ناشدت إدارة سلامة الطفل في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة جميع أولياء الأمور والسائقين المرافقين للأطفال أن يتخذوا خطوات استباقية تضمـــن سلامة أبنائهم داخل المركبات، وألا يتهاونوا في إجراءات الوقاية، فبضـــع لحـــظــات من الانتباه والحــرص قد تنقذ حياة طفل.
وقالت هنادي اليافعي، مدير الإدارة: «تابعنا ببالغ الحزن حادث سقوط طفل من مركبة خلال قيادتها من قبل ولي أمره، ما أدى إلى تعرضه لإصابات مؤلمة.

نسأل الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل».
وأضافت: «تُذكّرنا مـــثل هذه الحــــوادث الأليمـــة بأهمية أخذ خطـــوات استباقية قد تُحدث فرقاً بين السلامة والخطر خلال ثوانٍ معدودة، حيث إن عدم تأمين الطفل بالشكل الصحيح داخل المركبة باستخدام حزام الأمان، أو عدم استخدام الكرسي المخصص له، يمكن أن يؤدي إلى نتائج مأساوية من الممكن تفاديها وحماية أرواح أطفالنا».
وتابعت: «نؤمن بأن حماية الأطفال تبدأ من اللحظة التي يجلسون فيها داخل المركبة، ولهذا نواصل جهودنا التوعوية منذ سنوات من خلال مبادرات مثل حملة (احمِهم بالتزامك) التي تركز على أهمية استخدام المقاعد المناسبة وربط الأحزمة وتفعيل قفل الأبواب».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة

إقرأ أيضاً:

د. هبة عيد تكتب: من الطفولة تبدأ الرجولة.. كيف نُربي رجلًا لا شبه رجل

منذ لحظة ولادة الطفل، يبدأ تكوين ملامح مستقبله النفسي والوجداني. وإن كنا نطمح إلى أن نُنشئ رجلًا حقيقيًا، لا نكتفي فقط بأن نلبي احتياجاته المادية من مطعم وملبس، بل يجب أن نُربيه: على المسؤولية، على الاحترام، على القوة الداخلية لا الهيمنة الخارجية.

وعلينا أن نعلم جيداً بأن الرجولة لا تأتي فجأة مع البلوغ، بل تُبنى مع كل كلمة يسمعها الطفل، وكل موقف يمرّ به، وكل قدوة يعيش معها. ومع الأسف، كثير من الأسر تُربي أبناءها الذكور ليكونوا "أقوياء شكليًا"، لا ناضجين عاطفيًا ولا مسؤولين سلوكيًا. وهنا تأتي أهمية التربية الواعية. التي يجب أن يلتزم بها كل أب وأم من خلال تعريف الطفل بمن هو "الرجل الحقيقي" بلغة تناسب سنه

فالرجل الحقيقي ليس من يتحكّم، بل من يتحمّل. ليس من يعلو صوته، بل من يسمو بخُلُقه.
ويتم تنمية هذا المفهوم من خلال استخدام القصص، والمواقف اليومية، والنماذج الإيجابية من الدين (مثل سيرة النبي ﷺ وصحابته) لشرح معاني الرجولة: الرحمة، الحزم، الصدق، الإحسان، الوفاء.
وتوعيته بأن  الرجولة تبدأ من قول الحقيقة، ومن الاعتذار عند الخطأ، من الدفاع عن الضعيف، ومن احترام الفتاة وليس السيطرة عليها.

ولكن في  نفس الوقت  لا نحرمه من التعبير عن مشاعره فكثير من الأسر يقولون للصبي: "لا تبكي … خليك راجل!"
وهذا مخالف تماما لنظريات النمو النفسي، التي تُجمع على أن كبت المشاعر منذ الصغر  يصنع رجالًا عنيفين، أو منطويين، أو فاقدي التعاطف.
 فالبكاء لا يُنقص من كرامته، و الاعتراف بالحزن لا يُضعفه.

لذلك يجب تشجيعه علي أن يُعبّر بالكلمات لا بالصراخ، وبالحوار لا بالعنف.
و غرس مفهوم "المسؤولية" منذ الطفولة وأن تنتبه الأسرة إلى أن الرجولة الحقيقية لا تنمو في بيئة التدليل المفرط. فالطفل يجب أن يتحمّل مسؤوليات تتناسب مع عمره.
ويتم تعريفه بها من خلال مشاركته  في المهام اليومية: ترتيب غرفته، الاهتمام بأغراضه، مساعدة أحد الوالدين. ليغرس بداخله منذ الصغر أن الرجولة تعني "أن تقوم بواجبك حتى لو لم يرك أحد".

كذلك العمل على إلقاء الضوء على أهمية  احترام الآخر والدور الذي يقوم به في المجتمع وخاصة دور الفتاة والمرأة  فالأنثى ليست كائنًا أقل منه، بل شريك في الحياة والعمل والكرامة.

وهنا يأتي دور الأب القدوة الأولى للطفل في الحياة.
وكيف يراعي تصرفاته وافعاله امام طفله من خلال  تدرّيبه على احترام حدود الآخرين، ورفض التنمر أو العنف اللفظي أو الجسدي، ولا يقل ما لا يفعل.

فالطفل يُقلد أكثر مما يسمع. وإن أردت أن تُربيه على الرجولة، كن أنت الرجل الذي تُريد أن يكونه.
كن صادقًا، ملتزمًا، متزنًا أمامه. احترم والدته، واعتذر إن أخطأت، وكن حنونًا بلا ضعف، حازمًا بلا قسوة.

وفي الختام: تربية الرجل تبدأ من الطفولة لا المراهقة،  تبدأ من اللحظة التي ننظر فيها لطفلنا على أنه مشروع إنسان، لا مجرد "ولد لازم يكبر ويبقى راجل".
فالرجل الحقيقي لا يُولد، بل يُصنع بالتربية.
وغدًا، حين يكبر ابنك، ويكون زوجًا صالحًا، وأبًا رحيمًا، وسندًا لغيره ولك .. ستدرك أنك لم تُربِّ ولدًا فقط، بل أنشأت ركنًا من أركان المجتمع السليم.

طباعة شارك ولادة الطفل الرجولة البلوغ

مقالات مشابهة

  • جثة طفل داخل غسالة تكشف جريمة عائلية مروعة
  • التحقيق مع قمر الوكالة بعد سقوطها فى قبضة الأمن لنشرها محتوى خادش
  • محافظ أسيوط: تحرير 3222 محضرًا تموينيًا خلال حملات رقابية مكثفة
  • د. هبة عيد تكتب: من الطفولة تبدأ الرجولة.. كيف نُربي رجلًا لا شبه رجل
  • أحداث مأساوية وكوارث تهز العالم.. من العنف إلى الطبيعة الغاضبة
  • أب يقتل ابنه ويخفي جثته داخل غسالة في امريكا
  • بسبب الملصق الالكترونى.. تحرير 844 مخالفة خلال 24 ساعة
  • وفاة مأساوية لجراح سوداني وزوجته داخل سيارتهما بالسعودية.. والسبب زر في التكييف
  • كارثة في جولدمور.. البحر يبتلع 7 شبان من أبناء الممدارة خلال نزهة مأساوية
  • جراحة نادرة تنقذ حياة طفل عمره يوم في السويس