البلاد (السويداء)
تشهد الساحة السورية في الأيام الأخيرة تصعيداً ميدانياً ملحوظاً، وسط تدهور في التنسيق بين أطراف يفترض أنها تعمل تحت مظلة تفاهمات سابقة، بينما تتعالى الأصوات الدولية الداعية إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي، أنها خاضت أمس اشتباكات مباشرة مع فصائل تابعة للجيش السوري في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، بعد ما وصفته بـ”هجوم غير مبرر” على مواقعها في قرية الإمام.

وذكرت “قسد” أن الاشتباكات استمرت نحو 20 دقيقة، مؤكدة أنها ردّت دفاعاً عن مواقعها ومقاتليها، ومحذرة من أن تكرار هذه الهجمات يمثل”تصعيداً مدبراً” ويهدد الاستقرار الهش في شمال البلاد.
وتبادلت”قسد” ووزارة الدفاع السورية الاتهامات بشأن هجوم استهدف موقعاً عسكرياً في ريف منبج مساء السبت. ففي حين اتهمت دمشق”قسد” بشن قصف صاروخي أدى إلى إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين، نفت”قسد” مسؤوليتها، وقالت:” إن فصائل غير منضبطة” ضمن تشكيلات الحكومة هي من تواصل قصفها واستفزازاتها، مستهدفة مناطق مدنية بأكثر من عشرة قذائف مدفعية.
وفي الجنوب السوري، تجددت الهجمات في محافظة السويداء التي تشهد وقفاً لإطلاق النار منذ يوليو الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية السورية، أن”عصابات متمردة” خرقت الاتفاق عبر شنّ هجمات على قوات الأمن، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين. واتهمت الوزارة هذه العصابات بالسعي إلى زعزعة الاستقرار و”تغذية الفتنة الطائفية”، إضافة إلى نهب المساعدات الإنسانية، واعتقال المدنيين بشكل غير قانوني.
ورغم هذه التوترات، أعلنت محافظة السويداء، أمس، إعادة فتح معبر بصرى الشام الإنساني بعد تأمينه وإبعاد”المجموعات الخارجة عن القانون”. ويُعد الممر نقطة عبور حيوية لإيصال المساعدات والإجلاء الإنساني من المحافظة التي تعاني من أزمات متراكمة.
في ضوء هذه التطورات، دعا المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم برّاك، كافة الأطراف السورية إلى ضبط النفس واعتماد الحوار كوسيلة لحل النزاعات. وفي منشور له على منصة”إكس”، قال برّاك:” إن أحداث السويداء ومنبج مقلقة”، مشدداً على أن”الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لبناء سلام دائم”، وأكد أن الولايات المتحدة تدعم وحدة الأراضي السورية، وتفخر بـ”دورها في التوسط لحلول سلمية في الجنوب والشمال الشرقي”، بالتعاون مع فرنسا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

آلاف الجنود الجدد ينضمون للجيش الفنزويلي وسط تصاعد التوتر مع واشنطن

صراحة نيوز-التزم آلاف الجنود الجدد بالانضمام إلى الجيش الفنزويلي وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة، تلبية لدعوات الرئيس نيكولاس مادورو لتعزيز التجنيد العسكري و”توحيد الصفوف ضد الإمبريالية”.

وأشارت التقارير إلى انضمام نحو 5 آلاف و600 جندي إلى الجيش، حيث أقيمت مراسم يوم السبت في فويرتي تيونا، أكبر مجمّع عسكري فنزويلي بالعاصمة كراكاس، لضمهم إلى صفوف القوات المسلحة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجنرال خافيير خوسيه ماركانو تاباتا أن أعداد المتطوعين للانضمام إلى القوات المسلحة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا.

كما نقلت الوكالة عن قائد بالجيش يدعى غابرييل أليخاندرو ريندون فيلتشيس قوله: “في الوقت الذي تهدد فيه الإمبريالية وطننا وشعبنا، ينضم الشباب بالآلاف إلى القوات المسلحة الوطنية”.

وأضاف فيلتشيس: “لن نسمح بأي حال من الأحوال بغزو من جانب قوة إمبريالية”.

وتضم القوات المسلحة الفنزويلية نحو 200 ألف جندي وفق أرقام رسمية، ما يجعلها قوة عسكرية كبيرة في المنطقة.

ومنذ أغسطس/آب الماضي، عززت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوجود العسكري في البحر الكاريبي وقبالة سواحل فنزويلا بدعوى مكافحة المخدرات، مع اتهامها مادورو بتزعم مجموعات للتهريب.

وتنفي كراكاس الاتهامات الأميركية، وتؤكد أن واشنطن تسعى إلى تغيير النظام والسيطرة على احتياطاتها النفطية.

ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، دمرت القوات الأميركية أكثر من 20 قاربا يشتبه في استخدامها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 83 شخصًا.

مقالات مشابهة

  • سياح روس يحولون وجهتهم من فنزويلا إلى كوبا وسط تصاعد التوتر بين واشنطن كراكاس
  • انضمام آلاف الجنود إلى الجيش الفنزويلي وسط التوترات مع واشنطن
  • الانتقالي يدفع بتعزيزات إلى المهرة وقوات درع الوطن تنسحب من مواقعها في المحافظة
  • آلاف الجنود الجدد ينضمون للجيش الفنزويلي وسط تصاعد التوتر مع واشنطن
  • أردوغان يحث مادورو على الحوار مع واشنطن وسط تصاعد التوتر في فنزويلا
  • سوريا تدعو واشنطن لرفع العقوبات لتحسين الأوضاع الاقتصادية
  • أبل وغوغل تحذران مستخدميها حول تهديدات تجسس إلكتروني حكومية
  • برلماني فنزويلي: كاراكاس تؤكد تعزيز تحالفاتها الدولية وتعلن شرطها للحوار مع واشنطن
  • برلماني فنزويلي: كاراكاس تؤكد تعزيز تحالفاتها الدولية وتعلن شرطها الأساسي للحوار مع واشنطن
  • ألمانيا تدعو شركائها الأوروبيين للحوار مع روسيا