إغلاق مطار الملكة علياء أمام المركبات والأشخاص حتى إشعار آخر
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
#سواليف
أكّد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني، الكابتن هيثم مستو، أنه وبناءً على قرار الهيئة بإغلاق الأجواء الأردنية مؤقتًا، تقرر #منع #دخول #المركبات و #الأشخاص إلى #مطار_الملكة_علياء_الدولي حتى إعادة فتح الأجواء.
.المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف منع دخول المركبات الأشخاص مطار الملكة علياء الدولي
إقرأ أيضاً:
يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنكار
بيروت- يستيقظ أبو حسين صباحا في إحدى مناطق الضاحية الجنوبية من بيروت ليسأل زوجته "لم تأت أم كامل بعد؟"، فتجيبه "ليس بعد، هل اشتقت إليها؟" فيرد "نعم، اعتدنا عليها وتحولت إلى منبه يوقظني فجرا"، في إشارة منه إلى المسيّرات الإسرائيلية التي تنتهك باستمرار الأجواء اللبنانية.
حوار صار شبه يومي يدور بين الشعب اللبناني في معظم مناطق البلاد عن هذه المسيّرات التي تراقب لبنان ولا تغادر سماءه إلا ساعات قليلة في اليوم. وأصبحت جزءا لا يتجزأ من يوميات هذا الشعب المثقل بتداعيات الحرب الأخيرة في سبتمبر/أيلول الماضي، التي استمرت أكثر من 60 يوما وخلفت آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا، تقدر إعادة إعماره بأكثر من 10 مليارات دولار.
منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصبحت المسيّرات رفيقة اللبنانيين، وأصبح صوتها المزعج جزءا من تفاصيل حياتهم.
ويقول أبو حسين مازحا للجزيرة نت، "اعتدت عليها، تزورني أكثر من أولادي وتبقى في بيتي أكثر منهم ولم تعد تزعجني، نعاني منها منذ نحو عام، ولا خيار لنا إلا القبول بها".
وتمتزج سخرية اللبنانيين من المسيّرات الإسرائيلية بالحزن لأن تحليقها تتبعه اغتيالات أو استهدافات أشخاص على متن سيارات أو دراجات نارية، و"تصوير وتجميع معلومات يستتبعها تحليق الطائرات الحربية التي أصبحت تخرق الأجواء اللبنانية وتنفذ الغارات بشكل شبه يومي".
وراقبت الجزيرة نت، هذه المسيّرات خلال أسبوع ووجدت أنها لا تفارق أبدا سماء لبنان، غير أن اللبنانيين مستمرون في حياتهم طبيعيا ولا تؤثر على أشغالهم وكأنها غير موجودة وصوتها غير مسموع.
حتى في العاصمة بيروت، فإنها تحلّق على مقربة من مقر الحكومة اللبنانية ومكان سكن رئيسها، ويقول محمد موظف في مصرف بوسط بيروت، إن المسيّرات لا تقتصر فقط على جنوب لبنان أو البقاع شرقا، بل "تراقب وتصور في كل البلاد، فليس هناك مدينة أو منطقة لا يسمع فيها زنها".
إعلانويتابع "المشكلة الأكبر أنها تحولت إلى أداة للاغتيالات ولا نعرف متى يمكن أن تطلق صواريخها لتغتال هذا الشخص أو ذاك القيادي في حزب الله، وقد أكون أنا أو أحد أفراد عائلتي نسير قرب هذه السيارة أو الدراجة ونُقتل ولا دخل لنا في ما يحصل، ورغم كل ذلك، اعتدنا عليها".
مشهد يومي
وفي طريقنا نحو المناطق الجبلية في لبنان، مررنا بمحاذاة بعبدا التي تضم القصر الجمهوري ومقري وزارة الدفاع وقيادة الجيش اللبناني، ولم يتغير المشهد، مسيّرات في الأجواء وبعضها على علو منخفض وصوت مرتفع يصم الآذان.
وسألت الجزيرة نت، أحد أصحاب البقالات، "هل هذا المشهد يومي حتى فوق هذه المقرات الرسمية الحساسة؟"، فأجاب إن "إسرائيل تستبيح الأجواء اللبنانية دون حسيب أو رقيب، والصوت رفيقنا صباحا ومساء وقد يمتد إلى الفجر، وعندما تغيب المسيّرات، نسأل عنها وعن أسباب غيابها وهل ستحل مكانها الطائرة الحربية"؟.
وحتى الأطفال يعرفون صوت المسيّرات وبعضهم يخاف منها لأنها تذكره بالحرب وقصف منزله، كحال ريم (12 عاما) التي تقول إن "صوت المسيرة يرعبها لأنه يذكرها بالطريقة التي قُصف بها بيتها العام الماضي، ولا يزال في أذنيها حتى الآن".
إستراتيجية التعاملأما كريم (11 عاما) الذي كان يلعب قرب منزله والمسيّرة في الأجواء، فيقول "لا أخاف منها، لأنني أكره إسرائيل وعندما أكبر سأحاربها وأقضي عليها وأحرر القدس".
ولكن، هل فعلا تعوّد اللبنانيون على صوت المسيّرات الإسرائيلية؟ وهل فعلا يسألون عن غيابها؟
يبدو أن اللبناني اختار إستراتيجية التعامل مع هذه المسيّرات بالمزاح والسخرية لأن حضورها أصبح دائما في حياته اليومية.
ويقول علم النفس عن حالة الإنكار التي يعيشها جزء من اللبنانيين، إنها قد تؤدي إلى "تشويه إدراكهم ويصبحون منفصلين عن الواقع وفهمهم له. هذه الطريقة في التعاطي تفيد لفترة قصيرة ومحدودة وتساعد على التأقلم مع واقع معاد، ولكن على الأمد البعيد ينشأ صدع خطِر بين التجربة والعالم".