المواجهة مستمرة.. إيران تهدد بهجمات عقابية وإسرائيل تضرب "الطرد المركزي"
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
تواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات الأربعاء لليوم السادس على التوالي في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين، بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وتوعد منشور عبر حساب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في منصة اكس ليل الثلاثاء الأربعاء إسرائيل "برد قوي على الكيان الصهيوني الإرهابي" مشددا على أنه سيكون "من دون رحمة".
أخبار متعلقة إعلام إيراني: "المرشد الأعلى" سيوجه خطابًا تلفزيونيًا قريبًا - عاجلإيران: نحاول اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنينا من أي إشعاع - عاجلوفي بيان أكد الجيش الإسرائيلي أن اكثر من 50 من طائراته الحربية استهدفت موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لتصنيع الأسلحة في محيط طهران خلال الساعات الماضية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المرشد الإيراني علي خامنئي - أ ف ب
وقال الجيش في بيان "تم استهداف موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، والتي يستخدمها النظام الإيراني لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي" فضلًا عن "عدة مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركّبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها باتجاه دولة إسرائيل".
ومن بين الأهداف أيضا "مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات".
ونشرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عبر اكس شريطا مصورا يظهر انفجارات في أجواء العاصمة خلال الليل.
ومن جانبها أعلنت مساء الثلاثاء هجمات "عقابية" وشيكة على إسرائيل داعية سكان مدينتي حيفا وتل أبيب الرئيسيتين إلى إخلائهما.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فتحات نفق مركبات في منشأة صواريخ تبريز، إيران - أ ف ب مدخل منشأة صواريخ في إيران - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرا بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران. وقال مسؤول عسكري إن حوالى عشرة صواريخ بالستية أُطلقت من إيران واعترض معظمها.
وأعلن الجيش الإسرئيلي كذلك اعتراضه مسيرتين في منطقة البحر الميت فجر الأربعاء
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق صواريخ فرط صوتية من طراز فتاح-1 بمدى متوسط ، وفق التلفزيون الرسمي.
وأكد الرئيس الأميركي الثلاثاء أن بلاده قادرة بسهولة على قتل المرشد الأعلى الإيراني في وقت تتزايد التكهنات عن إمكان تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في المواجهة التي بدأتها الدولة العبرية الجمعة بهدف معلن هو منع إيران من الحصول على السلاح النووي.
توقف المفاوضات النووية
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن العملية التفاوضية مع الولايات المتحدة توقفت بسبب العدوان الإسرائيلي.
وتابعت الوزارة: نحاول اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مواطنينا من أي إشعاع، لا يحق لأي دولة مهاجمة المنشآت النووية لأي دولة أخرى.
سبق وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران بالأمم المتحدة إن إسرائيل هاجمت بلاده دون أي سبب.
وأضاف خلال كلمته في الأمم المتحدة، أن إسرائيل استهدفت مناطق مأهولة دون تمييز وبدون إنذار.
استسلام غير شروط
وعقد دونالد ترامب الذي يقول إنه يفضّل حلا دبلوماسيا للصراع الإسرائيلي-الإيراني، اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأميركي الثلاثاء، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض.
كذلك، شدد الرئيس الأميركي الذي أعادت بلاده إطلاق المفاوضات مع طهران في نيسان/أبريل الماضي بشأن برنامجها النووي، لهجته تجاه طهران إلى درجة أنه هدد باغتيال المرشد الأعلى الإيراني.
وأطلق ترامب سلسلة منشورات بشأن إيران على منصة تروث سوشال جاء فيها "نعرف بالتحديد أين يختبئ المدعو +المرشد الأعلى+. هو هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي".
وأضاف "لكننا لا نريد أن تُطلق الصواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا يقترب من النفاد"، قبل أن ينشر في وقت لاحق رسالة جاء فيها "استسلام غير مشروط!".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ارأى الاثنين أن اغتيال خامنئي من شأنه أن "يضع حدا للنزاع" بين الخصمين اللدودين، ودعا الإيرانيين إلى الانتفاضة، في حين حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء من أن أي محاولة لتغيير النظام في طهران قد تؤدي إلى "فوضى".
وعقب الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة، قالت الولايات المتحدة إنها ستعزز "وضعيتها الدفاعية" في الشرق الأوسط وأرسلت حاملة الطائرات نيميتز إلى المنطقة.
كذلك، أعلنت واشنطن الثلاثاء إغلاق سفارتها في القدس لأسباب أمنية حتى الجمعة، وطلبت من جميع موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم الاحتماء، وأنشأت مجموعة عمل الغرض منها مساعدة الرعايا الأميركيين في الشرق الأوسط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يقضي مستوطنون ليلتهم في خيام بموقف سيارات تحت الأرض في وسط تل أبيب - أ ف ب يقضي مستوطنون ليلتهم في خيام بموقف سيارات تحت الأرض في وسط تل أبيب - أ ف ب يقضي مستوطنون ليلتهم في خيام بموقف سيارات تحت الأرض في وسط تل أبيب - أ ف ب يقضي مستوطنون ليلتهم في خيام بموقف سيارات تحت الأرض في وسط تل أبيب - أ ف ب يقضي مستوطنون ليلتهم في خيام بموقف سيارات تحت الأرض في وسط تل أبيب - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مقتل قائد عسكري إيراني آخر
وتعهدت إيران مواصلة ضرباتها على إسرائيل حتى توقف الأخيرة هجماتها.
وتشتبه الدول الغربية بأن ايران تسعى الى امتلاك قنبلة نووية. وتنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني. وتتمسك إسرائيل بالغموض بشان امتلاكها السلاح النووي، الا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأسا نووية.
وإذا قرر دونالد ترامب إشراك بلاده في الصراع، فإن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57"، الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في عمق الأرض، قد تشكل سلاحا استراتيجيا أساسيا لذلك.
هجمات إسرائيلية
وتشنّ الدولة العبرية منذ فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران يشمل خصوصا مواقع عسكرية ونووية إيرانية. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية مئات المواقع وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين. والثلاثاء، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم ليلا "مقر قيادة في قلب طهران" وقضى على علي شادماني، مشيرا الى أنه "رئيس أركان الحرب في ايران وأعلى قائد عسكري والأكثر قربا" إلى خامنئي.
وترد إيران بضربات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على أراضي الدولة العبرية.
وأدى التصعيد المتبادل الذي يثير مخاوف من نزاع إقليمي واسع، الى مقتل مدنيين في البلدين جراء استهداف مناطق مدنية وتدمير مبانٍ.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقا لحصيلة رسمية أصدرتها السلطات الإيرانية الأحد.
وفي إسرائيل، أسفرت الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية عن مقتل 24 شخصا على الأقل، بحسب آخر حصيلة أوردها مكتب رئيس الوزراء الاثنين.
وتشكلت الثلاثاء طوابير طويلة أمام المخابز ومحطات الوقود في العاصمة الإيرانية حيث بقيت متاجر مفتوحة، بخلاف البازار الكبير.
وحطت في مطار بن غوريون القريب من تل أبيب أول طائرة تعيد إسرائيليين كانوا عالقين في الخارج بسبب إلغاء الحرلة الجوية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 طهران إسرائيل وإيران الحرب الإسرائيلية الإيرانية الطرد المركزي
إقرأ أيضاً:
قصف بلا نتيجة.. هل فشلت واشنطن وتل أبيب في كبح إيران؟
قالت صحيفة إنه "رغم مرور أكثر من خمسين يوما على الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت إيران، فإن تلك الهجمات لم تحقق أهدافها المعلنة، بل جاءت بنتائج كارثية عكسية".
وبحسب تقرير موسع نشرته صحيفة الغارديان البريطانية للصحفي سيمون تيسدال أكد القصف الأمريكي أدى إلى تصعيد داخلي خطير، تمثل في تزايد الإعدامات وقمع المعارضين فإن ما يقرب من 600 شخص أُعدموا في إيران منذ بداية العام الحالي، في مقدمتهم معارضون سياسيون زادت أعدادهم بعد الهجمات الأمريكية في حزيران/ يونيو، التي لم تسفر عن تدمير المنشآت النووية أو إسقاط النظام، كما روج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبدلاً من ذلك، زادت القبضة الأمنية للنظام، وأطلق المرشد الأعلى علي خامنئي حملة قمعية جديدة.
وأكد الصحفي أن إيران تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد الإعدامات مقارنة بعدد السكان، وأن أساليب مثل الشنق – وربما الرجم والصلب – ما زالت تستخدم من قبل نظام "يتعطش للانتقام"، وغالبا ما تنفذ الإعدامات بعد محاكمات صورية قصيرة، يتعرض فيها المتهمون للتعذيب والاعتراف القسري.
ونقلت الغارديان عن منظمة العفو الدولية إدانتها لإعدام السجينين السياسيين بهروز إحساني ومهدي حسني، اللذين اعتقلا عام 2022، وقالت المنظمة إن الحكم عليهما بالإعدام – بعد محاكمة استمرت خمس دقائق – جاء كجزء من حملة ترهيب سياسي أوسع تهدف إلى قمع المعارضة، ونشر الخوف، واستخدام الإعدام كأداة قمع في أوقات الأزمات.
وأضاف تيسدال أن النظام الإيراني يواصل مطاردة من يشتبه بأنهم جواسيس أو "متعاونون"، بعد الإخفاق الأمني الذي سمح – وفق تقارير – لإسرائيل بقصف اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني وإصابة الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. ويواجه العشرات من السجناء السياسيين أحكامًا بالإعدام، فيما يسعى البرلمان لتوسيع صلاحيات تنفيذ العقوبة.
وأشار الصحفي إلى أن الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب – بحسب مجموعة البريكس – بل أدت أيضًا إلى تعليق إيران تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعمقت الشروخ بين أمريكا وأوروبا، وأضعفت فرص إحياء الاتفاق النووي.
وقال إن الهجوم، المبني على افتراضات غير مؤكدة، لم يوقف تخصيب اليورانيوم ولم يغير موقف طهران، بل دفعها لتقوية تحالفها مع الصين، وأقنع بعض دوائر الحكم بأن لا جدوى من الثقة بالغرب، كما فتح الباب أمام دول مثل روسيا لتبرير الاعتداءات العسكرية على دول أخرى.
واعتبر تيسدال أن ما يحدث يعيد تذكير الغرب بالأخطاء الجيوسياسية المتراكمة تجاه إيران، من دعم الشاه قبل الثورة، إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادة فرض العقوبات، وهو ما أدى، برأيه، إلى المأزق الحالي الذي كان يمكن تجنبه بسياسات أكثر حكمة وتقديرًا للعواقب.
وختم بدعوة صريحة إلى استلهام أفكار الفيلسوف الفرنسي "مونتسكيو" حول ضرورة ضبط التسلح واحترام القانون الدولي، مشددًا على أن تقليص الترسانات النووية الأمريكية والإسرائيلية ووقف التهديدات هو الطريق الوحيد لحل سلمي دائم. وقال: "إذا كانت واشنطن وتل أبيب صادقتين في منع إيران من امتلاك القنبلة، فعليهما أن تكونا قدوة لا خصمًا يُشعل مزيدًا من الأزمات".