باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
طور فريق من العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي، أداة تشخيصية مصنوعة من الورق، يمكن لغير المدربين استخدامها لرصد فيروس كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية في أقل من 10 دقائق، دون الحاجة إلى معدات مخبرية متطورة.
وطور الفريق الشريحة (RCP-Chip)، في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي (AMMLab) ، وتقدم حلاً سريعاً ومنخفض التكلفة ومحمولاً للفحص الميداني للأمراض المعدية.
وقد صممت الأداة لاكتشاف أبسط آثار المادة الوراثية الفيروسية في عينات اللُّعاب، لسهولة جمعها، ودون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يشير تغيّر اللون إلى وجود الفيروس المعني.
وتعمل الشريحة بدون كهرباء أو معدات خاصة، وتحتاج إلى مصدر حرارة معتدل (حوالي 65 درجة مئوية)، أي حوالي حرارة الماء الدافئ.
ونشرت مجلة أبحاث المستشعرات المتقدمة البحث في ورقة بعنوان “شريحة الورق المقسمة شعاعياً ذات الطبقة الواحدة للكشف الحراري المتعدد السريع لجينات سارس-كوفيد”، ويوضح البحث مراحل التطوير والتحقق من دقة الشريحة كمنصة تشخيصية سريعة ومتعددة للأمراض المعدية، وملاءمتها للاستخدام في البيئات ذات الموارد المحدودة.
وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والمؤلف الرئيسي للبحث، إنه تم تصميم الشريحة لتحدث تأثيراً حقيقياً في العالم، ويمكن إعادة ضبطها لرصد أمراض معدية متنوعة، ما يجعلها أداة واعدة في خدمة الصحة العامة حول العالم.
من جهتها أشارت بافيترا سوكومار، مساعدة الأبحاث في الجامعة والمؤلفة المشاركة للبحث، إلى أن هذا الاختبار سريع ومنخفض التكلفة ولا يستدعي وجود المختبرات، ويرصد أهداف جينية متعددة في أقل من 10 دقائق، ويمكن لهذا الاختبار المحمول أن يحسّن بشكل كبير من استجابة الدول لتفشي الأمراض من حيث سرعة تطبيق إجراءات الحجر والعلاج والسيطرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يشهد حفل تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع للبحث العلمي في دورتها الثامنة
شهد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، حفل تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي في دورتها الثامنة لعام 2025، والذي أقيم بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور يحيي المشد رئيس جامعة الدلتا ، إلى جانب عدد من الوزراء والمحافظين السابقين، ورؤساء الجامعات، وأعضاء اللجان العلمية والتحكيمية، ونخبة من العلماء والباحثين.
وفي كلمته خلال الاحتفالية، أكد "محافظ الدقهلية" علي أن مصر عظيمه بأولادها ، وأن الأمم لا تُقاس بما تمتلكه من موارد فقط، بل بما تمتلكه من عقول قادرة على التفكير والتحليل والإبداع وصناعة الحلول، مشددًا على أن البحث العلمي هو الأداة الحقيقية التي تحوّل الطموح إلى واقع، والفكرة إلى مشروع، والحلم إلى إنجاز ينعكس مباشرة على حياة المواطنين.
وقال "مرزوق" إن ما تشهده الجائزة عامًا بعد عام يؤكد أن العلم في مصر بخير، والباحثين موجودون، والطموح حيٌّ وقوي، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبه الدكتور محمد ربيع ناصر في دعم البحث العلمي بصورة عملية وحقيقية من خلال هذه الجائزة التي أصبحت منصة لاكتشاف الموهوبين وفتح آفاق جديدة أمامهم.
وأشاد " المحافظ " بدور جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا في رعاية الجائزة وتوفير بيئة محفزة على البحث والتجريب، وربط الدراسة الأكاديمية باحتياجات الواقع وسوق العمل، مؤكدًا أن هذا هو الدور المنشود من المؤسسات التعليمية في المرحلة الحالية.
وأشار اللواء " طارق مرزوق " إلى أن الدولة المصرية انطلقت في مسار التنمية من قاعدة راسخة أساسها أن العلم هو قاطرة التقدم الحقيقي، موضحًا أن النجاح لا يُبنى على حلول سريعة أو مؤقتة، بل على تخطيط واعي وبحث منظم ومعرفة عميقة، لافتًا إلى أن دعم البحث العلمي أصبح ضرورة وطنية وليس خيارًا ثانويا .
وأكد " المحافظ " علي أن محافظة الدقهلية تترجم هذا التوجه إلى خطوات عملية على أرض الواقع، من خلال فتح أبوابها لكل فكرة جادة، ولكل مشروع علمي قابل للتطبيق في مجالات الصحة، والصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا، والتنمية المجتمعية، بما يخدم المواطن بشكل مباشر.
وأشار "مرزوق" إلى أهمية الدعم الكبير الذي يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للعلم والعلماء والباحثين، إيمانًا بدورهم المحوري في بناء الدولة الحديثة، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 جعلت البحث العلمي والابتكار والتعليم المتقدم ركائز أساسية للتنمية المستدامة وربطت بين مخرجات الجامعات واحتياجات الدولة الفعلية في مختلف القطاعات الحيوية.
ووجّه " المحافظ " رسالة خاصة إلى الباحثين الفائزين بالجائزة، مؤكدًا أن الفوز ليس مجرد تكريم، بل مسؤولية جديدة لمواصلة العمل وتحويل الأبحاث إلى نتائج ملموسة تُحسّن جودة حياة المواطن المصري، كما وجّه التحية للباحثين الذين لم يحالفهم التوفيق هذا العام مؤكدًا أن كل تجربة علمية هي خطوة نحو النجاح.
وفي ختام كلمته، قدّم اللواء " طارق مرزوق " التهنئة للفائزين، والتحية لكل باحث شارك بعمله وجهده، والشكر للقائمين على الجائزة، مؤكدًا أن الاستثمار في العقل هو أنجح استثمار، وأن مصر ستظل قوية بعلمائها وشبابها وعقولها الواعية.