاعلية في البناء الاقتصادي للبلد.. لافتا في هذا السياق إلى المسؤولية الملقاة على عاتق السلطة المحلية ومدراء المديريات في إنشاء الجمعيات وتفعيل أعمالها، كونهم قادة العمل التنموي في المجتمع المحلي.

وحث على الاستفادة من برامج التمكين الاقتصادي وتقوية عمل الجمعيات وإشراك القطاع الخاص للعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية، في البناء الاقتصادي وتوفير فرص العمل.. مبينا أنه يجري حاليا التحضير لعقد المؤتمر الأول للعمل التعاوني لأهميته في دعم برامج التمكين الاقتصادي وتحقيق التنمية المحلية والريفية في مختلف المحافظات والمديريات.

بدوره أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، إلى خطورة ظاهرة التهريب على الاقتصاد الوطني والمنتجات المحلية وأثرها السلبي على الجهود المبذولة لدعمها وتنميتها.

وأكد أن ظاهرة التهريب لا تقتصر فقط على حالات التهرب من الرسوم الجمركية، بل تشتمل على العديد من الظواهر السلبية المتصلة بها، بما فيها تهريب المنتجات الغذائية والصناعية التي تكون في الغالب مخالفةً للمواصفات ومعايير الجودة المطلوبة، إلى جانب ما يخلقه التهريب من بيئة سانحة لتهريب وترويج المخدرات.

ولفت الرويشان إلى أن هذه الظاهرة لا تمس فقط الأمن القومي، بل إن أضرارها تطال الصحة العامة للمجتمع بما تحويه كثير من المنتجات المستوردة من مواد مصنّعة تؤثر على الإنسان.

من جانبه أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، أن العمل جارٍ لعقد المؤتمر الأول للعمل التعاوني، مع وزارات الإدارة والتنمية المحلية، والاقتصاد والصناعة، والزراعة والثروة السمكية والجهات الحكومية المعنية، والذي يُتوقع منه الخروج بتوصيات تسهم في رفع وتيرة عمل الجمعيات والدفع بعملية التنمية.

وأوضح أن العمل التعاوني يمثل ركيزة استراتيجية لإنعاش الاقتصاد الوطني ومواجهة التحديات التنموية في مختلف المحافظات.. مشيراً إلى أن الحكومة تولي أهمية قصوى تفعيل دور الجمعيات التعاونية وتحويلها إلى كيانات اقتصادية منتجة وفاعلة في الساحة الوطنية.

ولفت الوزير با جعالة إلى أن العمل التعاوني يتطلب تكامل الجهود الرسمية والشعبية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه البلد نتيجة العدوان والحصار.. مبينا أن العمل ضمن كيانات تعاونية كبرى يمثل وسيلة لحماية السوق المحلية من التهريب والتدخلات الخارجية.

وأشار إلى أن اليمن يمتلك تجربة سابقة فريدة في العمل التعاوني، ينبغي الاسترشاد بإيجابياتها وتلافي سلبياتها، عند التخطيط لأي عمل مستقبلي.. مؤكدا على أهمية الاستفادة من الكيانات التعاونية كمحركات تنموية في الريف والمدن.

واعتبر العمل التعاوني فرصة لإيجاد حلول عملية لمشكلات التسويق والإنتاج والتوزيع، خصوصاً في القطاعات الزراعية والصناعية والحرفية.. لافتا إلى دور وزارته في تشريع وتنظيم ودعم ومساندة عمل الجمعيات التعاونية وتجاوز العشوائية في عملها، خاصة أن العالم اليوم يقوم على التكتلات الاقتصادية.

فيما استعرض محافظ الحديدة بالجهود المبذولة لتطوير سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية خلال الفترة الماضية.. لافتا إلى أهمية إيجاد حلول عملية للتهريب وكساد المنتجات وغيرها من الأمور المعيقة لعملية التسويق.

وعبَّر عطيفي عن الأمل في أن تخرج الورشة بحلول عملية لتطوير سلاسل القيمة لهذه المنتجات وتحسين آليات التسويق لها وإنشاء الصناعات المتصلة بها بما يضمن إسهامها في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

وكان وكيل وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية عمار الهارب استعرض محاور الورشة والمتمثلة في استعراض استراتيجية الألبان، والتجارب المحلية في تصنيعها وتسويقها، وإيجاد حلول لمخاطر إنهاء الإسناد الحكومي المؤقت لها، وكذا وضع حلول لتلافي كساد الطماطم، بالإضافة إلى استعراض تجربة مصنع مركزات المانجو في تهامة وتسويقه، فضلاً عن مناقشة تجربة الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء في مشاريع التمكين الحيواني، وإيجاد رؤى وأفكار لمساندتها.

حضر الورشة وكلاء وزارات الإدارة والتنمية المحلية نبيل الدمشقي، والاقتصاد والصناعة محمد قطران، والمالية المساعد عبدالسلام الأهدل، وأمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد القحوم، ورئيس هيئة تطوير تهامة علي القاضي، وضباط سلاسل القيمة بوزارة الزراعة والثروة السمكية وعدد من مدراء المديريات وممثلي الجهات المعنية.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى قمة «بريكس» في البرازيل
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الدولة إلى القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس»
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم جهود وقف «النار» في غزة
  • ولي العهد السعودي يستقبل طحنون بن زايد
  • اقتصاد أبوظبي ينمو 3.4% إلى 291 مليار درهم خلال الربع الأول
  • استعرض التعاون البرلماني مع كمبوديا.. رئيس الشورى: توجيهات القيادة أسهمت في إنجاز مستهدفات رؤية 2030
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية غانا يبحثان هاتفياً العلاقات الثنائية
  • المداني: حكومة التغيير والبناء تُركز على تفعيل دور الجمعيات لبناء اقتصاد البلاد
  • منصور بن زايد: «الأمن السيبراني» ركيزة أساسية لضمان الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي
  • منصور بن زايد يطلع على مبادرات مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات