العُمانية/ افتتح في المتحف الوطني اليوم معرضًا بعنوان "الأسلوب الروسي الفني الجديد" الذي يستضيفه المتحف بالتعاون مع متحف الإرميتاج الحكومي في إطار "المواسم الثقافية الروسية" ويستمر حتى 2 نوفمبر القادم.

رعى افتتاح المعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني في كلمته خلال حفل الافتتاح: إن افتتاح هذا المعرض يأتي ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية "للمواسم الثقافية الروسية" في سياق التفاعلات المستمرة مع المؤسسات الثقافية والمتحفية في روسيا الاتحادية لتعزيز أصر التعاون الثقافي والمتحفي، كان أحدثُها تدشين الموقع الإلكتروني للمتحف الوطني باللغة الروسية.

وأضاف سعادته أن العمل جارٍ على عدد من المشاريع والفعاليات المشتركة مع وزارة الثقافة الروسية لاستضافة المواسم الموسيقية في بيت الجريزة في أكتوبر من العام الجاري، والتعاون مع متحف تريتيكوف الحكومي لتنظيم معرض رواد الفن التشكيلي العُماني في إطار الدبلوماسية الثقافية.

وأشار إلى أنه في الإطار نفسه هناك تعاونًا مع متاحف كرملين موسكو لإقامة معرض روسيا القيصرية والشرق، وتدشين ركن الإصدارات العُمانية في جامعة الشيشان الحكومية ومكتبة روسيا الوطنية في إطار الاحتفاء بمناسبة 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية.

من جانبه قال سعادة أوليغ فلاديميروفيتش ليفين سفير روسيا الاتحادية المعتمد لدى سلطنة عُمان في كلمته إن المعرض يُسلّط الضوء على حقبة من الثقافة الروسية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين المعروفة باسم ذروة "النمط الروسي"، التي تعكس تنوع تقاليد الإمبراطورية الروسية، والمتجسدة في الفن والعمارة والحياة اليومية.

وأضاف سعادته أن هذا المعرض يمثل خطوة مهمة في تعزيز الحوار الثقافي بين روسيا الاتحادية وسلطنة عُمان فهو يُظهر كيف يمكن للفن والتقاليد أن يكونا جسراً بين الشعوب في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي العالمي.

ويُسلّط المعرض الضوء على الحياة الثقافية الروسية خلال العقود الممتدة من ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى العقد الثاني من القرن العشرين الميلاديين حيث شهد "الأسلوب الروسي"، الذي ظهر قبل ذلك بعدة عقود، موجة جديدة من الشعبية والاهتمام.

وتجلّت سمات هذا الأسلوب المتجدد في عمارة عدد من المدن الروسية منها سانت بطرسبورغ وموسكو، والأقاليم وبلدانها الإقليمية، إلى جانب الأعمال الفنية والتشكيلية، والنحت، والحرف اليدوية التي ازدهرت في عهد الإمبراطورين الآخرين، ألكسندر الثالث ونيكولاي الثاني.

وتتضمن المعروضات قطعًا قُدّمت كهدايا إلى أباطرة من فئات اجتماعية مختلفة داخل الإمبراطورية الروسية، مثل الصحون التذكارية، وأوعية الملح، والمراوح اليدوية.ومن بين هذه المعروضات، صحن تقديم فضي قُدّم للإمبراطور ألكسندر الثالث والإمبراطورة ماريا فيودوروفنا من رجال النفط في شبه جزيرة أبشرون خلال زيارتهما لمنطقة القوقاز عام (1888م)، وصُنع على الطراز الروسي في مصنع المجوهرات "إيفان خليبنيكوف".

ويضم المعرض أيضًا مملحة فضية بغطاء قُدّمت إلى الإمبراطور نيكولاي الثاني أثناء عودته من رحلته الشرقية بين عامي (1890-1891م)، وصُنعت في مصنع "بافل أوفشينّيكوف" بموسكو، وقدّمها له حرفيو منطقة جنوب الأورال.وتشمل المعروضات مروحة من دانتيل فولوغدا مغزولة على البكرات، تحمل الحرف "M" منقوشًا على بطانة من الساتان الأصفر، موضوعة داخل علبة خشبية، وتعود ملكيتها للإمبراطورة ماريا فيودوروفنا، ومؤرخة بعام (1883م).

كما تُعرض لوحة لامرأة شابة ترتدي زيًّا روسيًّا تقليديًّا يظهر فيه غطاء الرأس المعروف باسم "الكوكوشنيك"، بريشة الفنانة صوفيا يونكر- كرامسكايا، تعود إلى مطلع القرن العشرين الميلادي.

ومن بين أبرز المعروضات أزياء تنكرية كانت تُرتدى في حفلات تنكرية مستوحاة من الأسلوب الروسي، لاقت رواجًا واسعًا في تلك الفترة صمّمها نُخبة من الخياطين في مشاغل العواصم خصيصًا لأفراد الأسرة الإمبراطورية.

ويتضمن هذا المعرض عددًا من أزياء أفراد أسرة "يوسوبوف" الذين اشتهروا بتنظيم الحفلات التنكرية والكرنفالات التاريخية في مدينة سانت بطرسبورغ، وكانوا من أبرز رموز هذا التقليد.

وتُعد الأزياء الفاخرة التي ارتدتها الدوقة الكبرى "كسينيا ألكساندروفنا"، شقيقة "نيكولاي الثاني"، مثالاً بليغًا على الأسلوب الروسي المتجدد في أزياء أوائل القرن العشرين الميلادي من حيث التصميم والتفصيل واختيار الخامات ومستوى الحرفية.

الجدير بالذكر أن المتحف الوطني افتتح في مطلع شهر فبراير الماضي المعرض الثاني ضمن مبادرة ركن متحف الإرميتاج الحكومي بعنوان "هدايا أمراء بخارى وخانات آسيا الوسطى للبلاط القيصري الروسي"، وذلك بوصفه أولى فعاليات "المواسم الثقافية الروسية" في سلطنة عُمان.

وبلغ عدد زوار المعرض الثاني ضمن مبادرة "قاعة عُمان" الذي افتتحه المتحف الوطني في متحف الإرميتاج الحكومي بعنوان "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" 414 ألفًا و481 زائرًا خلال الفترة من ديسمبر 2023م إلى يناير 2025م، ما يعكس اهتمام الزوار بمكنونات التراث الثقافي العُماني.

ويُعد متحف الإرميتاج الحكومي في مدينة سانت بطرسبورغ بروسيا الاتحادية، واحدًا من أكبر المتاحف على مستوى العالم؛ فهو يحوي أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية، وتأسس في عام (١٧٦٤م) وهو أيضًا واحد من أقدم المتاحف في العالم، كما يعد من أهم المعالم السياحية في روسيا.ويتميّز متحف الإرميتاج بضخامة مبانيه؛ إذ يعد قصر الشتاء والمباني التاريخية الأخرى التابعة للمتحف صروحًا تاريخية بحد ذاتها، وتتضمن مقتنيات المتحف أعمالًا فنية من شرق أوروبا، وروسيا، وحضارات الإغريق والرومان، وحضارات الشرق الأدنى والأقصى، وحضارات وسط آسيا.

كما تتضمن مجموعة العملات نماذج منذ العصور القديمة وحتى العصور الحديثة، إضافة إلى وجود أسلحة من غرب أوروبا، والشرق الأوسط، وروسيا، والعديد من اللقى الأثرية.

ويزور المتحف سنويًّا نحو (4) ملايين زائر، وتحتوي مبانيه على أكثر من (٥٠٠) قاعة تعرض فيها أكثر من (١٧) ألف لوحة فنية، و (١٢) ألف تمثال، وأكثر من مليون قطعة من المسكوكات والميداليات القديمة، وأكثر من (٨٠٠) ألف من اللقى الأثرية، وحوالي (٣٦٠) ألفًا من الفنون التطبيقية، وأكثر من (٦٠٠) ألف من أعمال فن الغرافيك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثقافیة الروسیة روسیا الاتحادیة القرن العشرین المتحف الوطنی معرض ا

إقرأ أيضاً:

«الصيد والفروسية» يختار «زعبيل فيد» راعياً رسمياً للعام الثاني

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة علَم الدولة يرفرف على أعلى قمة جبل في أوروبا «التنمية الأسرية» تنظم ملتقى حوارياً مع كبار المواطنين

اختار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية «2025»، الحدث الأبرز في المنطقة والمخصص للاحتفاء بالتراث وتعزيز الاستدامة والابتكار، شركة «زعبيل فيد» راعيًا رسميًا للنسخة الثانية والعشرين، وذلك للعام الثاني على التوالي.
ويُقام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، بتنظيم من مجموعة أدنيك بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، في مركز أدنيك أبوظبي من 30 أغسطس إلى 7 سبتمبر.
وقال سعد الحساني، مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية: تجدد «زعبيل فيد» رعايتها الرسمية لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في نسخته الثانية والعشرين، في خطوة تؤكد المكانة الراسخة للمعرض وجاذبيته المستمرة كمنصة رائدة في المنطقة.
وتعكس هذه الشراكة المتواصلة التزام الطرفين المشترك بدعم الابتكار وتعزيز مفاهيم الاستدامة، إلى جانب الاحتفاء بالإرث الثقافي والتقاليد الأصيلة. 
فيما قال علي آل علي، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة زعبيل فيد: يُعدّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة، ويمثل الحدث منصة مثالية لعرض منتجاتنا. وتأتي مشاركتنا هذا العام في وقت محوري، بالتزامن مع إطلاق «زعبيل بتس»، ما يعزز حضورنا في سوق متنامٍ ويعكس تطلعاتنا نحو التوسع والابتكار.
وتشمل مشاركة «زعبيل فيد» في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 مجموعة من التجارب التفاعلية الغامرة، وعروضًا متميزة للمنتجات، إلى جانب رؤى متخصصة يقدمها نخبة من الخبراء.
كما يستعد منظمو معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لتقديم أكبر نسخة في تاريخه خلال نسخة العام 2025.
وتشهد الدورة الثانية والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مشاركة واسعة من العلامات التجارية والشركات المتخصصة، إلى جانب عدد من الهيئات المحلية والدولية.
ويجمع المعرض تحت مظلته نخبة من الجهات العاملة في مجالات الصيد، والفروسية، والحرف التقليدية، فضلاً عن الحفاظ على التراث البيئي والثقافي، مما يعكس تنوعه وغناه كمحفل إقليمي بارز.

مقالات مشابهة

  • “موتوريكس” يجمع أحدث الابتكارات في قطاع السيارات والذكاء الاصطناعي في سوريا
  • مجموعة نادرة.. اكتشاف معرض سيارات مهجور بداخله 20 سيارة جديدة
  • «الصيد والفروسية» يختار «جي آي سي» راعياً رسمياً للسيارات
  • القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ينظم معرضًا لمنتجاتهم في السويس
  • افتتاح المتحف المصري الكبير 1 نوفمبر.. والنواب: أكبر الصروح الثقافية بالعالم
  • «الصيد والفروسية» يختار «زعبيل فيد» راعياً رسمياً للعام الثاني
  • مكتبة الإسكندرية تفتتح الدورة الـ19 من معرض «أول مرة» لدعم المواهب الشابة
  • "صحار الدولي" الراعي الرسمي لـ"معرض تمكين وسمو"
  • انطلاق فعاليات معرض "تمكين وسمو" لدعم قطاع ريادة الأعمال في ظفار
  • "الزبير" تواصل دعم سلامة الطرق خلال معرض "التوعية المرورية"