النعيمي: جامعة عجمان منارة أكاديمية وفكرية تدعم مسيرة التنمية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان وبحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، حفل تخريج الفوج الثاني من «دفعة عام 2025» من طلبة جامعة عجمان والذين تجاوز عددهم 300 خريج وذلك صباح أمس في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض بالحرم الجامعي، وسط أجواء غمرتها الفرحة والفخر.
وبدأت مراسم الحفل بوصول صاحب السمو حاكم عجمان ومرافقوه إلى قاعة الاحتفال، حيث عُزِف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم تلاوة آياتٍ كريمة من القرآن الكريم، ثم عرض فيديو يلخّص رسالة الجامعة وأبرز إنجازاتها.
وأثنى صاحب السمو حاكم عجمان على المستوى الرفيع الذي حققه التعليم العالي في دولة الإمارات، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان هو الثروة الحقيقية وأن خريجي اليوم هم ركيزة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله».
وأشار سموه إلى أن جامعة عجمان باتت منارة أكاديمية وفكرية تسهم في دعم المسيرة التنموية بفضل خريجيها المتميزين، مثمناً جهود مجلس الأمناء والإدارة والهيئة التدريسية في ترسيخ مكانة الجامعة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وقدَّم سموه التهاني والتبريكات للطلاب الخريجين وأسرهم، مؤكداً أن تخرَّجهم اليوم هو بدايةُ الطريق نحو حياة مهنيّة حافلة بالتجارب والعطاءِ الحقيقي، متمنياً التوفيق للخريجين في مستقبلهم العلمي والعملي في مختلف ميادين العمل والإبداع.
وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي: إن جامعة عجمان وهي تحتفل بتخريج الفوج الثاني من «دفعة عام 2025»، فإنها تسهم في التنمية البشرية ودفع مسيرة البحث العلمي وتلبية احتياجات المجتمع من الكوادر العلمية المؤهلة في مختلف التخصصات، مثمناً مسيرة الجامعة وما قدمته من أفواج علمية متسلحة بسلاح المعرفة والثقافة والقيم، مما رسّخ من مكانتها داخلياً وخارجياً وعزز من تميزها العلمي والأكاديمي.
وثمّن سموه الجهود التي ظلت تبذلها قيادتنا الرشيدة في سبيل تعليم المواطن والاهتمام الذي توليه للطلاب الذين يشكلون عنصراً فاعلاً في حركة التنمية الشاملة وفي قطاعات التغيير في المجتمع من أجل تشييد دولة تزدهر بنور العلم والمعرفة.
حضر مراسم حفل التخريج الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، عضو مجلس أمناء الجامعة، ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية وعمداء الكليات والأساتذة وأولياء أمور الطلبة الخريجين وضيوف الجامعة من كبار الشخصيات والمسؤولين.
وألقى الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، كلمة عبَّر فيها عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو حاكم عجمان، مثمناً دعمه المتواصل لمسيرة الجامعة، وقيادته الحكيمة التي كان لها دورٌ محوريٌ في تحقيق رؤية الجامعة وأهدافها الاستراتيجية، كما أشاد بالدعم المتواصل والرؤية الطموحة التي يتبناها سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، في ترسيخ بيئة تعليمية تنافسية تُعزّز ثقافة البحث العلمي والابتكار وتسهم في غرس قيم المسؤولية المجتمعية، بما يمكّن الشباب من تطوير قدراتهم وتحقيق طموحاتهم بثقة وكفاءة.
كما ألقى الخريج عبد الله حسين الرميثي كلمة الخريجين، التي عبّر فيها عن اعتزازه وزملائه بما حصّلوه من علم ومعرفة، موجهاً الشكر إلى قيادة الدولة وإدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور على دعمهم المتواصل.
وقد كرَّم صاحب السمو حاكم عجمان، يرافقه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، خريجي الدراسات العليا وأوائل الكليات، فيما واصل سمو ولي عهد عجمان، برفقة الشيخ راشد بن حميد النعيمي والدكتور كريم الصغير، توزيع الشهادات على جميع الخريجين.
كما قدَّم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي درع الجامعة لصاحب السمو حاكم عجمان فيما اختُتم الحفل بتقديم درع مماثل إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
ويأتي هذا الاحتفال تتويجاً لمسيرة أكاديمية حافلة، وتجسيداً لالتزام جامعة عجمان بصفتها مؤسسة تعليمية غير ربحية بإعداد كوادر مؤهلة قادرة على دفع عجلة التنمية في دولة الإمارات والعمل بفاعلية في ميادين الابتكار والمعرفة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم عجمان جامعة عجمان سمو الشیخ عمار بن حمید النعیمی صاحب السمو حاکم عجمان جامعة عجمان مجلس أمناء رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
مجلس صحار الثقافي.. منارة للإبداع
جابر حسين العُماني **
يُعد مجلس صحار الثقافي من أهم الصروح الثقافية العُمانية، والتي لها دورها الفعّال في نشر المعارف العلمية الرصينة في المجتمع المحلي والخارجي، ومنذ أن تأسس وإلى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال لا يزال القائمون على المجلس يعملون بجدٍّ واجتهادٍ كخلية نحلٍ لا تكلّ ولا تملّ، حاملين رسالة الثقافة العُمانية الأصيلة، التي تعزّز الوعي الاجتماعي وإحياء التراث الوطني وتعريفه للعالم، واحترام العقول، وتشجيع الحوار العلمي البنّاء، وممارسة الإبداع واستغلاله في المجالات الحياتية المتنوعة؛ سواء على الصعيد الثقافي أو الأدبي أو الفكري، والمُساهمة الجادة في حفظ ذاكرة الأمم.
يسعى مجلس صحار الثقافي بما يمتلكه من رؤى ثاقبة، وطاقات شبابية عُمانية مخلصة، إلى الإسهام الدائم والفعّال في بناء المجتمع فكرًا ومنهجًا، بما يليق بالثقافة العُمانية الأصيلة التي لا تنبتُ إلّا طيبًا.
لقد عمل المجلس على تقديم منصات حوارية تجمع الأدباء والباحثين والمؤلفين المخلصين في المجتمع العُماني، سعيًا منه إلى إبراز الهوية الوطنية بأجمل صورها للجميع. وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية المتواصلة، التي تسلّط الأضواء على الموروث العُماني العريق، والتعريف بالتاريخ المشرق في سلطنة عُمان. وقد كان لتلك البرامج أثرٌ واضحٌ في ترسيخ الانتماء الوطني لدى الأجيال الناشئة، وربطها بماضي الأجداد المجيد.
يولي مجلس صحار الثقافي منذ الوهلة الأولى لتأسيسه وحتى اللحظة، اهتمامًا كبيرًا لتنمية المواهب الأدبية، ودعمها وصقلها وتشجيعها، سواء على صعيد الكتابة والرسم، والقصة والرواية، أو الفنون الأخرى المختلفة، وذلك باستضافة المبدعين والموهوبين من شباب الوطن، الذين نذروا أنفسهم وسخّروا طاقاتهم المتفتِّقة بنور العلم والفهم لخدمة الوطن وأهله الكرام، وإتاحة الفرصة لهم لتقديم تجاربهم الإبداعية والمساهمة بذلك في خدمة الوطن والمجتمع.
ومن الجهود الطيّبة المبذولة في المجلس أيضًا، الاهتمام بالكتّاب العُمانيين، وفي الوقت نفسه تسليط الضوء الإعلامي على إصداراتهم الفكرية ومناقشتها، وتعريفها للمجتمعات العربية والإسلامية، بحيث يسهم ذلك في حركة واضحة للنشر في المجتمع المحلي والخارجي، كما يسعى المجلس مشكورًا لكي يكون الملاذ الآمن للباحثين والمؤلفين والمفكرين، وذلك بتعزيز الحوار وتفعيله في أهم القضايا الإنسانية والاجتماعية التي يحتاجها المجتمع، ويأتي ذلك من خلال عقد الكثير من الجلسات الفكرية النقاشية المستمرة، التي تهتم بفنون الأدب بكافة أشكاله وأنواعه، وبما يتناسب مع القيم والمبادئ العُمانية السمحة التي تربى عليها الإنسان العُماني.
وإن من أهم الموارد التي ينبغي الاهتمام بها على الصعيد الثقافي هو الاستثمار الحقيقي للإنسان، وتعزيز مستقبله بين الأمم. ولا يزال مجلس صحار يبرهن للجميع أنه نموذج حقيقي للبناء الناجح، لما يملكه من طاقات فكرية شبابية تؤهله للإسهام الفاعل والمستمر في رقي المجتمع العُماني وازدهاره.
ومن هنا، ينبغي على الجهات الرسمية في البلاد توفير الدعم اللوجستي والمالي والإعلامي لتعزيز ما يقوم به المجلس من فعاليات وأنشطة ثقافية مباركة، تسهم في حفظ المجتمع من الجهل والتجهيل، وكما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: "الجهل أصل كل شرّ".
اليوم.. نحن بحاجة ماسة إلى أن نحذو حذو مجلس صحار الثقافي، وأن ننشئ مجالس مماثلة في بقية الولايات تُعنى بالشأن الثقافي وتسهم في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بصورة أوسع وأكثر فاعلية، حتى يتمكن الجميع من نبذ الجهل والتمسك بالقيم الإنسانية والاجتماعية.
ختامًا.. إنَّ ما نأمله اليوم من كافة الجهات الرسمية والمُجتمعية على كافة الأصعدة هو أن تتضافر الجهود لتكون يدًا واحدة في دعم مجلس صحار الثقافي، وكذلك المجالس المُماثلة له حتى تتمكن من أداء واجباتها الثقافية على أكمل وجهٍ مُمكن، وبالتالي نستطيع جميعًا تحقيق الأهداف الرسالية في خدمة الوطن وأبنائه الكرام.
** عضو الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء
رابط مختصر