4 فئات لا يقبل منهم صيام يوم عرفة .. احذروا وسارعوا في التوبة الآن
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
فضل صيام يوم عرفة وهل يغفر الكبائر؟ رودت أحاديث تبيّن فضل يوم عرفة وفضله صيامه، وأنه يكفر ذنوب سنتين، حيث إن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة، وجاء في "صحيح مسلم" عن أبي قتادة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».
الدعاء في يوم عرفة مستجاب لجميع العباد، كما روي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذي (3585).
موقف عرفة من المواقف التي ينبغي للمسلم أن يعتني بالدعاء فيها بجد وإخلاص، فيدعو بالمأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبغيره، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أفضل دعاء يدعى به المسلم فى يوم عرفة، فقد ورد في الموطأ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن سيدنا رسول الله قال: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
4 فئات لا يقبل الله صيامهم في يوم عرفةوذكر سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي رواه عن رب العزة: سمعت رسول الله، يقول سألت الملائكة جبريل: ما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟! فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة.
الحديث القدسي الذي رواه سيدنا عبدالله بن عباس حدد أربعة أشخاص محرومون من قبول الصيام والمغفرة: حيث تساءل الصحابة من هؤلاء الأربعة؟ قال: مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع الرحم، ومشاحن، قيل: يا رسول الله ومن المشاحن؟ قال: هو المصارم، يعني الذي لا يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام” وأن كان رسول الله قد حدد أربعة أشخاص يحرمون من قبول الصيام في رمضان الا الفقهاءء وأهل العلماء أجتهدوا في إضافة أخرين لقائمة هؤلاء المحرومين ومنهم المشرك.
3 ذنوب لا يكفرها صيام يوم عرفة .. هؤلاء لا يغفر الله لهم معاصي سنتين
حكم الأكل أو الشرب ناسيا في صيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يجيب
هل صيام يوم عرفة يكفر كبائر الذنوب؟.. الإفتاء توضح 6 حقائق
صيام يوم عرفة 2025.. الإفتاء: احذره في هذه الحالة
فضل صيام يوم عرفة.. اغتنم أفضل عبادة ثوابها بـ 1000 حسنة
فضل صيام يوم عرفة وهل يصح منفرداً؟ احذر 3 أشخاص صومهم حرام
يوم عرفة له فضائل كثيرة منها:أولًا:أن يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب ويوم عرفة من أيام ذي الحجة.
ثانيًا:يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل-: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» (سورة البقرة: 197) وأشهر الحج هي: شوال، ذو القعدة ذو الحجة،ثالثًا:يوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل-: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» (سورة الحج:28)، قال ابن عباس –رضي الله عنهما: الأيام المعلومات: عشر ذي الحجة.
فضل صيام يوم عرفة رابعًا:وأقسم لله تعالى بيوم عرفة لأنه أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبهًا على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل-: «وَلَيَالٍ عَشْرٍ» [سورة الفجر:2]، قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.
فضل صيام يوم عرفة خامسًا:يوم عرفة يتميز بأنه أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
فضل صيام يوم عرفة سادسًا: أكمل الله تعالى في يوم عرفة الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إن رجلًا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا» (سورة المائدة:5)، قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
سابعًا: فضل صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين»، كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
ثامنًا:يعد عرفة يوم العيد لأهل الموقف -الحجاج- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ» (رواه أبو داود).
تاسعًا:عظمّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من فضل الدعاء يوم عرفة،كما روي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذي (3585).
عاشرًا:إن الله تعالى يعتق الكثير من النار في يوم عرفة، فروت السيدةعَائِشَةُ -رضي الله عنها- أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ». رواه مسلم (1348).
الحادي عشر:يباهي الله تعالى بأهل عرفة أهل السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا» (رواه أحمد).
الثاني عشر:إنه يشرع في يوم عرفة التكبير، وذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله-: ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود -رضي الله عنهم- أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى»، وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما، والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة.
الثالث عشر من فضائل يوم عرفة أن فيه ركن الحج العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة» متفق عليه، ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو اسم للموقف الذي يقف فيه الحُجَّاج، وحدود عرفة مكانيًّا تكون من الجبل الذي يُطِلّ على بطن عُرَنَة، ويشمل الجبال المقابلة، ويمتدّ إلى ما يَلي حوائط بني عامر، ولا يتمّ الحَجّ إلّا بالوقوف فيه.
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صيام يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة، ومكروه بالنسبة للحجاج، مشيرة إلى أن صوم العشر الأوائل للحاج مستحب.
صيام الحاج مكروه في يوم عرفةوقالت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صيام يوم عرفة للحجاج؟»، إنه ذهب جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة- إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأولى عند الشافعية.
واستدلت بما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ». أخرجه البخارى، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ».
الذنوب التي لا يغفرها الله ثلاثة، لأن بعضها متعلق بحقوق العباد، أولًا: الشرك: قال سبحانه وتعالى: «إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء» (سورة النساء:48)، وقال سبحانه وتعالى: «إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ» (سورة المائدة:72)، وقال صلّى الله عليه وسلّم: «من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنّة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النّار»، رواه مسلم في الإيمان، وقال القرطبي رحمه الله: «إنّ من مات على الشّرك لا يدخل الجنّة، ولا يناله من الله رحمة، ويخلد في النّار أبد الآباد، من غير انقطاع عذاب، ولا تصرم آماد»، وقد نقل كلّ من ابن حزم، والقرطبي، والنّووي الإجماع على أنّ المشرك يخلد في النّار.
ثانيًا: حقوق النّاس ومظالمهم: فقد روى البخاري في الرقاق،عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ».
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ»، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وحقّ غير الله يحتاج إلى إيصالها لمستحقها، وإلا لم يحصل الخلاص من ضرر ذلك الذّنب، لكن من لم يقدر على الإيصال بعد بذله الوسع في ذلك فعفو الله مأمول، فإنّه يضمن التبعات، ويبدّل السّيئات حسنات».
ثالثًا القتل: وذلك لأنّ القتل حقّ يتعلق به ثلاثة حقوق، وهي: حقّ الله سبحانه وتعالى، وحقّ الولي والوارث، وحقّ المقتول، فأمّا حقّ الله سبحانه وتعالى يزول بالتوبة، وأمّا الوارث فإنّه مخيّر بين ثلاثة أشياء: إمّا القصاص، وإمّا العفو إلى غير عوض، وإمّا العفو إلى مال، وبالتالي يبقى حقّ المقتول، فعن جندب رضي الله عنه قال: حدّثني فلان أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على ملك فلان، قال جندب: فاتَّقِها »، رواه النسائي في تحريم الدم، قال ابن القيم رحمه الله: « فالصّواب والله أعلم أن يقال: إذا تاب القاتل من حقّ الله، وسلم نفسه طوعًا إلى الوارث، ليستوفي منه حقّ موروثه: سقط عنه الحقّان، وبقي حقّ الموروث لا يضيّعه الله. ويجعل من تمام مغفرته للقاتل: تعويض المقتول، لأنّ مصيبته لم تنجبر بقتل قاتله، والتّوبة النّصوح تهدم ما قبلها، فيعوض هذا عن مظلمته، ولا يعاقب هذا لكمال توبته».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام يوم عرفة فضل صيام يوم عرفة حكم صيام يوم عرفة حكم صيام يوم عرفة لغير الحاج يوم عرفة يوم عرفة 2025 خ ي ر الد ع اء د ع اء ي و م ع ر ف ة قال النبی صلى الله علیه وسلم فضل صیام یوم عرفة حکم صیام یوم عرفة سبحانه وتعالى رضی الله عنه فی یوم عرفة الله تعالى لغیر الحاج رحمه الله رسول الله ح س ن ات ه عن النبی ذی الحجة قال الله ى الله ع ول الله له صیام قال ابن الذی ی قال ال عز وجل
إقرأ أيضاً:
ما هو مسجد نمرة .. ولماذا نهى النبي عن الوقوف في وادي عرنة؟ الأزهر يحذر
ما هو مسجد نمرة وأين يقع وادي عرنة؟ نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، عن الوقوف على وادي عرنة لأنه ليس من عرفة، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَشِعَابُ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ».
ويؤدي الحجاج اليوم ركن الحج الأعظم بـ الوقوف بعرفة، ويؤدوي ضيوف الرحمن، صلاتي الظهر والعصر في عرفة جمعًا وقصرًا في مسجد نمرة اقتداء بسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن المعلوم أنه يوجد جزء في هذا المسجد بوادى عرنة فمن وقف فيه طيلة اليوم بطل حجه.
دعاء يوم عرفة .. أفضل 17 كلمة نبوية جامعة للخيرات و310 أدعية تحقق الأمنيات
أفضل دعاء يوم عرفة.. احرص عليه تكن من العتقاء والمجبورين
دعاء يوم عرفة مستجاب.. احرص عليه حتى غروب الشمس
أفضل دعاء يوم عرفة 2025.. 8 كلمات أوصى بها النبي رددها الآن
متى يبدأ الدعاء يوم عرفة ومتى ينتهي؟.. الآن ويستجاب في 7 أوقات
دعاء يوم عرفة المستجاب بـ 10 صيغ مجربة لزيادة الرزق وفك الكرب
دعاء يوم عرفة .. 8 كلمات فيها سر عجيب فى تيسير الزواج والرزق
هل دعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج؟.. الإفتاء تكشف الحقيقة
أدعية يوم عرفة .. ردد أفضل 200 دعاء جامع شامل للنفس والأهل والأحبة
أدعية يوم عرفة .. ردد أفضل 200 دعاء جامع شامل للنفس والأهل والأحبة
يقع مسجد نمرة إلى الغرب من مشعر عرفات، ويوجد جزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادي من أودية مكة المكرمة ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الوقوف فيه حيث قال صلى الله عليه وسلم: «وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة لكنه قريب منه».
ويعتبر مسجد نمرة علامة فارقة في جبين مشعر عرفات، حيث يمكن الاستدلال عليه من كل أطراف عرفات، وفي يوم الوقوف بعرفات يوم التاسع من شهر ذي الحجة يؤدي أكثر من 400 ألف مصل صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة بمشعر عرفات، يعرف مسجد نمرة العريق بعدة أسماء حيث تطلق عليه أيضا مسميات مسجد إبراهيم الخليل ومسجد عرفة ومسجد عرنة.
وشيّد مسجد نمرة في المرة الأولى في منتصف القرن الثاني الهجري، وحظي بناؤه وعمارته باهتمام خلفاء وسلاطين وأمراء المسلمين، حيث عمره الجواد الأصفهاني في عام 559 هـ، وأجريت له في العصر المملوكي عمارتان مهمتان الأولى بأمر الملك المظفر سيف الدين قطز في عام 843 هـ والثانية بأمر السلطان قايتباي في عام 884 هـ وتعتبر الأفخم والأكثر جمالا واتقانا في ذلك الحين، ثم جددت عمارته في العهد العثماني في عام 1272 هـ.
وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له في التاريخ في العهد السعودي، حيث بلغت تكلفة إعادة بنائه 237 مليون ريال، وصار طوله من الشرق إلى الغرب 340 مترًا وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 مترًا، وأصبحت مساحته تبلغ أكثر من 110 آلاف متر مربع، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تقدر مساحتها بحوالي 8000 متر مربع، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصل، وللمسجد ست مآذن ارتفاع كل منها 60 مترًا، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.
يعد وادي عرنة أحد أودية مكة المكرمة الكبيرة حيث يخترق أرض المغمس، ويمر بطرف عرفة من جهة الغرب عند مسجد نمرة، ثم يجتمع مع وادي نعمان غير البعيد عن عرفة، ويمر جنوب مكة على حدود الحرم.
ويعتبر وادي عرنة من الأودية الكبيرة ذات السيول الجارفة، أما الزراعة فيه فهي قليلة، وذكر المؤرخون أن هذا المكان له قصة تاريخية لما شهده من تحسر فيلة أبرهة الحبشي، حينما قدم مكة المكرمة ينوي هدم الكعبة المشرفة، حينها صدع عبدالمطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله في مواجهة عزم أبرهة الحبشي هدم الكعبة «أنا رب إبلي وللبيت رب يحميه»، حتى أصبح هذا الوادي من الأودية المعروفة في مكة المكرمة، وهو يفصل بين مشعر مزدلفة ومشعر عرفة، حيث نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الحاج عن الوقوف به لأنه ليس جزءا من عرفة، لما حدد الإسلام حدود عرفة أنها موقف إلا بطن عرنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوقوف به وقال «عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة».
وبينت السعودية حدود عرفة بعلامات وكتابات توضح عرفة من غيرها، فمن كان داخل الحدود الموضحة فهو في عرفة، ومن كان خارجها فهو ليس في عرفة، وعلى كل حاج أن يتأكد من ذلك، وأن يتعرف على تلك الحدود ليتأكد من كونه في عرفة.
يستحب الصلاة في مسجد نمرةقالت دار الإفتاء المصرية، «إنه ينبغى على الحاج أن يصلي الظهر والعصر يوم التاسع مقصورتين «ركعتين لكل منهما» مجموعتين جمع تقديم، أي: صلِّهما -في وقت الظهر- مع الإمام في مسجد نمرة إذا استطاع، ولا يفصل بينهما بنافلة، وإلا فتجوز صلاتهما حيث كان الحاج في خيمته مثلًا: كلًّا منهما في وقتها، أو جَمعَ تقديم في وقت الظهر.
رأي الأزهر في وادي عرنةقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، إن مسجد نمرة لا يقع بكامله في حدود أرض عرفات؛ بل يقع بعضه خارجها، منوهًا: لذا ينبغي على الحاج اتباع العلامات الإرشادية التي تبين له حدود عرفات داخل المسجد؛ لأنه لو وقف في جزئه الخارج عن عرفاتلم يصحَّ حجُّهُ.
وأوضح بر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أننَمِرَةُ هي ناحيةٌ بعرفة نزل بها النبي - صلى الله عليه وسلم-، وضُربت له بها قبةٌ، وصلى بالمسلمين الظهر والعصر في الموضع الذي اتُخذ مسجدًا فيما بعد، وما زال المسلمون يصلون به الظهر والعصر جمعًا يوم عرفة إلى يومِ الناس هذا.
وأضاف أنه قيل: نمرة هو الجبل الذي عليه نصاب الحرم عن يمينك إذا خرجت من المأزمين تريد الموقف، قال الأزرقي: حيث ضُرب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع وكذلك عائشة؛ ففي حديث جابر رضي الله عنه: « … فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ … »، [أخرجه مُسلم].
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، إنه يجوز الوقوف في أي مكان بعرفة لأن كله «موقف»، مشيرًا إلى أن العلماء يحذرون من البقاء فى مسجد سيدنا إبراهيم المعروف بمسجد «نمرة»، وكذلك المكوث في وادي عُرنة، لأنهما ليسا من وادي عرفة، ومن وقف بهما طيلة اليوم فسد حجه، لافتًا إلى أنه بعد توسعة الحرم دخل جزء من مسجد نمرة بوادي عرفة لكن اجتنابًا للشبهة فعلينا الابتعاد عنه.
وناشد المفتى السابق، الحجاج، الإكثار من الذكر والدعاء وقراءة القرآن في يوم عرفة، لافتًا إلى أنه يجوز الصلاة في أى مسجد آخر يوم عرفة غير مسجد نمرة.
المكوث في مسجد نمرة
أكد الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مسجد نمرة يصلى فيه الحجاج يوم عرفة صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا اقتداء بسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف «فخر» أن الجزء الأول من مسجد نمرة ليس من جبل عرفات بل إنه يقع في وادي عرنة ولا يصح الوقوف لأن ليست من عرفة، أما الجزء الأخير من المسجد فيقع في عرفة ويجوز الوقوف فيه.
واستدل على أن المنطقة التي تقع في وادى عرنة لا يجوز الوقوف فيها يوم عرفة، بما روي عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَشِعَابُ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ».
وأشار إلى أنه تكرر توسيع مسجد نمرة كثيرًا في عصرنا الحالي وفي داخل المسجد علامات تبين للحجاج الجزء الذي يقع في عرفات والآخر بوداى عرنة.
وألمح إلى أن المكث بمسجد نمرة في الجزء الواقع في حدود عرفة من بعد الزوال -بعد الظهر- إلى الغروب وقوف صحيح، ولا يشترط الخروج خارج المسجد عند الجبل.
آراء القدماء في وادي عرنة
قال ابن قدامة في المغني: «وليس وادي عرنة من الموقف، ولا يجزئه الوقوف فيه». وقال ابن عبد البر: «أجمع العلماء على أن من وقف به لا يجزئه»، وحكي عن مالك أنه يهريق دمًا وحجه تام.
ونوه ابن قدامة: ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم «كل عرفة موقف وارفعوا عن بطن عرنة» ولأنه لم يقف بعرفة فلم يجزئه، كما لو وقف بمزدلفة قال الشافعي رحمه الله: «حيث وقف الناس من عرفات في جوانبها، ونواحيها، وجبالها، وسهلها، وبطاحتها، وأوديتها، وسوقتها المعروفة بذي المجاز أجزأه. إذا وقف في الموضع الذي يعرفه العرب بعرفة، فأما إذا وقف بغير عرفة من ورائها، أو دونها في عرفة عامدًا، أو ناسيًا، أو جاهلًا بها؛ لم يجزأ».
يوم عرفة له فضائل كثيرة منها:أولًا:أن يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب ويوم عرفة من أيام ذي الحجة.
ثانيًا: يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل-: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» (سورة البقرة: 197) وأشهر الحج هي: شوال، ذو القعدة ذو الحجة،ثالثًا: يوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله - عز وجل-: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ» (سورة الحج:28)، قال ابن عباس –رضي الله عنهما: الأيام المعلومات: عشر ذي الحجة.
فضل صيام يوم عرفة رابعًا: وأقسم لله تعالى بيوم عرفة لأنه أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبهًا على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله - عز وجل-: «وَلَيَالٍ عَشْرٍ» [سورة الفجر:2]، قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.
فضل صيام يوم عرفة خامسًا:يوم عرفة يتميز بأنه أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
فضل صيام يوم عرفة سادسًا:أكمل الله تعالى في يوم عرفة الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: إن رجلًا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا» (سورة المائدة:5)، قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
سابعًا: فضل صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين»، كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
ثامنًا: يعد عرفة يوم العيد لأهل الموقف -الحجاج- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ» (رواه أبو داود).
تاسعًا: عظمّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من فضل الدعاء يوم عرفة،كما روي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذي (3585).
عاشرًا: إن الله تعالى يعتق الكثير من النار في يوم عرفة، فروت السيدةعَائِشَةُ -رضي الله عنها- أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ». رواه مسلم (1348).
الحادي عشر: يباهي الله تعالى بأهل عرفة أهل السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا» (رواه أحمد).
الثاني عشر: إنه يشرع في يوم عرفة التكبير، وذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله-: ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود -رضي الله عنهم- أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى»، وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما، والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة.
الثالث عشرمن فضائل يوم عرفة أن فيه ركن الحج العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة» متفق عليه، ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو اسم للموقف الذي يقف فيه الحُجَّاج، وحدود عرفة مكانيًّا تكون من الجبل الذي يُطِلّ على بطن عُرَنَة، ويشمل الجبال المقابلة، ويمتدّ إلى ما يَلي حوائط بني عامر، ولا يتمّ الحَجّ إلّا بالوقوف فيه.