الأمن السوري يحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان ويشن حملة باللاذقية
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أعلنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة القصير بريف حمص وسط سوريا إحباط عملية تهريب شحنة أسلحة عبر شاحنة معدّة للتهريب إلى الأراضي اللبنانية. في غضون ذلك، تواصل قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية على الساحل السوري تنفيذ عملية أمنية لملاحقة المتورطين في الهجوم الذي استهدف مركز الاتصالات في قرية الدالية بريف جبلة وألقت القبض على عدد من المتورطين.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن مديرية الأمن الداخلي في القصير صادرت في الشاحنة صواريخ موجهة مضادة للدروع وذخائر من عيار 30 وألقت القبض على السائق وأحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
يأتي ذلك وسط انتشار لعناصر الأمن العام في الساحات والطرق الرئيسية في محافظة حمص لضمان الأمن وحماية الأهالي مع حلول عيد الأضحى المبارك.
وفي أبريل/نيسان الماضي أعلن الجيش اللبناني توقيف عصابة متورطة بتهريب أسلحة وذخائر من سوريا إلى لبنان عبر الحدود الشرقية للبلاد.
وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، برزت قضية ضبط الحدود المشتركة على رأس أولويات الجارتين سوريا ولبنان.
وتمتد هذه الحدود لمسافة نحو 375 كيلومترا، وتتسم بتداخل جغرافي معقد، إذ تتكوّن من جبال وأودية وسهول تخلو غالبا من علامات واضحة تحدد الخط الفاصل بين البلدين اللذين يرتبطان بـ6 معابر برية.
إعلانوفي 27 مارس/آذار الماضي وقَّع وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسَّى اتفاقا يؤكد أهمية ترسيم الحدود بين البلدين، وتفعيل آليات التنسيق لمعالجة التحديات الأمنية والعسكرية، لا سيما على حدودهما المشتركة.
وفي اليوم التالي، اتفق الرئيسان السوري أحمد الشرع واللبناني جوزيف عون على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، لضمان أمن الحدود المشتركة، وتوسيع التنسيق الاستخباري لمواجهة التهديدات الإرهابية.
مديرية الأمن الداخلي في مدينة القصير بريف حمص تحبط عملية تهريب شحنة أسلحة عبر شاحنة وتصادر صواريخ موجهة مضادة للدروع وذخائر من عيار 30 مم كانت معدّة للتهريب إلى الأراضي اللبنانية، وتلقي القبض على السائق وتحيله إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.#سانا pic.twitter.com/I1C2w5VYOh
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) June 5, 2025
حملة في اللاذقية
في غضون ذلك، أفادت الإخبارية السورية بأن قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تواصل تنفيذ عملية أمنية لملاحقة المتورطين في الهجوم الذي استهدف مركز الاتصالات في قرية الدالية بريف جبلة بمحافظة اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية إلقاء القبض على عدد من المتورطين في الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج الأمن الداخلی فی القبض على
إقرأ أيضاً:
لحج.. القوات المشتركة تخنق خطوط التموين الحوثية بإحباط تهريب شحنة أسلحة
تمكنت قوات الحملة الأمنية المشتركة في محافظة لحج من إحباط عملية تهريب على متن قارب يضم شحنة ضخمة من معدات الطائرات المسيرة وأجهزة المراقبة والتجسس، في عملية نوعية تعكس قدرة الأجهزة الأمنية على رصد تحركات الميليشيات الحوثية وقطع خطوط تمويلها اللوجستية.
وذكرت قيادة الحملة المشتركة أن القارب تم ضبطه قبالة سواحل مديرية رأس العارة، بمحافظة لحج، واعتُقل على متنه ثلاثة عناصر تورطوا في عملية التهريب. وأشرفت النيابة الجزائية المتخصصة على تحريز المضبوطات والتأكد من سلامة الإجراءات القانونية.
وأوضحت القوات أن الشحنة كانت تحتوي على معدات دقيقة للطائرات المسيّرة، شملت كاميرات عالية الدقة للاستطلاع والتصوير الليلي والنهاري، وأجهزة اتصال لاسلكية، وأدوات التحكم عن بعد، ورقائق إلكترونية، وأجهزة تتبع GPS، وبطاقات نظام تحديد المواقع، ووحدات تحكم إلكترونية Flight Controllers، وأنظمة ملاحية متكاملة، وبطاريات عالية السعة، ومحولات كهربائية دقيقة، وقطع إلكترونية وميكانيكية، وألياف الكاربون، وهي جميعها عناصر أساسية لتشغيل وتوجيه وصناعة الطائرات المسيّرة.
وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرمي، إلى أن هذا الإنجاز يمثل خطوة نوعية في جهود الحملة الأمنية لتضييق الخناق على ميليشيا الحوثي، مؤكداً استمرار العمليات الأمنية لملاحقة كافة شبكات التهريب وضبط الشحنات التي تهدف إلى تعزيز العمليات الإرهابية للجماعة.
ويعكس إحباط هذه العملية حجم التهديد الذي تمثله عمليات التهريب البحرية للميليشيات الحوثية على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة مع استمرار الجماعة في استهداف المدنيين والبنية التحتية العسكرية والمدنية في المحافظات المحررة. كما يسلط الضوء على التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة المحلية والنيابات المختصة لضمان ضبط المخالفات والمشتبه بهم في إطار القانون.
ويعتبر هذا الإنجاز جزءًا من سلسلة عمليات نوعية للقوات المشتركة في الساحل الجنوبي تهدف إلى منع وصول الأسلحة والتقنيات المتطورة إلى الحوثيين، بما يسهم في الحد من قدراتهم القتالية وحماية الأمن القومي اليمني والمنطقة من أي تهديد محتمل عبر البحر الأحمر وخليج عدن.