المجلس العسكري في مالي يدعو لإحياء الحوار وموسكو تتعهد بالمساعدة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
دعا المجلس العسكري في مالي أمس الاثنين الجماعات المسلحة في الشمال إلى إعادة إحياء الحوار واتفاق السلام المتعثر، بينما تعهدت موسكو بمواصلة تقديم "مساعدة شاملة" لباماكو، وذلك بعد أيام على مقتل قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.
وتأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من تجدد الأعمال العدائية بعد انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويبدو أن الانهيار يهدد اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2015 أو ما يسمى اتفاق الجزائر بين الحكومة المالية وتنسيقية حركات أزواد، وهو تحالف يضم جماعات تطالب بالاستقلال والحكم الذاتي ويهيمن عليه الطوارق.
ومنذ أشهر يتصاعد التوتر في مالي، حيث اتهمت تنسيقية حركات أزواد أمس الاثنين مقاتلات الجيش بقصف مواقعها في منطقة كيدال بدون وقوع أي أضرار.
لكن الوزير المسؤول عن اتفاق السلام الكولونيل إسماعيل واغو قال في بيان صحفي إنه يريد "دعوة" الموقعين على الاتفاق "للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أن "الحكومة لا تزال ملتزمة بالاتفاق" وأيضا بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام السابق.
وأعلن الجيش المالي لاحقا في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "استهدف مجموعة من الجماعات الإرهابية المسلحة" و"حيّد" عددا من مقاتليها.
ونفذت مقاتلات الجيش المالي طلعات جوية فوق كيدال، معقل الطوارق، مرتين على الأقل هذا العام.
ويخشى خبراء في الأمم المتحدة -في حال انهيار اتفاق الجزائر- أن تعيد الجماعات المسلحة "سيناريو عام 2012″، في إشارة إلى عمليات التمرد في الشمال التي أودت بحياة الآلاف.
وأمام "بعثة الأمم المتحدة في مالي" (مينوسما) مهلة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل للانسحاب بعد عقد من الزمن عملت فيه على تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد وسط حركات تمرد انفصالية وجهادية.
وفي تطورات متصلة، تعهدت روسيا أمام الأمم المتحدة أمس بمواصلة تقديم "مساعدة شاملة" إلى مالي، التي يوجد بها نحو ألف مقاتل من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وعقب مقتل قائد فاغنر في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي المجموعة بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن التعاون الثنائي بين روسيا ومالي و"الخيار السيادي" الذي عبّر عنه المجلس العسكري فيما يتعلق بشركائه الأمنيين الدوليين "يقلقان بشدة شركاءنا الغربيين السابقين".
وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي "ستواصل روسيا من جانبها تقديم مساعدة شاملة لمالي وغيرها من الشركاء الأفارقة، الذين يبدون اهتماما، على الصعيد الثنائي وعلى أساس من المساواة والاحترام المتبادل".
يشار إلى أن المجلس المؤلف من 15 عضوا صوّت في يونيو/حزيران الماضي لإنهاء مهمة حفظ السلام التي استمرت 10 سنوات في مالي بعد أن طلب المجلس العسكري فجأة من القوة التابعة للأمم المتحدة هناك مغادرة البلاد، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إن مجموعة فاغنر تقف وراءها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المجلس العسکری الأمم المتحدة فی مالی
إقرأ أيضاً:
ماركو يهنئ الأردن بالذكرى الـ79 للاستقلال
صراحة نيوز ـ هنأ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأردن بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة.
وأكد في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، عمق الشراكة التي تجمع البلدين ودور الأردن المحوري في استقرار المنطقة.
وقال: “بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، أتقدم بأحرّ التهاني وأطيب الأمنيات إلى جلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن”.
وأكد أن الشراكة الإستراتيجية والصداقة الدائمة بين الولايات المتحدة والأردن ترتكز على رؤية مشتركة بين البلدين، لمنطقة شرق أوسط يسودها السلام والازدهار والأمن، معبرا عن تقديره للدور الأردني في تعزيز السلام والأمن الإقليميين.
وقال: “فيما تحتفلون باليوم الوطني للأردن، تتمنى الولايات المتحدة للشعب الأردني مزيدًا من الازدهار الدائم في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني”. وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى تعزيز الشراكة الراسخة التي امتدت لأكثر من سبعة عقود.