أفريقية النواب تبحث سبل زيادة الصادرات المصرية إلى القارة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
عقدت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب اجتماعًا برئاسة النائب د. شريف الجبلي ، بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، لبحث آليات تعزيز الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية، وتفعيل دور الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمارات، ودراسة موقف شركة جسور في السوق الأفريقي.
وأكد الجبلي خلال الاجتماع على ضرورة وضع استراتيجية عملية للاستثمار في أفريقيا، مع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، مشيرًا إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي وإنشاء منصة رقمية لتسهيل وصول المستثمرين إلى الفرص الواعدة.
من جانبه، أوضح وزير الاستثمار أن الوزارة تعمل على تحسين كفاءة المنظومة التجارية عبر خفض تكاليف الإفراج الجمركي، إلى جانب دراسة التحديات مثل ارتفاع تكاليف النقل وندرة فروع البنوك المصرية. كما كشف عن خطة لتأهيل شركة جسور لتكون شريكًا فعالًا في تعزيز الصادرات والخدمات اللوجستية.
وناقش النواب مع الوزير ضرورة توفير ضمانات كافية للمستثمرين، وزيادة مكاتب التمثيل التجاري، وتعزيز التنسيق بين الوزارات المعنية. وأكد الوزير أن هذه المقترحات ستكون محور العمل خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك مشاورات قطاع الأعمال قبل إقرار الاتفاقيات التجارية.
وفي ختام الاجتماع، أشاد أعضاء اللجنة بالرؤى المقدمة، معربين عن تفاؤلهم بتحقيق تقدم ملموس في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الصادرات المصرية الأسواق الأفريقية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
سؤال برلماني لوزير الصحة بشأن زيادة رسوم خدمات «الصحة النفسية»
سلطت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، الضوء على أزمة جديدة تهدد حقوق المرضى في مستشفيات الصحة النفسية بعد تطبيق اللائحة المالية الجديدة التي رفعت تكلفة الإقامة اليومية من 150 جنيهًا إلى 550 جنيهًا.
وأوضحت عضو مجلس النواب ، في بيان صحفي، أن هذه الزيادة التي بدأت الوزارة تنفيذها مؤخرًا أثارت موجة من التساؤلات الدستورية والإنسانية، لا سيما أنها لا تتضمن تقديم أي خدمات طبية ضمن التكلفة الجديدة، مما يضع عبئًا ماليًا ثقيلاً على أسر المرضى.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هذه الخطوة تتعارض مع حق العلاج المجاني الذي نص عليه الدستور في المادة 18، مشيرة إلى أن اللائحة السابقة كانت تضمن تخصيص نسبة 60% من أسرة المستشفيات الحكومية للعلاج المجاني، والتي تم تقليلها لاحقًا إلى 25%، أما اليوم فتشير المؤشرات إلى إلغاء هذه النسبة تمامًا في مستشفيات الصحة النفسية.
ولفتت عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، إلى أن هذا الإجراء يفتقر إلى الشفافية والإعلان المسبق، مما يزيد من القلق حول دوافع القرار وآثاره على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
ارتفاع تكلفة العلاج النفسي يشكل عبئًا على الأسر والأكثر ضعفًا في المجتمع المصري
وطرحت النائبة هناء أنيس رزق الله تساؤلات مهمة حول منطق تحميل الأسر تكلفة الحجز الإجباري للمرضى النفسيين، الذين غالبًا ما لا يملكون مصادر دخل مستقرة.
وأوضحت أن هذه الفئة من المرضى تنتمي في الغالب إلى أسر فقيرة تواجه صعوبات اقتصادية، مما يجعل تطبيق اللائحة الجديدة عبئًا إضافيًا غير مبرر على المجتمع.
وأضافت أن هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة في مسلسل تحميل المواطن أعباء انهيار الخدمات العامة، خاصة في قطاع الصحة النفسية الذي يجب أن يُعامل كمسؤولية مجتمعية ودستورية، لا كرفاهية يمكن التضحية بها.
وناشدت النائبة وزارة الصحة مراجعة قرارها والتراجع عن تطبيق الزيادة على حالات الحجز الإجباري على الأقل، مع التأكيد على ضرورة حماية حق العلاج المجاني الذي يكفله الدستور.
مطالبات بتوضيح أسباب إصدار اللائحة المالية الجديدة وتعزيز شفافية القرارات الصحية
واختتمت النائبة هناء أنيس رزق الله حديثها بدعوة وزير الصحة والسكان إلى توضيح الأساس الذي اعتمدت عليه الوزارة في إصدار اللائحة المالية الجديدة لمستشفيات الصحة النفسية، مؤكدة أهمية الشفافية والإعلان الواضح لتفاصيل هذه القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
وشددت على ضرورة إعلان موقف الوزارة من حق العلاج المجاني، خصوصًا في المستشفيات النفسية، وضرورة ضمان توفير الرعاية الطبية لكل مريض، دون تحميل أسرهم أعباء مالية تفوق طاقاتهم. وأكدت أن المراجعة الفورية لهذه اللائحة ضرورية للحفاظ على حقوق المواطنين والدفاع عن مبدأ العدالة الصحية في مصر.
ويُعد مستشفى العباسية واحدًا من أهم الصروح العلاجية النفسية في مصر، حيث يستقبل حالات نفسية معقدة وخطرة، كمرضى الذُهان الذين قد يُشكلون خطرًا على أنفسهم وعلى من حولهم. وغالبًا ما تلجأ العائلات – تحت ضغط العجز وقلة الحيلة – إلى إيداع هؤلاء المرضى في المستشفى، لعدم قدرتها على رعايتهم داخل المنزل.