الثورة نت/وكالات حذّر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، من أي ضربة أمريكية محتملة ضد منشآت في إيران، مؤكّداً أنّ ذلك “سيؤدي إلى مزيد من التصعيد”. وفي مقابلة مع قناة “RT” الروسية، قال بيسكوف: “لا نرغب في تصوّر هذا السيناريو، فموسكو تعدّ هذه الخطوة خاطئة، وهي خطوة ستؤدي حتماً إلى تصعيد إضافي وكبير، وستعقّد الوضع في المنطقة أكثر”.

وأكّد بيسكوف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك صورة كاملة عن تطوّرات الهجمات الصهيونية على إيران. وأضاف: “الرئيس بوتين هو أحد القلائل من بين الرؤساء الذين أجروا اتصالات هاتفية بعد اندلاع هذه الحرب مع رئيس وزراء “إسرائيل”، ورئيس إيران، والرئيس الأمريكي، ورئيس تركيا، ورئيس الإمارات العربية المتحدة. إنه يمتلك الصورة كاملة”. وأكّد المتحدّث الرئاسي أنّ الرئيس الروسي “يمتلك القدرة على تقديم خدمات وساطة لتسوية الصراع بين إسرائيل وإيران في حال طلبت الأطراف ذلك”. وتتزامن تصريحات الكرملين مع تصاعد خطير في مسار الحرب التي شنّتها “إسرائيل” على إيران، وسلسلة من الضربات المتبادلة بين الطرفين، وتزايد الحديث والتهديد حول احتمال توجيه ضربة أمريكية للمنشآت الإيرانية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عشوائية المساعدات.. حيلة "إسرائيل" لحرف الأنظار عن تصعيد الحرب ومطلب إنهاءها

غزة - خاص صفا

بدا واضحًا للجميع بأن "إسرائيل" ومن خلال الزيادة المتوالية في إدخال المساعدات، منذ قرار السماح بدخولها قبل ما يزيد عن أسبوع، لا تمارس سلوكًا قانونيًا أو التزامًا إنسانيًا أو أخلاقيًا، لإنهاء جريمة التجويع التي تمارسها بالقطاع منذ حرب إبادته قبل عامين.

ولكن ما يجري من إدخال عشوائي وفوضى متعمدة في إدخال شاحنات المساعدات، "جريمة مدروسة تستكمل بها مخططها، فهي بعدما نجحت في رفع سقف المجاعة، عادت لحرف الأنظار نحو إدخال المساعدات، بدلًا من إنهاء الحرب".

وسمح جيش الاحتلال في السادس والعشرين من يوليو المنصرم، بتوجيهات من المستوى السياسي بإدخال شاحنات مساعدات للقطاع، وإسقاط أخرى من الجو، زاعمًا تحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لإدخال المواد الغذائية والأدوية.

ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق "إسرائيل" المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.

وشهد دخول المساعدات بالآلية التي فرضتها قوات الاحتلال، حالة من الفوضى والسرقات لكافة الشاحنات، ولم يتم تحديد أي ممر لضمان إدخال المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا، أو وصولها لمخازن المنظمات أو وصولها العادل للمواطنين المجوعين.

منهجي التحكم والسيطرة

وبالواقع الذي فرضته "إسرائيل" في إدخال المساعدات، فإنها تلعب لعبة، تريد من خلالها تحويل هذا الإدخال إلى منهجية التحكم والسيطرة على قطاع غزة، كما يؤكد المحلل السياسي سليمان بشارات.

ويقول بشارات لوكالة "صفا"، إن ما يجري كانت "إسرائيل" معنية فيه، من خلال تصعيد حالة المجاعة في القطاع، والذي كانت الولايات المتحدة تظهر فيه كجزء من الحل وليس من المشكلة، وحاولت أن تحوّل القضية لتحميل المقاومة وحوكمة "حماس"، القضية والمسؤولية عنها.

وما يجري اليوم منذ قرار إدخال المساعدات، هو لتحقيق عدة أهداف، أولها تكذيب الرواية والواقع الحقيقي الذي تصدر للعالم خلال الأسابيع الماضية.

ويكمل "هي-إسرائيل-تريد اليوم أن تقول للعالم إن كل ما أشيع من أنها تمنع إدخال المساعدات كذب، وها هي تدخل، وأن المشكلة والمعضلة فيمن يوزعها ومن يسرقها، وهي تريد بذلك اتهام المقاومة".

إدارة القطاع

وهذا الأمر -السرقات واتهام المقاومة-يذهب لتحقيق الهدف الثاني الذي يريده الاحتلال من إدخال المساعدات، وهو "عملية إدارة إدخال المساعدات داخل القطاع".

وكما يقول بشارات "إذا ما عدنا قليلًا خلال اليومين الماضيين وخصوصاً تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس بأنه سيتم إدخال المساعدات ولكن بحاجة لمساعدة من بعض الأطراف العربية لإدارتها وتوزيعها، فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة ستوفر الآلية وتعزز العمل الذي تقوم به ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية وهي الشركة الإسرائيلية الأمريكية".

ويشدد على أن الولايات المتحدة تحاول من ذلك منهجة توزيع المساعدات تحت إشراف ومرجعية إسرائيلية، وهذا يحقق لـ"إسرائيل" موضوع السيطرة على القطاع واستخدام المساعدات كواحدة من أدوات هندسة الواقع في القطاع".

ويجزم بأن "إسرائيل يتعمل على إدخال المساعدات على بعض المناطق ومنعها عن مناطق أخرى، بهدف توجيه السكان الفلسطينيين لينتقلوا من مكان لمكان بغية ترحيلهم وحشرهم في مناطق وتجمعات بما يسمى مدن إنسانية".

ويبين أن الاحتلال يمهد من خلال ذلك لامكانية تطبيق عملية التهجير، أو على أقل تقدير ضبط السكان في تجمعات ضمن النسق والمعيار الأمني الإسرائيلي وما يحقق الأهداف الاسرائيلية.

ولإدخال المساعدات هدف ثالث، يبينه بشارات وهو "لتعزيز الإدارات المحلية التي بدأ الاحتلال بتشكليها في القطاع من خلال المجموعات أمثال مجموعة أبو شباب وغيرها، وهذا بحد ذاته يمكن أن يحدث خلخلة في الحاضنة والبنية المجتمعية الفلسطينية وخصوصا البيئة الحاضنة للمقاومة وإضعافها".

حرف الأنظار وصمت الشارع

والهدف الرابع فيما يجري من إدخال للمساعدات هو أن "حكومة إسرائيل تبدأ بالتحدث بأن إدخالها يجب أن ينعكس على الأسرى الإسرائيليين، وهو ما سيستخدمه نتنياهو كدعاية لتهدئة الشارع الإسرائيلي الداخلي، بالقول إن عائلات الأسرى الآن هم في حالة اطمئنان على حياة أبناءهم وبالتالي هو يكسب هدوء وصمت الشارع الإسرائيلي في اي خطوة مستقبلية".

والأهم في كل ما سبق، هو أن إدخال المساعدات سيحرف الأنظار عن أي خطوات في تعزيز العملية العسكرية والذهاب نحو احتلال القطاع أو توسيع العمل العسكري والمواجهة، وفق بشارات.

وهو يستطرد حديثه بالقول "وبالتالي إسرائيل تحرف الأنظار بعدما رفعت السقف بتجاه المجاعة، والآن ستحرفها نحو إدخال المساعدات، وبالتالي يصبح مطلب وقف الحرب مطلبًا ثانويًا والأساسي هو إدخال المساعدات".

وبالمحصلة تظن "إسرائيل" أنها بذلك تنجح في هندسة هذه الحرب عبر الممرات الإنسانية والمساعدات وأنواعها وحجمها وشكل وطبيعتها، بدلًا من إنهاء الحرب.

ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: خطة إسرائيل لاحتلال غزة تصعيد خطير
  • تصعيد خطير.. جلسة خاصة لمجلس الأمن غدا لبحث قرار إسرائيل باحتلال غزة
  • تصعيد متعدد الجبهات .. إسرائيل تعترض مسيّرة حوثية وتشن غارات عنيفة شرق غزة
  • عشوائية المساعدات.. حيلة "إسرائيل" لحرف الأنظار عن تصعيد الحرب ومطلب إنهاءها
  • خبير اقتصادي: ضربة أمريكية قاصمة لقطاع الطاقة العراقي
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
  • الكرملين قبل انتهاء مهلة ترامب: محادثات بوتين وويتكوف بناءة
  • إيران تعدم مواطن قالت أنه سرب معلومات أدت الى اغتيال إسرائيل عالم نووي كبير
  • بوتين يستقبل الرئيس الإماراتي في الكرملين غدا