أصدر اللواء محمد كمال الدالي، أمين حزب الجبهة الوطنية بالجيزة ومرشح الحزب في انتخابات مجلس النواب عن دائرة الجيزة والدقي والعجوزة بيانا أعرب فيه عن خالص تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمّنًا حرصه على صون نزاهة العملية الانتخابية وضمان حق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية وشفافية.

وأكد الدالي أن الدولة المصرية “تقف اليوم شامخة إلى جوار الحق والعدل”، مؤكدًا أن ما تحقق من انضباط في إدارة العملية الانتخابية جاء بفضل يقظة القيادة السياسية.

كمال الدالي: طلبت بالاعتذار عن استكمال السباق الانتخابي

وأوضح المرشح أنه كان قد تقدم للهيئة الوطنية للانتخابات بطلب اعتذار عن استكمال السباق الانتخابي، إلا أن الهيئة لم تعتد بالطلب لتقديمه بعد انتهاء الموعد المقرر للاعتذارات. 

وأضاف أنه عقب ذلك تقدم أحد المترشحين بطعن أمام المحكمة الإدارية العليا، التي قضت بقبول الطلب شكلًا، وفي الموضوع بإلغاء القرار المطعون عليه، بما يترتب على ذلك من آثار، وهو ما يعني إعادة الانتخابات بين أحد عشر مرشح على المقعد الثاني بالدائرة.

وأشار الدالي إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات نفذت الحكم وقامت بإعادة إدراج اسمه في كشوف المرشحين، وحددت موعد جولة الإعادة يومي 10 و11 ديسمبر 2025.

ووجه الدالي الشكر إلى الهيئات القضائية والأجهزة الأمنية، وأكد أنها “تسطر صفحة مجيدة في سجل الوطن” من خلال حماية العملية الانتخابية وضمان نزاهتها، وما تبذله من جهد لتأمين إرادة المواطنين.

كما أعرب عن تقديره للدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، وللنائب محمد أبو العينين، نائب رئيس الحزب ووكيل مجلس النواب، مشيدًا بدعم قيادات الحزب له خلال الفترة الماضية.

وخص الدالي أهالي الجيزة والدقي والعجوزة بالشكر والعرفان، معبرًا عن اعتزازه بثقتهم، ومؤكدًا أنه سيظل “خادمًا لهذا الوطن حتى آخر نبضة”.

كما قدم تقديره لأعضاء حملته الانتخابية الذين واصلوا العمل رغم إعلانه السابق بالاعتذار، مؤكدًا أنهم “أثبتوا أن الوفاء لا يموت”.

 دعا اللواء محمد كمال الدالي جميع المواطنين إلى المشاركة في التصويت خلال جولة الإعادة، مؤكدًا أن صوت كل مصري “يمثل رسالة واضحة لإرادته الحرة”.

طباعة شارك اللواء محمد كمال الدالي حزب الجبهة الوطنية انتخابات مجلس النواب مجلس النواب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الجبهة الوطنية انتخابات مجلس النواب مجلس النواب کمال الدالی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

كيف نجعل الانتخابات البرلمانية والحزبية مصيدة للفاسدين .. وبأثر رجعي؟

يتسابق الكثيرون بشكل محموم للحصول على مقعد في أحد المجالس النيابية للاستفادة من الحصانة البرلمانية، التي أضحت في أحيان كثيرة درعاً واقياً يتسابق عليه الفاسدون وأصحاب المصالح لحماية أنشطة غير مشروعة. وقد تأملت كثيراً في تلك الظاهرة وقادني التفكير إلى تساؤل مثير: كيف نقلب الطاولة على هؤلاء اللصوص بتحويل الانتخابات من فرصة لتوزيع الغنائم ومقاعد الحصانة البرلمانية إلى مصيدة لاقتناص تلك الرؤوس، ليكون ذلك رادعاً لأمثالهم من الترشح مستقبلاً.

ويتمثل المقترح في تطبيق نظام رقابي شامل ورادع بإجراء تحريات شاملة ودقيقة عن جميع المترشحين في الانتخابات البرلمانية، بل وتحريات عن من يتولى مواقع في التشكيلات الحزبية المركزية والمحلية المختلفة (سواء عن طريق الانتخاب الحزبي أو بالتعيين).


أولاً / تطبيق النظام في الانتخابات النيابية:

لاشك أن تطبيق هذا النظام في انتخابات المجالس النيابية والمجالس المحلية يحتاج إلى مساحة زمنية وجهد كبير من الجهات المعنية بتقييم مدى نزاهة أي مرشحنيابي أو كادر حزبي، مما يقتضي تمديد فترة الترشح لستة أشهر على الأقل لإتاحة الوقت الكافي للتحريات العميقة التي نري أن تقوم بها سبع جهات رقابية وأمنية، بالإضافة إلى فرق رقابية وأمنية مؤقتة تُشكَّل بشكل مفاجئ وعشوائي خصيصاً للمعاونة في إجراء التحريات. بعد ذلك، تقدم نتائج التحريات للجهات المختصة (رقابياً وقضائياً) للقيام بما يلزم حيال المرشحين الذين يثبت تورطهم في فساد أو شبهات فساد، وعقد جلسات استماع واستجوابات وتحقيقات لهم طبقاً لنتائج تلك التحريات، مما يجعل ترشح الفاسدين بمثابة مصيدة لهم. ومن ثم يتم إبلاغ اللجنة الوطنية للانتخابات بنتائج التحريات الموثقة، حتي تتخذ قراراتها بقبول أو رفض الترشح بناءً على النتائج الثابتة والموثقة من هذه الأجهزة، مع إتاحة إمكانية الطعن على القرار أمام القضاء، وهو ما يقتضي زيادة مدة العملية الانتخابية إلى ستة أشهر أو أكثر إذا لزم الأمر لإعطاء كافة الأطراف فرصة كافية للاضطلاع بدورها.

ويجدر التنويه إلي ضرورة تطبيق الفكرة بأثر رجعي منذ السبعينات لاصطياد الجذور التاريخية للشبكات الحالية المتورطة في الفساد والجريمة المنظمة.

 

ثانياً / تطبيق الفكرة على التشكيلات الحزبية:

وتعميقاً للجانب الإيجابي لهذه الفكرة، فإن هذه التدابير ينبغي أن يتم تعزيزها بإجراءات مشابهة تتعلق بالتحري رقابياً عن شاغلي المواقع المختلفة في التشكيلات الحزبية الرئيسية (سواء المركزية أو المحلية بمستوياتها) وإخطار لجنة شؤون الأحزاب وإبلاغ الأحزاب نفسها بصورة استرشادية غير إلزامية لإعمال ما تراه مناسباً حيال أي كوادر فاسدة أو مشتبه فيها، نظراً لأن هذه التشكيلات القيادية هي التي تؤثر بشدة في اختيار مرشحي الأحزاب (خاصة القوائم) لاحقاً خلال أي فعاليات انتخابية برلمانية أو محلية.


ثمرات تطبيق هذه الفكرة :

أن التطبيق السليم والكفؤ لهذه الفكرة سيحقق أربعة أهداف ونتائج رئيسية:

١- الامتناع الطوعي (الردع): إن تطبيق هذا النظام الرقابي الرادع على كل من يترشح برلمانياً أو يشغل موقعاً حزبياً سيجعله يمتنع طواعية عن السعي لأي موقع؛ لأنه سيضع نفسه تحت المجهر الشعبي والرسمي والإعلامي والرقابي والأمني، وبالتالي القضائي والجنائي، أي أنه بالتعبير الدارج في مصر "يفتح على نفسه فاتحة". هذا يدفع أغلب الفاسدين إلى الامتناع الطوعي عن الخوض في الحياة السياسية بشقيها البرلماني والحزبي، خوفاً من انكشاف أمرهم.

٢- إصطياد الفاسدين: سيسهم تطبيق الفكرة فى اصطياد كل من يجرؤ بالفعل على خوض الحياة السياسية رغم فساده وجعله عبرة لمن يعتبر، مما يؤكد أن الحصانة وُجِدت لخدمة الوطن وليست غطاءً للمفسدين.

٣- توفير معلومات تاريخية: يسهم تطبيق الفكرة في تزويد المنظومة الرقابية والأمنية معلومات هامة وموسعة عن الجذور التاريخية لشبكات الفساد والجريمة المنظمة منذ عودة الحياة الحزبية في السبعينات، من خلال تطبيق الفكرة بأثر رجعي.

٤- تطهير الحياة السياسية: لاشك أن تطبيق هذه الفكرة سيؤدي إلي تطهير الحياة السياسية في مصر من المفسدين وتجار المخدرات والآثار والجريمة المنظمة وأصحاب الثروات غير المشروعة والمتورطين في غسيل الأموال، أو المتورطين في التهرب الضريبي أو الجمركي أو الغش التجاري أو الصناعي أو أي نشاط آخر غير مشروع.


أن هذا التحول يجعل العملية السياسية والانتخابية آلية إضافية لتنقية الحياة العامة. وبذلك تُضاف هذه الآلية إلى الضمانات الإجرائية الأخرى لنزاهة الفعاليات الانتخابية المستقبلية، مما يضمن تمثيلاً سياسياً حقيقياً وفعالاً للمجتمع المصري، ويسهم في زيادة ثقة المواطن في النخبة السياسية التي تدهورت خلال العقود الأخيرة.

سياسي ونقابي مصري والمستشار الأسبق لوزير البيئة

مقالات مشابهة

  • اللواء كمال الدالي يعود للسباق البرلماني في دائرة الدقي
  • بنداري: عدد الدوائر الانتخابية التي تجرى بها الانتخابات هي 30 موزعة على 10 محافظات
  • كيف نجعل الانتخابات البرلمانية والحزبية مصيدة للفاسدين .. وبأثر رجعي؟
  • قنصل عام مصر بالرياض يشيد بحرص الجالية بالسعودية على المشاركة في العملية الانتخابية
  • مفوضية الانتخابات: جاهزون للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وننتظر اعتماد البرلمان للميزانية
  • عاجل| بعد حكم الإدارية العليا.. بدء تصويت المصريين بالخارج في الـ 30 دائرة الملغاة بانتخابات مجلس النواب
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي احترم القضاء وترك الفصل في الطعون الانتخابية للهيئة الوطنية
  • «حكاوي القاهرة» يناقش الانتخابات البرلمانية في القاهرة الكبرى
  • المجلس السياسي يدعو إلى الاسراع بالمصادقة على نتائج الانتخابات النيابية