أفادت مجلة "طب الأطفال" الأمريكية في دراسة حديثة نُشرت يوم الاثنين الماضي أن تقديم هاتف ذكي للأطفال قبل سن 12 يرتبط بارتفاع احتمالية تعرضهم لمشاكل صحية، تشمل الاكتئاب، السمنة، واضطرابات النوم.

اعتمدت الدراسة، التي أُجريت ضمن "دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين"، على تحليل بيانات أكثر من 10,500 طفل، وهي أكبر دراسة طويلة الأمد لتطور أدمغة الأطفال في الولايات المتحدة، بحسب موقع "نيويورك بوست".

وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين حصلوا على هواتف ذكية قبل سن 12 كانوا أكثر عرضة لمشاكل نفسية وبدنية ونقص في جودة النوم مقارنة بمن تلقوا هواتفهم بعد هذا السن.

تعمق الباحثون في فحص مجموعة من الأطفال الذين لم يحصلوا على هاتف ذكي عند بلوغ 12 عاماً. وتبيّن أنه حتى تأخير استخدام الهواتف لعام واحد فقط ساعد في تقليل المشكلات الصحية النفسية وضمان نوم أفضل مقارنة بمن تسلموا أجهزتهم مبكراً.

صرح الدكتور ران بارزيلاي، المؤلف الرئيسي للدراسة والطبيب النفسي للأطفال والمراهقين بمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، بأن قرار منح الطفل هاتفاً ذكياً ينبغي أن يُتعامل معه كقرار طبي من شأنه التأثير طويل الأمد على صحته. ودعا الأهل للتفكير ملياً قبل الإقدام على هذه الخطوة.

وبالرغم من أن الدراسة لم تؤكد علاقة سببية مباشرة بين الاستخدام المبكر للهواتف الذكية والمشاكل الصحية، إلا أنها أشارت إلى أن هذه الأجهزة قد تؤثر سلباً عبر الحد من الوقت المخصص للتواصل الاجتماعي الواقعي، ممارسة الرياضة والنوم؛ وكلها عناصر شديدة الأهمية خلال مرحلة المراهقة.

من جانبها، حثت الدكتورة جاكلين نيسي، أستاذة الطب النفسي بجامعة براون ومؤلفة نشرة "تكنو سابينس"، الآباء على الوثوق بحدسهم والتأخير قدر الإمكان في تسليم أبنائهم هواتف ذكية. كما نبهت إلى أن هذه الأجهزة تفتح نافذة غير محدودة للوصول إلى الإنترنت.

فيما يخص النوم، أشار الدكتور جيسون ناجاتا من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو إلى نتائج دراسة أجراها عام 2023. وأظهرت أن 63% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً يحتفظون بأجهزة إلكترونية في غرف نومهم، وأن 17% منهم كشفوا عن استيقاظهم بسبب إشعارات الهاتف خلال الأسبوع الماضي. أوصى ناجاتا بإبعاد الهواتف عن غرف النوم ليلاً لضمان نوم صحي للأطفال حتى في حال امتلاكهم للأجهزة.

خلاصة ما أجمع عليه الباحثون: كلما تم تأخير إعطاء الهاتف الذكي للأطفال لما بعد سن 12 عاماً، تناقصت المخاطر الصحية المرتبطة باستخدامه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طب الأطفال هاتف ذكي للأطفال هاتف ذكي الاكتئاب السمنة

إقرأ أيضاً:

دراسة: شرب الشاي يعزز صحة العظام لدى كبار السن بينما الإفراط في القهوة قد يضر بها

صراحة نيوز- أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن شرب الشاي بانتظام يمكن أن يزيد كثافة العظام لدى كبار السن، بينما قد يؤدي الإفراط في تناول القهوة إلى انخفاضها. الدراسة التي استمرت على مدى عشر سنوات، ركزت على تأثير المشروبات الشائعة على صحة العظام وقدمت توصيات مهمة لتحسين جودة الحياة مع التقدم في العمر.

وتابع الباحثون الأستراليون حالة نحو 10 آلاف شخص من كبار السن على مدى عشر سنوات، وقاسوا كثافة العظام لديهم وكمية استهلاكهم للقهوة والشاي، مع مراعاة عوامل أخرى مثل العمر، الوزن، التدخين، النشاط البدني، استهلاك الكحول، والأدوية.

وأظهرت النتائج أن تناول الشاي بانتظام يرتبط بزيادة كثافة العظام في منطقة الورك.

وتناول القهوة باعتدال لم يظهر أي تأثير كبير، لكن شرب أكثر من خمسة أكواب يوميًا قد يضر بالعظام.

والتفاعلات مع عوامل أخرى، مثل الكحول والوزن، كانت مهمة؛ إذ يمكن أن تؤثر القهوة سلبًا على صحة العظام لدى الأشخاص الذين يفرطون في شرب الكحول، بينما يعد الشاي مفيدًا بشكل خاص لمن يعانون من زيادة الوزن.

مقالات مشابهة

  • دراسة: لقاح الهربس النطاقي يقلل خطر الوفاة بمرض الخرف
  • ما الذي يحدث لجسمك حين تضيف "الزعفران" إلى طعامك؟.. خبراء يوضحون
  • ندوة بإعلام القليوبية تدعو لتعزيز الحماية المجتمعية للأطفال ومواجهة التحرش
  • القومي للطفولة والأمومة يحبط محاولة زواج صغيرة قبل بلوغها السن القانونية
  • فيسبوك يحذف حسابات الأستراليين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما قبل تطبيق القانون
  • ما الذي يحدث للجسم بعد 24 ساعة بلا نوم؟.. خبراء يجيبون
  • تهديد صامت.. فشل النمو للأطفال يسبب مليون وفاة سنويًا حول العالم (تفاصيل)
  • متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟
  • دراسة: شرب الشاي يعزز صحة العظام لدى كبار السن بينما الإفراط في القهوة قد يضر بها