#إيران و #العرب وخطايا #ملوك_الطوائف
#محمود_أبو_هلال
من أخطر الانقسامات السياسية التي شهدتها إيران بعد الثورة، ذلك الذي تعلق بالموقف من العدوان الأمريكي على العراق.
الأكثرية داخل النظام اتخذوا قرارهم انطلاقا من الجراحات والأحقاد التي خلفتها الحرب العراقية الإيرانية. وظنوا أن هدم القدرات العراقية سيفتح لهم المجال للتوسع باتجاه الغرب مستغلين الجغرافيا الطائفية، وردد عوامهم مقولة “اضرب الظالمين بالظالمين”.
الأقلية فكرت استراتيجيا واقترحوا دعم صدام حسين مُتجاوزين الأمراض التي خلفتها الحرب، وكانت فكرتهم من أن سقوط الدولة العراقية بمقدراتها الضخمة يعني سقوط جدار سميك على الطريق الذي يؤدي مباشرة إلى طهران. هذه الأقلية التي لم تستطع أن تؤثر في القرار كانت ترى، أن من الجنون وجود قوات أمريكية بين إيران و”إسرائيل” لأن الخطر الوجودي هو “إسرائيل” وليس العراق، إضافة أن تحطيم دولة مثل العراق لديها نفس العدو المشترك سيزيد من الأعباء العسكرية والاقتصادية على إيران.
في الحرب الدائرة الآن بدا العقل الباكستاني والتركي أكثر وعيا من العقل العربي. وأكثر وعيا من الأكثرية الإيرانية في فترة العدوان على العراق.. التي تتجرع الآن سوء قرارها.
بعد سقوط طهران سيكون العرب عراة تماما ومعهم أصحاب مقولة “الظالمين بالظالمين” وليس لهم أي حائط ذاتي أو إقليمي يشاركهم في عداء حقيقي للكيان.
لو قلنا لملوك الطوائف أن صراعاتكم وثاراتكم سوف تؤدي إلى سحقكم وتهجيركم وإبادتكم وربما تغيير معتقداتكم.. لاعتبروك مجنونا.
ضع في حسابك عند اتخاذ قرارك أيها العربي، احتمالية أن تدخل العصر الإسرائيلي، ثم تبدأ بتغير أفكارك ومعتقداتك وقد يصبح قرآنك أحد كتب الإرهاب.
لطالما كان رأي الذين يفكرون بعيدا عن الأحقاد والهواجس هو الأصوب، فالعقل الذي تحركه الأحقاد يبقى عقلا قاصرا عن الرؤية الشاملة ولا يرى التحولات البطيئة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العرب ملوك الطوائف
إقرأ أيضاً:
منظمة بدر تطالب بريطانيا بإيقاف الحرب على الحبيبة إيران
آخر تحديث: 17 يونيو 2025 - 11:27 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت مستشارية الأمن القومي في بيان ، أن “مستشار الأمن القومي القيادي في منظمة بدر الإيرانية قاسم الأعرجي استقبل، بمكتبه أمس الإثنين، السفير البريطاني في بغداد عرفان صديق والوفد المرافق له وبحثا آخر المستجدات في المنطقة وأبرزها الحرب الدائرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، وتداعياتها الخطيرة على السلم والاستقرار في المنطقة والعالم“.وأكد الأعرجي، “موقف الحكومة العراقية من الأحداث الجارية في المنطقة”، مشددا على “ضرورة أن تلعب المملكة المتحدة دورا أكبر لإيقاف الحرب على الحبيبة إيران“.وجدد، “رفض العراق استخدام أجوائه وأراضيه للاعتداء على إيران”، مشيرا إلى أن “العراق قدم شكوى رسمية على انتهاك إسرائيل للسيادة العراقية باستخدام الأجواء العراقية في عدوانها على إيران “.من جانبه أكد السفير البريطاني، أن “بلاده ترفض اللجوء إلى العنف والهجمات العسكرية لحل المشاكل العالقة بين الدول وأن الحل الأمثل هو من خلال الحوار والدبلوماسية والمفاوضات، مشيرا إلى أن ما يحدث ليس من مصلحة المنطقة وأن بلاده ليست جزءا من المعركة“