شعبة المصدرين: حرب إيران وإسرائيل تؤثر على الاقتصاد العالمي.. ومصر ستستوعب تداعياتها
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أي أزمة سياسية كبرى، خاصة إذا كانت في صورة حرب، تنعكس مباشرة على الاقتصاد العالمي، وهو ما نشهده حاليًا مع اندلاع المواجهات بين إيران وإسرائيل.
وقال إن هذه الحرب تركت أثرًا سريعًا على أسعار النفط العالمية وحركة التجارة في منطقة الشرق الأوسط، مما أثر بدوره على أوروبا والولايات المتحدة أيضًا.
وأوضح أن إسرائيل لن تتحمل تبعات هذه الحرب طويلًا، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، متوقعًا تدخلًا أمريكيًا سريعًا لوقف إطلاق النار، كما حدث سابقًا في نزاع الهند وباكستان.
وأضاف زكي أن مصر، رغم تأثرها الطبيعي بتقلبات أسعار النفط؛ إلا أن التأثير سيكون محدودًا نسبيًا، نظرًا لاعتمادها على مزيج من مصادر الطاقة، بخلاف أوروبا التي تعتمد بشكل أكبر على مصادر الطاقة التقليدية.
فرصة للصادرات المصرية
أشار أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن تلك الأزمة قد تمثل فرصة للصادرات المصرية، خصوصًا تجاه دول الخليج وأوروبا، التي قد تتجه إلى مصر لتلبية احتياجاتها الغذائية والصناعية في ظل تعطل بعض مصانعها.
ودعا زكي، رجال الأعمال والمصنعين إلى التعاون مع الدولة في التوسع بمشروعات الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية ومحطات التوليد؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأمين استقرار الإنتاج والتصدير في مواجهة تقلبات أسواق الطاقة العالمية.
ونوّه بأن الدولة المصرية تمتلك خططًا مرنة يتم تحديثها كل 3 أشهر؛ لمواجهة الأزمات، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الوقود حال استمر ارتفاع النفط؛ سيؤثر على قطاعات النقل والصناعة، إلا أن هناك خططًا بديلة جارية بالفعل للتعامل مع هذه التحديات.
كما دعا زكي كذلك إلى تعزيز الاستثمارات في مشروعات الطاقة، لتمكين القطاع الصناعي من الاستمرار دون تأثر بالأزمات العالمية، مؤكدًا أن أوروبا ستعتمد بشكل أكبر على المنتجات المصرية خلال الأشهر الستة القادمة؛ لما تتمتع به مصر من ميزة تنافسية في النقل البحري عبر البحر المتوسط.
ووجّه زكي دعوة صادقة للشعب المصري لرفع علم مصر في الشوارع والبيوت والمواصلات العامة، وحتى احتفالات 30 يونيو؛ تأكيدًا على التكاتف والولاء والانتماء، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي أسعار النفط العالمية لتجارة منطقة الشرق الأوسط أوروبا الولايات المتحدة إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
هجمات إيران وإسرائيل تشعل أسواق الطاقة.. الغاز يقفز وتحذيرات من أزمة إمداد عالمية
تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من الارتباك المتزايد مع استمرار المواجهات المفتوحة بين إيران وإسرائيل، التي دخلت يومها الرابع وسط تحذيرات متصاعدة من توسع رقعة الصراع وتأثيره العميق على إمدادات الغاز والنفط، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.
ففي بداية تعاملات اليوم الإثنين، واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعها الملحوظ، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من احتمال تعطُّل حركة شحن الغاز المسال عبر مضيق هرمز، الشريان الحيوي لتجارة الطاقة العالمية.
ووفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ، ارتفعت العقود الآجلة الهولندية– المؤشر القياسي لأسعار الغاز في أوروبا – بنسبة 1.8% لتسجّل 38.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ أبريل الماضي، وذلك بحلول الساعة 08:15 صباحًا بتوقيت أمستردام. يأتي هذا بعد قفزة قوية بنسبة 4.8% يوم الجمعة، و2.2% إضافية في تعاملات اليوم.
القلق يتصاعد في أوروبا
المخاوف تتزايد من أن تؤدي أي ضربة صاروخية إيرانية أو رد إسرائيلي إلى تهديد أمن ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تمر عبر مضيق هرمز، الذي تنقل عبره قرابة خُمس الإنتاج العالمي من الغاز، ورغم أن الإمدادات لم تتأثر فعلياً حتى الآن، إلا أن الأسواق تتفاعل سريعاً مع كل إشارة تصعيد، في ظل حساسية أوروبا تجاه أمن الطاقة قبل موسم الشتاء.
مصر تفعل “طوارئ الغاز”
في سياق متصل، أعلنت مصر حالة “الطوارئ الغازية” بعد اضطراب في إمدادات الشرق، مما يعكس القلق الإقليمي المتزايد إزاء استدامة تدفق الغاز في ظل تفجر الوضع الأمني.
الحرب تشعل الأسواق
بدأ التصعيد يوم الجمعة الماضي حين شنت إسرائيل غارات مكثفة على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مما أسفر عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، وردت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات على مناطق واسعة في إسرائيل، تسببت في خسائر بشرية ومادية ضخمة، بينما أعلنت إسرائيل تدمير أكثر من 120 منصة صواريخ إيرانية.
مناورات على خط النار
في الوقت نفسه، تترقب الأسواق تطورات أعمال الصيانة الجارية في مرافق الغاز النرويجية، والتي تُعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى أوروبا، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في القارة العجوز وزيادة الطلب على التكييف والطاقة الكهربائية.
ماذا يعني ذلك للمستهلك الأوروبي؟
رغم أن أوروبا استطاعت حتى الآن تعويض خسائر الغاز الروسي عبر مصادر بديلة، إلا أن أي اضطراب في مضيق هرمز– أو في الإمدادات النرويجية– قد يعيد شبح أزمة الطاقة مجددًا إلى الواجهة، خصوصًا مع استمرار التوتر وعدم وجود أي أفق لوقف إطلاق النار بين الخصمين الإقليميين.