بعيون إسرائيلية.. هذه أهم المخاطر الاقتصادية للمواجهة الجارية مع إيران
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
لم تنتظر الآثار الاقتصادية للعدوان الاسرائيلي الجاري على ايران عن الظهور طويلا، فقد ظهرت دولة الاحتلال منشغلة بإخلاء المباني التي تعرضت للقصف، ومعالجة مظاهر شلل الاقتصاد، وأبواب الدخول والخروج من الدولة مغلقة، فيما ترتفع سوق الأوراق المالية، والمستثمرون يخشون من التبعات السلبية على أموالهم..
وأكد عيران هيلدسهايم المراسل الاقتصادي لموقع زمان إسرائيل، أنه "رغم مرور أيام قليلة منذ اندلاع الحرب مع إيران، لكن مظاهره الاقتصادية سارعت في الظهور لدى دولة الاحتلال، فالاقتصاد مشلول، والدولة مغلقة، والسلطات منشغلة بإجلاء مئات الإسرائيليين الذين دمرت منازلهم أو تضررت، فيما التخوف قائم من ظهور الدولة مراراً وتكراراً في تقارير وكالات التصنيف الائتماني، لأنها دائماً على الجانب غير المرغوب فيه من مؤشر المخاطر للاستثمار".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "اللافت في هذه المؤشرات السلبية أن أسهم شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية، التي تستفيد من الحروب، ارتفعت منذ بداية الهجوم يوم الجمعة بشكل حاد، بجانب ما يراه الاسرائيليون من كارثة تتمثل بانهيار المباني والمعاناة اليومية، مع أن الحرب، في نهاية المطاف، هي مجال كبير مليء بعدم اليقين والمخاطر، والاستثمار في أوقاتها يحمل مخاطر كبيرة".
وأشار إلى أن "أول هذه المخاطر هو خطر التصعيد، وقد يتجلى هذا، على سبيل المثال، في هجوم شديد على منشآت استراتيجية في الدولة مثل أنظمة توليد الطاقة، مما قد يؤدي لتعطيل البنية الأساسية الحيوية بالكامل لفترات طويلة من الزمن، بجانب السيناريو الأكثر تطرفاً، وإن كان احتمال حدوثه ضئيلاً، هو التصعيد لحرب إقليمية واسعة النطاق، مما قد يغير قواعد اللعبة، أو غزو بري غير متوقع من أحد الحدود الشرقية".
وأوضح أن "هناك خطر آخر، وربما أكثر أهمية، يتمثل باستخفاف الاحتلال بالقدرات العسكرية والقدرات البقائية لإيران، ومثل هذا الخطأ قد يؤخر اتخاذ القرار في الحرب لفترة طويلة من الزمن، وفي مثل هذه الحالة، قد يستمر القتال لأسابيع، أو حتى أشهر، أطول من المتوقع".
وأكد أن "هناك سيناريو متطرف يطرح بعض الاسرائيليين من احتمال اندلاع حملة قد تمتد لحرب استنزاف على غرار الحرب العراقية الإيرانية، تستمر لسنوات، مع أن سيناريو إطالة أمد الحرب من شأنه أن يتطلب من الدولة جمع ديون ضخمة لتمويل القتال، وفي مثل هذا الوضع، قد يزداد العبء الاقتصادي على كاهل الاسرائيليين، وقد ينخفض تصنيف السندات، وكل هذا من شأنه أن يضر بأسعار الأسهم، ويخفف من رغبة المستثمرين في وضع أموالهم في منطقة يُنظر إليها على أنها غير مستقرة".
وختم قائلا، إن "هناك خطرا آخر يهدد الأسواق وهو حالة عدم اليقين العالمية المحيطة بأسعار الطاقة والتجارة الدولية، لأن إغلاق مضيق هرمز من قبل الإيرانيين في لحظة يأس، أو إلحاق الضرر بالمنشآت النفطية الإيرانية، قد يهز الأسواق العالمية، ويدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، وقد يؤدي أيضاً لهبوط بورصة تل أبيب، وفي الوقت الحالي، يقوم السوق بتسعير كل هذه السيناريوهات باحتمالات منخفضة إلى معدومة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاقتصادية الاحتلال إيران إيران اقتصاد الاحتلال الهجوم الايراني المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بريطانيا: هناك فرصة للتسوية مع إيران
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، عقب محادثات أجراها في البيت الأبيض مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، أن هناك فرصة حقيقية خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي، بهدف تجنب نزاع أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي بيان صادر عن السفارة البريطانية في واشنطن عقب اللقاء الذي جمع لامي مع روبيو والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، شدد الوزير البريطاني على أن الأوضاع في المنطقة "لا تزال محفوفة بالمخاطر"، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم على المسار الدبلوماسي. وقال لامي: "نحن مصممون على ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا أبداً".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن النقاشات ركزت بشكل رئيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع طهران يمنع تصعيد الأزمة بشكل أكبر، مؤكدًا أن هناك "فرصة سانحة خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي" قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.
هذا التحرك البريطاني يأتي في ظل جهود مكثفة تقودها واشنطن بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين للضغط على إيران من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي، في محاولة لاحتواء التصعيد القائم منذ شهور.
ترامب يتحدث عن "فرصة حيوية" للتفاوضبالتوازي مع التحركات البريطانية، نقلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف فيها أن قرار التدخل العسكري من عدمه سيتخذ خلال الأسبوعين المقبلين بناءً على نتائج المساعي الدبلوماسية.
وقالت ليفيت للصحفيين الخميس: "استنادًا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات، قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سيتخذ الرئيس قراره في الوقت المناسب".
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس الأمريكي يرى أن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يوقف تخصيب اليورانيوم تمامًا ويمنع إيران من امتلاك السلاح النووي".
وفي إشارة لافتة، أوضحت ليفيت أن هناك مؤشرات على اهتمام الجانب الإيراني بالتفاوض، مضيفة: "الإيرانيون مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض"، في تلميح إلى وجود قنوات اتصال خلفية تحاول واشنطن استثمارها لتحقيق انفراجة دبلوماسية محتملة.