أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بأن طهران تعكف على إعداد ردٍّ حاسم على الهجوم الجوي الذي شنّته إسرائيل، واصفةً الضربة بأنها عدوان غير مبرر على سيادة الجمهورية الإسلامية.

وفي تصريح لوكالة "رويترز"، كشف مصدر أمني إيراني أن بلاده بصدد تنفيذ "ردّ مؤلم" على ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن الرد سيكون محسوبًا، لكن ذا أثر بالغ، ويحمل رسالة ردع قوية.

يأتي هذا التصعيد في أعقاب ما وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ"ضربة استباقية" نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت مواقع داخل إيران، في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق في حدة التوترات بين الطرفين.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الطوارئ العامة في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة، تحسّبًا لرد إيراني وشيك.

وفي هذا السياق، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي:

"في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع أن تتعرض إسرائيل لهجوم صاروخي وبالطائرات المسيّرة، يستهدف المدنيين والبنى التحتية".

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب الحذر، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة قد تتجاوز حدود البلدين.

اقرأ أيضاًعاجل| وكالة الأنباء الإيرانية تكذب الإعلام الإسرائيلى: رئيس الأركان ما زال على قيد الحياة

عاجل| التلفزيون الإيرانى: الهجوم الإسرائيلى استهدف موقع نطنز النووى

إسرائيل تغلق مجالها الجوى وسط توقعات برد عسكرى إيرانى سريع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيران طهران التوتر بين طهران وتل أبيب الهجوم الإسرائيلى وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية

إقرأ أيضاً:

الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم

 

 

 

أحمد السلماني 

[email protected]

 

 

تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.

وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.

ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.

في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.

أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.

ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة