تقود عزة بنت عبدالله بن ناصر البحري اليوم مشروع "سُفّة للسعفيات" بوصفه نموذجًا متفرّدًا في التميّز والإبداع الحِرفي؛ إذ يمثّل هذا المشروع منصة رائدة لصناعة المنتجات الحرفية وتقديم التدريب الاحترافي عليها.

بدأت عزة أولى خطواتها في عام 2015، من خلال التحاقها بدورة متخصصة في تقنيات السعفيات المطوّرة، لتؤسس مشروعها رسميًا في عام 2016، مرتكزة على نهج التعلّم المستمر، الذي مكّنها من توسيع نطاق العمل ليشمل مجالات مبتكرة، من أبرزها: صناعة الورق من سعف النخيل، وأعمال الجبس، وفنون الرِيزن.

وتُعد عزة البحريّة من الرائدات العُمانيات في هذا المجال؛ فهي مدرّبة معتمدة من وزارة التعليم العالي، حاصلة على شهادة تدريب المدربين (TOT)، إضافة إلى مجموعة من الشهادات المتقدمة في إدارة المشاريع والتسويق، ما يعكس كفاءتها المهنية وتنوع خبراتها.

وتشير عزة إلى أنها واجهت في بداياتها تحديَين محوريّين؛ أولهما: صعوبة تطوير المهارات والتعليم الذاتي، والذي تجاوزته بالصبر والمثابرة وشغف التعلّم. أما التحدي الثاني فكان في الوصول إلى الجمهور والتعريف بالمشروع، وقد استطاعت التغلب عليه من خلال الحضور الدائم في المعارض والمناسبات الحرفية على امتداد محافظات سلطنة عُمان.

ويقدّم مشروع "سُفّة للسعفيات" باقة شاملة من المنتجات والخدمات، تتنوع بين الأعمال المصنوعة من السعف المطوّر، وتطبيقات فن الريزن، ومنتجات الجبس، إلى جانب الورق المُصنّع من سعف النخيل، كما يُنظم المشروع ورشًا تدريبية متخصصة في هذه الحِرَف، ويقدّم خدمات تفصيلية حسب الطلب، بالإضافة إلى برامجه التدريبية الموجهة لطلبة المدارس.

ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا الدعم الكامل الذي حظيت به من أسرتها، إضافة إلى الإسناد المؤسسي الذي قدمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما شكّل قاعدة راسخة انطلقت منها نحو ترسيخ مشروعها وتطويره.

وقد اتّسمت مشاركاتها بطابع محلي واسع في أرجاء سلطنة عمان، إلى جانب حضورها في محافل دولية مرموقة، من أبرزها معرض مركز السلطان قابوس للثقافة في العاصمة الأمريكية واشنطن، ومؤتمر "ليني" في الصين. ورغم أنها لم تحصد جوائز في المسابقات الإقليمية بدولة الكويت، إلا أن التجربة أضافت الكثير إلى رصيدها من الخبرات والنجاحات.

واليوم، تخطّط عزة للانتقال بمشروعها إلى مرحلة جديدة أكثر طموحًا، تتمثل في تحويله من مشروع منزلي إلى ورشة إنتاج متكاملة خارج إطار المنزل، تضم مجموعة من الحِرَف، وتشكّل منصة انطلاق نحو حضور أوسع في السوقين المحلي والعالمي، بما يليق بإبداعها وتطلعاتها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«أوقاف الشارقة» تفتتح مركز «رائد» التعريفي لتعزيز الثقافة الوقفية

الشارقة: «الخليج»


افتتحت دائرة الأوقاف في إمارة الشارقة، الثلاثاء، المركز التعريفي بالوقف «رائد»، لنشر ثقافة الوقف وتعزيز الوعي بدوره الحيوي في التنمية المستدامة، حيث جاءت هذه المبادرة استجابة لفكرة استحدثها قسم الإعلام في الدائرة، ضمن خطته الاستراتيجية لتعزيز التواصل المجتمعي والتثقيف المؤسسي.


ويهدف المركز إلى تقديم صورة وافية وشاملة عن إدارة الوقف واستثماره بتقنية الذكاء الاصطناعي، عبر محطات تبرز المبادرات الوقفية والإعلامية والفنية المستدامة، ومكتبة مرجعية تضم كتباً ووثائق في الوقف، ونماذج لأقدم الصكوك الوقفية في الدائرة.

فكرة مستحدثة


وقال طالب المري، المدير العام «نفخر اليوم بتحقيق فكرة مستحدثة كانت نابعة من دائرتنا، من فريق الإعلام الذي أدرك أهمية بناء منصة معرفية تفتح المجال أمام المجتمع لفهم الوقف بصورة أعمق وأكثر واقعية».


كما استقبل أول وفد من لجنة المتابعة بالمجلس الاستشاري في شهر فبراير الماضي، وعدد من الشخصيات المجتمعية الذين أبدوا إعجابهم بالمحتوى الذي يقدمه المركز والأسلوب المبتكر في عرض المعلومات، معربين عن أملهم بأن يسهم هذا المركز في رفع وعي الأفراد والمؤسسات بأهمية الوقف ومجالات استثماره.


وتعتزم الدائرة تنظيم زيارات دورية لطلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى تدشين برامج تثقيفية رقمية تصل إلى مختلف فئات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • توماس لونغمان.. رائد النشر الذي وضع أسس صناعة الكتاب الحديثة ماذا تعرف عنه؟
  • أمير الجوف يتسلّم تقرير إنجازات جمعية خدمات الحجاج لعام 1445هـ ويطّلع على جائزة “لبيتم للتميز”
  • محافظ أسيوط يتفقد المجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية بساحل سليم
  • هاتف رائد بسعر منافس.. إليك أهم مواصفات Nothing Phone (3) قبل انطلاقه
  • «أوقاف الشارقة» تفتتح مركز «رائد» التعريفي لتعزيز الثقافة الوقفية
  • السعودية رائد عالمي في مجال القطاع الدوائي
  • رائد إسماعيل يعلن عدم استمراره مع النصر الموسم المقبل
  • مؤسسات التمويل الدولية تدعم مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات بمصر
  • الندوة العالمية: المملكة نموذج رائد في رعاية كبار السن