أمجد الشوا: الأوضاع في غزة كارثية.. والاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ضد المدنيين
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها باتت "كارثية إلى أبعد حد" في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وانهيار مقومات الحياة بشكل شبه كامل.
وقال الشوا في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأحداث الإقليمية، مثل التصعيد في إيران، لتضليل المجتمع الدولي والتعتيم على جرائمه المتواصلة في غزة، من خلال إجراءات متعمدة كقطع الإنترنت واستهداف البنية التحتية الصحية والخدمية.
وأوضح أن "الوضع الإنساني يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث يعتمد الاحتلال سياسة التجويع الممنهج ضد السكان المدنيين، مستهدفا النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وسط نفاد شبه كامل للأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار قصف المستشفيات".
وأشار الشوا إلى أن أزمة المياه بلغت مستويات خطيرة، بسبب انعدام الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه، محذرًا من احتمال "توقف الحياة كليًا خلال أيام قليلة".
وكشف أن نحو 82% من سكان غزة باتوا نازحين، ويعيشون في مناطق لا تتجاوز 18% من مساحة القطاع، نتيجة النزوح القسري المتواصل بفعل القصف اليومي المكثف.
ونفى الشوا وجود أي آلية حقيقية لتوزيع المساعدات الإنسانية، قائلاً: "ما يُروّج عن وجود مراكز مساعدات هو تضليل.. إنها كمائن موت تُديرها شركة أمريكية تخدم أجندة الاحتلال، يُستدرج فيها الجوعى لاختراق الأسلاك الشائكة، ويتم استهدافهم بالرصاص دون إمكانية للإنقاذ".
وأكد أن "المساعدات باتت مخلوطة بالدم"، مضيفًا أن المواطنين لا يجدون أي وسيلة لإطعام أطفالهم سوى عبر تلك الطرق المفروضة من الاحتلال، والتي غالبًا ما تنتهي بالموت.
وتابع الشوا قائلا : إن "ما يحدث في غزة هو فظائع حقيقية، تمثل نموذجا واضحا لسياسة إبادة ممنهجة تنفذها إسرائيل عبر استخدام سلاح التجويع ضمن منظومة هندسة كاملة للقتل الجماعي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين غزة الأوضاع الانسانية اسرائيل
إقرأ أيضاً:
شهيد واعتداءات للمستوطنين بالضفة الغربية.. والاحتلال يسرق آثارا (شاهد)
استشهد شاب فلسطيني، الجمعة، جراء إصابته برصاص حي في الرأس خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "أودلا" جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن "الشاب بهاء عبد الرحمن راشد (38 عاما) استشهد برصاص الاحتلال في بلدة أودلا جنوب نابلس".
واندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة في البلدة، بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم الأخير الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما لم يعرف بعد مزيد من التفاصيل.
وأضرم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، النار في مركبتين وكتبوا شعارات عنصرية، خلال هجومهم على قرية الطيبة شرق رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة "وفا" الرسمية، بأن عددا من المستوطنين داهموا جنوب شرق البلدة، وأحرقوا مركبتين تعودان لعائلة بصير، وخطوا شعارات عنصرية.
ولفتت المصادر إلى أن هذه المرة السادسة التي تتعرض فيها البلدة لهجمات، يتخللها إحراق مركبات وخط شعارات عنصرية.
على جانب آخر، قطع مستوطنون خطوطا ناقلة للمياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية.
ونقلت الوكالة عن الناشط الحقوقي عارف دراغمة، أن مستوطنين قطعوا خطوط سحب للمياه من إحدى الينابيع المنتشرة في المنطقة، تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني.
سرقة آثار
في سياق متصل، استولت قوات إسرائيلية، الخميس، على أعمدة حجرية أثرية، بعد اقتحام إحدى المناطق الجبلية، في بلدة المزرعة الشرقية، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات إسرائيلية، ترافقها طواقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية، الخميس منطقة جبلية في قرية المزرعة الشرقية، واستولت على نحو 5 أعمدة من موقع أثري يعود للعهد البيزنطي.
وشهدت مناطق متفرقة من الضفة، خلال فترات سابقة، قيام الجيش الإسرائيلي بنهب آثار، تعود لعصور تاريخية قديمة.
بدورها، ادّعت إسرائيل أنها قامت باسترداد عشرات القطع الأثرية من موقع قام فلسطينيون بإنشاء مبنى في قلبه، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع، وفق إعلام عبري.
قوات الاحتلال الإسرائيلي صادرت أمس أعمدة حجرية #أثرية عقب اقتحام قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله pic.twitter.com/S1bU6VJ1eM — dooz (@dooznablus) December 5, 2025
وذكر موقع "i24" العبري، أن "قوات الإدارة المدنية عملت، الخميس، عبر وحدة المراقبة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي وتحت إشراف وحدة الآثار، على إعادة مكتشفات أثرية من موقع برج لاسانا في المنطقة (ب)".
وأضاف أن "ذلك جاء بعد قيام فلسطينيين بإنشاء مبنى في قلب الموقع، ما تسبب في إلحاق أضرار بالبقايا الأثرية في الموقع"، على حدّ زعمه.
والخميس، قال وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، إن إسرائيل دمرت كليا أو جزئيا أكثر من 316 موقعا أثريا في قطاع غزة والضفة الغربية خلال حرب الإبادة على القطاع، محذرا مما وصفه بـ"استهداف ممنهج" يطال المواقع التاريخية الفلسطينية.
وأشار إلى أمثلة من بينها موقع سبسطية، شمالي الضفة الغربية، فضلا عن تدمير مواقع بارزة في غزة، مثل المسجد العمري الكبير.
وأضاف الحايك، أن 316 موقعا تعرض للتدمير الكامل أو الجزئي خلال الحرب، معتبرا أن ما جرى يشكل "جرائم حرب تستهدف محو التاريخ الفلسطيني".
وفي يوليو/ تموز 2024، أقرت الهيئة العامة للكنيست بأغلبية أصوات الائتلاف ونواب من المعارضة، وبدعم الحكومة، مشروع قانون يقضي بسريان صلاحيات سلطة الآثار الإسرائيلية على الآثار في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة، وفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
ووفق المركز، فإن مشروع القانون الذي بادر إليه النائب عميت هليفي، من كتلة "الليكود" التي يتزعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لم يحدد أي مناطق في الضفة الغربية"، معتبرا إياه "أحد قوانين الضم الزاحف".
وأضاف أن هذا التصعيد جاء بعد إجراءات حكومية واسعة وتخصيص مبالغ ضخمة للسيطرة على المواقع الأثرية في الضفة.