أحمد بن خلفان الزعابي
zaabi2006@hotmail.com
بداية موفقة لمُعلمينا الذين باشروا العمل بداية هذا الأسبوع وبداية موفقة لأبنائنا الطلبة الذين سيباشرون العمل خلال اليومين القادمين مُعلنين بداية عام دراسي جديد مليء بالجد والاجتهاد والمثابرة.
بداية موفقة لحاملي رايات العلم والمجد لمربي الأجيال لكل معلم ومعلمة عاهد الله وعاهد ولي أمره سلطان البلاد، على الولاء والطاعة بحمل رسالة العلم والمعرفة ونشر الأخلاق الحميدة والسلوكيات الحسنة بين الطلبة، عزيزي المعلم عزيزتي المُعلمة أنتم صُنـّاع الحضارة وبين أيديكم جيل المُستقبل يا من تحمّل مسؤولية تربية جيل بأكمله وسيُساهم في مسيرة بناء أمة بأسرها من خلال نهل مختلف صنوف العلم والمعرفة، وأنتم أيها المعلمون أكثر النَّاس دراية بتمييز الطلبة الذين يتمتع بعضهم بمهارات ومواهب لو قمتم بتوظيفها والاستفادة منها قد تخدم العملية التعليمية، وتُعزز ثقة الطالب في نفسه وتـُحسن من قدراته.
إنِّكم الأفضل في تمييز الفروقات الفردية بين الطلبة، فليس الكل سواء وقدّموا لهم العلم بشيءٍ من الحُب والمرح حتى تدخلوا في قلوب طلبتكم ونحن جميعنًا نعلم بأنه إذا أحب الطالب معلمه أو معلمته، تبادلوا معاً الاحترام والتقدير وسيبذل الطالب أو الطالبة مجهودات استثنائية في أداء الواجبات الصفية والمنزلية حتى يكون عند حسن ظن معلمه أو معلمته، وبذلك يتحقق للمعلم ما أراد وهو فعالية المادة التي يُدرِّسها؛ حيث سيسود جو من المتعة والتناغم في الأداء بين المعلم وبين الطلبة وبينهما وبين المادة المُقدَّمة؛ فتتحقق الفائدة بشكلٍ عام، وتساهم فاعلية التعليم في تحسين التحصيل الدراسي لدى الطلبة وهذا بالطبع يتوقف على أسلوب وطريقة المعلم في التدريس ومدى استخدامه للوسائل التعليمية والتي في الغالب اليوم تكون تقنية نظرًا لما توفره الطفرة المعلوماتية خلال هذه الفترة من غزارة في الإنتاج.
عزيزي الطالب.. اعلم أنَّك أنت وحدك محور العملية التعليمية وغايتها وهدفها الأسمى، فلولاك لن يكون هناك مُستقبل، أنت المقصود من كل هذا الموازنات الضخمة التي ترصدها الحكومة، وأنت المقصود من هذا الكم الهائل من التجهيزات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم سنوياً، لذلك أنت الأهم في هذه المعادلة؛ فكن عند حسن ظن معلميك وولي أمرك فتفوقك ونجاحك في مسيرتك التعليمية يسعد بلداً بأكمله لأنك أنت مستقبل هذا البلد، وأنت من ستكون مؤتمنًا على البلاد غدًا، فلا تبخل على نفسك بالمذاكرة ومتابعة التحصيل العلمي أولاً بأول لتُسعد نفسك وتُسعد ولي أمرك ويسعد بك الوطن بأكمله.
عزيزي ولي الأمر.. أنت من يُعوَّل عليه الوقوف إلى جانب المدرسة لدعم الطالب ومُتابعة تحصيله الدراسي وإنجاز واجباته المنزلية والتواصل مع بيته الثاني المدرسة، وليكن ذلك منذ بداية العام الدراسي مع الحرص على المشاركة في ملتقى أولياء الأمور حتى تكون داعمًا وموجهاً لابنك أو ابنتك وتتمكن من مساعدة الطالب متى ما دعت الحاجة.
فلتكن البداية موفقة للجميع؛ فالبدايات القوية ترسم المسارات بخطى ثابتة نحو النجاح والنهايات السعيدة، ومساهمة المعلم وولي الأمر تدعم تفوق الأبناء في الدراسة وتكامل الأدوار بين المدرسة والمنزل ضرورة ليبقى الطالب يقظًا لنفسه، لأنَّ مستقبله هو مستقبل وطن، وكل عام وأبناؤنا الطلبة ومعلمونا بخير.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بدعة إقحام العلم الوطني في الحفلات الغنائية تثير جدلاً واسعاً
زنقة 20 | الرباط
اندلع مؤخراً جدل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي حول إقحام العلم الوطني في الحفلات الموسيقية خاصة المهرجانات العالمية التي تستقطب فنانين من مختلف بقاع المعمور.
و تعالت أصوات تدعو إلى منع استخدام العلم الوطني كرمز للسيادة و المقدس المغربي في الحفلات الموسيقية ، و إرغام فنانين أجانب على حمله والتلويح به.
مناسبة هذا النقاش ، هو تسجيل وقائع خلال حفلات مهرجان موازين لفنانين مغاربة تعاملوا بفضاضة مع العلم الوطني الذي يعتبر رمزا من رموز المقدسات و السيادة المغربية.
و عبر عدد من المعلقين عن استيائهم من مشاهد مقززة يتم فيها وضع العلم الوطني على أكتاف الفنانين الأجانب خلال إحيائهم لحفلات غنائية، وهو ما يحرج عدد منهم ليقدموا إما على طرحه أرضا أو التلويح به للجماهير مثلما فعلت المغنية نادية العروسي في حفلة مساء أمس الثلاثاء بمهرجان موازين.
و يقول أحد النشطاء المعلقين على هذه الحادثة : “أكثر مشهد يستفزني، ويوقظ في داخلي شيئا يشبه الغصة، هو رؤية العلم المغربي على أكتاف فنانة وسط حفل غنائي. الأمر ليس فولكلورا وطنيا كما يحاول البعض تبريره، بل مسّ برمز نحمله في قلوبنا لا على أكتافنا العابرة”.
مضيفاً : “الوطنية ليست أن نلف العلم حول أجسادنا، بل أن نحمله في مواقفنا، في سلوكنا، في احترام رموزه كما يجب.. إهانة العلم المغربي بتقديمه للمغنيين في موازين.”
فيما علق آخر على واقعة عدم حمل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم للعلم المغربي ، بالقول : “في موضوع عدم حمل العلم المغربي وعدم التفاعل مع قميص المنتخب الوطني لكرة القدم والذي قيل عنه الكثير إلى درجة سب المطربة اللبنانية وانتقاد المنظمين لمهرجان موازين ، أولا هي مطربة جاءت للمغرب لتغني في مهرجان غنائي بناء على تعاقد وبنود اتفاق ثانيا هي امرأة غير مجبرة على مشاركة منظمين قناعاتهم أو انتمائهم ، ثالثا هي قبلت قميص لاعب كرة القدم كهدية وغير ملزمة بإرتدائه وربما لا تحب كرة القدم أو لاتحمل إلا علم بلادها فقط”.
هذا الجدل يعيد إلى الأذهان واقعة حدثت مؤخرا بمراكش ، وتتعلق بإغلاق ملهى ليلي استغل النشيد الوطني، باعتباره رمزا من الرموز الوطنية، للترويج للخمور.