جهوزية عراقية لمواجهة شبح الإشعاع النووي المحتمل
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
19 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: يشهد الشرق الأوسط تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يثير قلقاً إقليمياً متصاعداً بشأن المخاطر الإشعاعية الناجمة عن استهداف منشآت نووية.
وبدأت إسرائيل، فجر 13 يونيو 2025، سلسلة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية مثل نطنز وفوردو وأصفهان، ما أسفر عن تدمير جزئي لمرافق تخصيب اليورانيوم ومقتل ستة علماء نوويين، بينهم فريدون عباسي دواني.
وأعرب مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الخميس، عن قلق العراق البالغ إزاء احتمال انتشار المواد الإشعاعية في المنطقة.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسجيل تلوث إشعاعي محدود في نطنز، محذرة من عواقب وخيمة على المنطقة.
وتكشف الحوادث التاريخية، مثل قصف إسرائيل لمفاعل تموز العراقي عام 1981، عن نمط استهداف المنشآت النووية لمنع الدول المنافسة من امتلاك قدرات نووية.
ويثير التصعيد الحالي مخاوف من تكرار سيناريوهات كارثية، كما حصل في تشرنوبيل 1986، حيث تسبب انفجار مفاعل نووي في تلوث إشعاعي واسع.
ويثير التلوث الإشعاعي الناجم عن الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025 قلقاً دولياً واسعاً.
وأفادت تقارير بتسرب غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في نطنز، وهو مادة كيميائية شديدة الخطورة تتحول عند تعرضها للرطوبة إلى حمض الهيدروفلوريك، مما يسبب حروقاً شديدة وأضراراً تنفسية.
وتعرضت منشأة أصفهان لأضرار في أربعة مبانٍ حيوية، بما فيها مرافق تحويل اليورانيوم، لكن لم يُبلغ عن تلوث خارجي.
وأكدت إيران أن منشأة فوردو لم تتضرر، بفضل تحصينها العميق تحت الأرض.
ويثير التلوث الإشعاعي مخاوف جدية في العراق بشأن احتمال وصوله إلى أراضيه.
وتتضمن التحليلات الشائعة حول هذا الموضوع معلومات مغلوطة تتطلب توضيحاً لتجنب الذعر وتعزيز الوعي العام.
وثمة من يشيع بأن التلوث الإشعاعي من نطنز سيصل العراق خلال ساعات، مما يهدد السكان مباشرة.
وتنفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا، مؤكدة أن التلوث محصور داخل منشأة نطنز دون تسرب خارجي حتى الآن،
وتدعي تقارير أن محافظات البصرة وميسان وذي قار ستصبح غير صالحة للسكن فوراً إذا استهدفت منشآت مثل بوشهر.
ويوضح مرصد العراق الأخضر أن التأثير سيكون متوسطاً على الأراضي الزراعية ومصادر المياه المكشوفة، مع تأثير طفيف على الإنسان في حال التعرض المباشر، مما يتطلب تدابير وقائية وليس تهجيراً فورياً.
وتؤكد الهيئة الوطنية للرقابة النووية في العراق اتخاذ إجراءات احترازية، بما في ذلك مراقبة الأجواء وتفعيل فرق الطوارئ، مما يعكس جهوزية نسبية للتعامل مع أي طارئ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يؤكد استهداف المفاعل النووي في أراك الإيرانية (فيديو)
#سواليف
أكد #الجيش_الإسرائيلي، اليوم الخميس، #استهداف #المفاعل_النووي في #أراك والمنشأة في #نطنز بإيران.
شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل، مستهدفًا نظام احتواء المفاعل، وهو نظام أساسي لإنتاج البلوتونيوم
خلال الليل أسقطت 40 طائرة مقاتلة 100 ذخيرة على منشآت في طهران وخارجها، بما في ذلك موقع نطنز النووي الذي يقول إنه يُسرّع برنامج الأسلحة النووية pic.twitter.com/SkBZKQuFdG
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: “هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي مفاعل آراك النووي، الذي يضم هيكل احتواء المفاعل، وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم”.
مقالات ذات صلة الأمن العام : سقوط مسيرة بمنطقة ابو نصير، وأضرار بمركبة ومظلة انتظار حافلات 2025/06/19وأضاف أن “40 طائرة مقاتلة هاجمت عشرات الأهداف العسكرية بأكثر من 100 ذخيرة خلال الليل”.
وأفادت التقارير بأن الهجوم استهدف المكون المخصص لإنتاج البلوتونيوم، مما حال دون إمكانية استخدامه مجددًا في إنتاج الأسلحة النووية.
كما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي موقعا يستخدم لتطوير الأسلحة النووية في نطنز، حيث توجد مكونات ومعدات فريدة تستخدم في تطوير الأسلحة النووية، ويجري تطوير مشاريع هناك تمكن من تسريع برنامج الأسلحة النووية.
وتكتسب مدينة أراك أهمية خاصة حيث توصف بأنها “العاصمة الصناعية لإيران”، وتضم بين جنباتها هذا الموقع النووي الذي يعتبره الخبراء قادرا على إنتاج مواد قد تدخل في تصنيع الأسلحة النووية، رغم إصرار طهران على أن استخداماته “طبية وبحثية حصرا”.
ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تشير كل القرائن إلى أن إسرائيل تقف خلف هذه الضربات، في إطار المواجهة المستمرة بين الطرفين.